يومها احببتني بصدق

68 9 17
                                    

اعجب بها ...فصدته
فاحبها ... فتركته
فهام بها .... لكنها اهملته

هنا لم يجد حلا الا اباها
ففتاة مثلها لا يغويها الحديث
ورجولته لم تسمح لقلبها بالرحيل

ظن انه بخطبتها سيهون الحال
وانها ستشفق على قلبه بكل الاحوال
فقلبه تعب منها ومن تركها
وحار مع السؤال
كيف يسهل عليها تركي
وانا بحياة من دومها لا ابال ؟

لكن ورغم هذا رفضت
رفضت رغم ان الكل قبل
وهو لم يفهم ما الاسباب
فالرفض منها لم يكن له عذر

عاد مرات وفي قلبه عشم
علها لمرة تعطيني فرصة
او تقول ما السبب

لكنها ككل مرة رفضت

بعد محاولات عديدة
اراد ان يستسلم
قال ربما انا المخطئ
وهي اصلا لا تملك في قلبها ما احلم

لكنه جرب مرة اخيرة
لم تكن كسابقاتها
ورغم انها هذه المرة وافقت
ظن انها كالعادة رافضة

لم يفهم ظل مذهولا
وهي بكلمة نعم تنطق
وكأن العالم توقف فجأة
وصار في فلكها قلبه ينبض كما لم يسبق

لم يصدق مسامعه
وكأنها وافقت بطوق نجاتي
مجنونة قاسية
على يديها مات قلبي وبها حياتي

بعد سنوات سألها
لما تركتني اتعذب كل هذا لإجلك
وكلانا يعلم ان قلوبنا
تبادلت المواطن من زمن

فردت عزيزي
حادثتني اول مرة فصديتك
لاني رايت حب عينيك
ثم زاد حبك لي
فتركتك
وحين عشقتني اهملتك
لاني لم ارد غير حب حلال بيننا
وحين خطبتني
بعد مرات وافقت الم تعرف لما ؟!
تذكر .... في كل مرات رفضي بدأت الحديث بانني اعجبك وانك ستفعل كل شيء من اجلي وهمت بنفسك فلم يكن لي امام كلامك الا الرفض .... لانك ببساطة كنت ترى نفسك قبل ان تراني وبزواجنا لن يكون لي امامك كيان انت اصلا لم تره بعد
وبعد مرات وافقت .... اتتذكر لما
لانها المرة الوحيدة التي رأيتني فيها ... آمنت بنحن وليس بأنا وانت ...
تكلمت عنا وما تحلم ان نكون وكيف سنعيش معا ... وكلك تساؤل عن سبب افعالي ...
ثم في النهاية قلت ...احبك جدا ورغم هذا اتمنى لك كل الخير حتى وان لم يكن معي ... واعلمي دوما انكي ستجدين في الاخ والسند اذا ما احتجت..... هنا وافقت .... هنا رأيتني
... هنا خفت علي من نفسك وآثرت حياتي على قلبك

  يومها فقط احببتني بصدق  

 حروف من نبض (خواطر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن