(7) حكايا الغابة

353 28 57
                                    



في صباح مُشرق أطلت فيه الشمس المشعة، حَمَل فرسان المدينة العديد من الصناديق وساروا في خط مستقيمٍ كالنمل، حتى وصلوا إلى ساحة محل جينت دي ماري للغسيل يصفونها بترتيب تحت أنظار الفتيات المتعجّبة، و السيدة نانا التي لا زالت في ثوب نومها تبحلق بذهول كما...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



في صباح مُشرق أطلت فيه الشمس المشعة، حَمَل فرسان المدينة العديد من الصناديق وساروا في خط مستقيمٍ كالنمل، حتى وصلوا إلى ساحة محل جينت دي ماري للغسيل يصفونها بترتيب تحت أنظار الفتيات المتعجّبة، و السيدة نانا التي لا زالت في ثوب نومها تبحلق بذهول كما حلّق شعرها للأعلى.

" ما هذا.. بحق؟ "

" هذه صناديق مُرسلة من العمدة، يقول أن فيها ما تحتاجونه، ويدعو السيدة نانا إلى إحتساء الشاي معه إذا كانت متفرغة خلال وقت الغروب "

رمشت نانا عدّة مرات، فأطلقت اندا و أوار كلاهما ضحكة عالية.

" لم اعلم أنَّ العمدة يجيد التلميحات "

" وسيدتنا العزيزة تستمر بصدّه، وتلعب دور صعبة المنال "

تهامسا، بينما ذهبت ميانور تتفحص محتويات الصناديق، وشكرت شيزو الفرسان على جهودهم قبل أن ينصرفوا. حينها، وصلت ايف، وخلال عبورها من الباب إلى الساحة دارت عيونها بإستغراب.

" ما كل هذه الصناديق.. و.. السيدة نانا هل أنتِ محمومة؟ "

سألتها عندما لاحظت مدى إحمرار بشرتها، لتنفي بهز رأسها. ثم أمرت الفتيات بالدخول عدا من اندا و أوار، وكلفتهما بحمل الصناديق إلى المستودع بجانب الشجرة. كانت مليئة بمساحيق الغسيل و المعطرات المستخلصة من الزهور، و الأدوات مُختلفة الأحجام.

" هذا ظلم! "

انتحبت اندا، فوافقتها أوار على الفور.

" إنني فتاة أشد رقة من نسمة الصباح فكيف يُمكنني حمل كل هذا! ثم إن اندا فقط تفي بالغرض! "

" لذلك لا نسيم يهب علينا، اصمتي و شمّري عن ساعديك.. أم إنك لا تجيدين سِوى الرقص؟ "

" على الأقل اجيد شيئاً ما، عكسك تكدحين بلا فائدة "

استمر تراشق القذائف اللفظية، بينما كُن الأخريات يجلسن ويحتسين مشروباً ساخناً، يشاهدون المنظر عبر المبنى المُطل للساحة، بإستمتاع تام. أثناء ذلك، سار ايميليان في طريق السوق ومَر من جانبهم، توقف قليلاً، وعقد حاجبيه، ثم استأنف سائراً وهو يتمتم.

ممالك باسقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن