في زمنٍ أغبر، كانت الأرض واحدة، حتى وقعت كارثة عظيمة، قسّمتها إلى أراضٍ متفرّقة، وفقد البشر ذاكرتهم، وصار السبب طيّ النسيان.
بعد قرون عدّة، نهضت أربع ممالك: دادان، كونكورديا، هونشو، شاكتي، لكُلٍّ منها حضارة مميّزة.
ومن خلف السِتار، ظهرت سلسلة كتب م...
كان من المُفترض أن يكون المرجع في أول الفصول، لكنني فضّلت أن اضعه بعدما نستكشِف الممالك من منظور الشخصيات و القصةِ ككُل، وها قد أمضينا 20 فصلاً سوياً وشعرت أن الوقت قد حان وتكونّت لدينا فكرة مبدئية! وقع الأمر على شعب مملكة شاكتي كالصاعقة، فهُم الآن يُوسعون عيونهم بصدمةٍ ممّزوجة بغضب قبل أن يصرخون: " ماذا؟ نحن لم نظهر بعد! "
من يَهتم؟ للكاتبة تفضيلات ايضاً.
" أنتِ كاتبة سيئة! أين هو العدل؟ "
" أهم الأحداث تقع على عاتقنا "
" سوف نسحرك!! " تصاعدت اصوات الأستهجان والزمجرة، كما أحاطت أجسادهم هالات متنوعة يَبرز فيها اللون الترابي.
كما ترون، يا للرعب وقلّة التهذيب، أتعرض لتهديدات مستمرّة ورغم ذلك قرّرت المجازفة بعرض المرجع — إن لم احدّث الفصل القادم خِلال ثلاثة أيام اعرفوا انهم سحروني ولستُ مسؤولة عن هذا —
خريطة العالم: خذوا وقتكم في التأمل!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أولاً: مملكةدادان ملكها الحالي: برجس آل سيمان الوريث: نظام حكمها عائلي، لذا ورثة العرش هم ابناءه الذين في حدود العشرين فرداً، ولا أحد منهم يهتم بالمنافسة على العرش، جميعهم يعلمون أن أخيهم الأكبر -المُفضل- كِسرى، سيكون الوريث على أيّ حال. العاصمة: دادان التجارية، ويأتيها مختلف الرحالة والزوّار طوال العام. المساحة: هي اكبر مملكة من حيث المساحة. العلم: شمسٌ وقمر مندمجين في بعضهما. المناخ: صحراوي وحار. معلومة: العملة مُتدنية، تمّ توضيح السبب بالتفصيل في الفصل الأول، لكنها لا زالت الملاذ و الحلم لأيّ تاجر طموح.
ثانياً: مملكةكونكورديا ملكها الحالي: لا يوجد الوريث: هل تبقى وريث على قيّد الحياة؟ حالياً، يقود الشؤون الداخلية عمدة مدينة كيليوس ويلسون، مع بقيّة القادة الأوفياء للعائلة الحاكمة، وفرسان المدينة الذين يَقفون بالمرصاد لأيّ شغب يحدث حتى تقلّصت المشاكل الداخلية.
" دعوني انحرهم! " زمجر راين حالما سَمع بشغبٍ يحدث خِلال اجتماع القادة، فأوقفه العمدة بحركةٍ سريعة بيده، ورفع عينه الوحيدة من على الورق " على رسلك يا ابن ديكلاين، الأمور لا تُحل بالعنف " " وهل تُحلّ بالورق والقلم؟ " تِباعاً، أشع جسد العمدة بهالتهِ الخضراء ومالَ جذعه إليه " دعنا نحلها بالتضحيةِ بك، ما رأيك؟ "
العاصمة: حتى الآن لا توجد عاصمة رسمية، لكن تبدو مدينة كيليوس كذلك. المساحة: ثاني أكبر مملكة من حيث المساحة. العلم: شجرة كبيرة تمتد جذورها إلى عُمق الأرض. المناخ: معتدل طوال العام. معلومة: لا زالت هناك بُقع خفية لم تُستكشف على أرضها.
ثالثاً: مملكةهونشو ملكها الحالي: اودن هانزونو الوريث: لا يوجد
" وريث؟ " أعاد اودن الكلمة خلف كوشو مُتمعناً فيها، بعدما اقترح عليهِ الأخير الفكرة، ضغط على الأوراق بين يديه و استجمع شجاعته ليكرّر كلامه مجدداً " اجل سموّك، يجب أن يكون لديك وريث يحمل سيف الخلافة لتضمن حقك بالعرش، ولا يَسلبه أبناء عمومتك " ترقّب رده وهو يبتلع ريقه، فإبتسم اودن بعرضة، وهتف: " فلتُنجب لي واحداً إذاً! " منذ وقتها، لم يفكّر كوشو بطرح الفكرة مرةً أخرى، ويُقال انه كُلّما رأى سيف الخلافة بغرفته، فَقَد وعيه.
العاصمة: آيدو. المساحة: ثالث اكبر مملكة من حيث المساحة. العلم: تنين أزرق يُحلّق بشموخ. المناخ: شبه استوائي، شديد البرودة شتاءاً. معلومة: جزء من المملكة مخصّص لسكن أفراد عائلة هانزونو، ولا تطأه أقدام العامة.
" هذا فقط؟ هل هذا ما استطعتِ تدوينه عنا؟ " عَلَت اصوات الأستهجان والرفض مجدداً
" ليسَ عدلاً! قومي على الأقل بوصفِ حاكمنا او ابنه! "
اوه، على ذكره، الأمير داراش لطيف بالفعل، دعونا نستكشف ما الذي يفعله الآن:
مع إكتمال القمر في السماء الداكنة بمثل هذا الوقت من الشهر، انتهى الأمير من تدريباتهِ الليلية، فقد كان من النوع الذي يقسو على نفسهِ كثيراً، ويبرّر الأمر بأنه فتى شغوف ويطمح للأفضل. رفع خصلاته السوداء، وبَرزت شامة مُميزة أسفل عينه اليُسرى. وضع سيفه في غمده، ثم ترجل خارجاً من المكان. يَبدو انه في مكان شبيهٍ بالمعبد، حيث اظهرت العواميد المقوّسة الحشائش و القصر الحجري البعيد، وعِمارة كُل شيءٍ كانت بالأحجار القويّة المُتراصّة. شدّ الأمير على قبضته التي تلونت بهالة تُرابية، ونفث الهواء من جوفه نافذ الصبر.
" لن اقرأ هذا الكتاب "
تفوّه، للمرّةِ التي تزيد عن عشر، يعرف من هو خلف هذا، في الحقيقة لا يعرف هويّته، إنما يعرف من وضع الكتاب هنا -ذو لون العنب القاني و النقوش الذهبية- لذا تجاهله وتوّجه للقصر.
وهكذا، نُنهِي المرجع! بما أني لا اسمع أصوات أعتراض، فأعتقد أن شعب شاكتي راضون الآن☆