ماضي

111 18 22
                                    

راشد: اعلم ،،، انتظرك مُندُ وقت

روميساء:وانا هنا ... كيف حالك
لتشير الى النادل ليجلب فنجان قهوتها

راشد:بخير ... وانتِ كيف حالك

روميساء:كما ترى بخير ...

راشد:لم نتحدث بعد كلامنا الاخير

روميساء:اعتقد انك قلت سنتكلم كعابري سبيل

راشد بأبتسامه : ولكنى لم اتكلم ياسيدتى ،،، اريد فرصتى ف البوح ايضاً

روميساء بتركيز:كلى اذان صاغيه ... لك ماتريد

راشد:قبل عشر سنوات ... لا قبل هذا بكثير
ابى كان يملك شركه مقاولات ... كانت حياتنا هادئه ومليئه بالحب والراحه ،،، كنت شاب لا اكترث لاى شئ حقاً ،،، كان يومى منظم ... منظم اسوء تنظيم لشاب ف الصباح احتضن سريرى و ف الليل تعرفنى كل اماكن السهر واصحاب السوء .... كانت امى دائماً اراها ع سجاده الصلاه تناجى الله ليهدينى ،،، وابى يلعن ماله الذى افسد ابنه ،،، وصغيرتى اختى الصغيره كانت تحبنى ،،، كانت تعطينى مالها لاحبها فقط ،،، لاعاملها معامله حسنه ..

الى ان آتى يوم وظهر لأبى صديق ... اقنعه بأن يدخل أسهم الشركه ف البورصه ،،، وقد كان

***نظرت لهُ ليكمل .... فأشعل سيجارته وتنفس بضيق
ثم اكمل

راشد: وقد كان واصبح لأبى وجود ووزن بين شركات المقاولات ،،، واصبح مالى مضاعف ،،، فعلت كل ما يخطر ببالك .... أدمنت نعم ،،،، وتزوجت زواج غير شرعى
و ...

سكت لتتكون الدموع ف عينيه لينظر للجهه الاخرى واكمل بصوت مرتعش

راشد: و اغتصبت خادمتنا ... اتذكر الى الان صراخها ،،، توسلاتها ،،،، ترجيها لى بأن اتخيلها اختى
ولكن لم ابالى ابداً بتوسلاتها .... لم اكتفى بل عاودت ذلك  مراراً الى ان ..

سكت فجأه ليراها ترمقه بنظرات ثاقبه ... نظرات تكاد تخترق جسده ... لتشعل سيجاره وتطلب فنجان قهوه اخر ولكن هذه المره دوبل .

لينظر الى عينيها بجمود ويكمل

راشد: الى ان ماتت .... نعم ماتت كانت تعانى مشاكل ف القلب ولم تتحمل كل هذا
مرت فتره كُنتُ بعيد كل البُعد عن اهلى وبيتى ....  وعدت ،،، لم اتحمل ان ابتعد عنهم .... قابلونى بجفاء الا صغيرتى ... الا اختى كانت تعاملنى كأنى ملاك ... وليس كما يرونى هم

صديق ابى كان يتقرب لعائلتى يوماً بعد يوم ... وطلب يد عمتى ووافق ابى وتزوجوا

الى ان اقنع ابى بأن يغامر هذه المره بكل ما يملك حتى بيتنا وقد كان ...
ولكن هذه المره ابى خسر كل ما يملك ... خسر كل ما كونه ف عمره كلهُ
لجأ ابى لصديقه ذاك ... ولم يمد له يد العون
بل اكتشف ابى انه سبب كل هذا ... وكل ما يملك اصبح لحساب صديقه ذاك
ابى لم يقف مكتوف الايدى ... حاول مراراً ... حاول كثيراً
الى ان اعترف صديقه بأنه يخطط لكل ذلك من البدايه
وانه من جعلنى هكذا.... ادمانى كان بسببه ... وامر الفتاه
حتى امر الفتاه لم يكن صدفه بل  هى كانت ف مهمه كما قال لنا .... كنا كدميه الماريونت ف يديه مُنذُ البدايه
وعمتى .... كانت صدمه ابى الكبرى ... اصابته ف الصميم بأنها كانت تخطط كل هذا مع صديقه اللعين مُنذُ البدايه

روميساء بشرود:وماذا بعد

راشد:مُنذُ ذلك الحين وانا كما ترى ... ليس لى احد
عائلتى هم كل مااملك وصغيرتى اصبحت كل دنيااى ... اعاملها كما كانت تتمنى ... ادركت بعد كل هذا انها كانت لى كل شئ اختى وامى وابنتى ... فهى دائماً رأتنى بعين ملائكيه
ابى يعمل ف شركه مقاولات وامى اصبحت اكثر سعاده فما كانت تتمناه حدث.... وانا هنا اعمل ف تلك الشركه مُنذُ ذلك الوقت .... لستُ محاسب كما قلت من البدايه
ولكنى شريك ف تلك البنايه .... واعمل فيما احب الحسابات ....

روميساء :لما قلت لى كل هذا

راشد بمكر : كما قلت لكِ سنتكلم كأننا عابري سبيل ليس الا

روميساء بشك: ولم تحب ابداً ف حياتك

راشد:احببت .... احببت كثيراً
ولكن هذه المره مختلفه ... ف كل مره كان هناك حلقه مفقوده ف القصه ... اما هذه المره ف جميع الحلقات امامى

روميساء:اذاً وماذا تريد

راشد بتلعثم:ماذا اريد منك .... ل ل لاشئ

روميساء بنفاذ صبر :هل ترانى امامك اعمل ف مصنع حلوى؟؟؟ ماذا تريد

راشد بتردد: مساعدتك

روميساء: وبماذا اساعدك

راشد:حقى ..... اريد حقى

روميساء : وما دخلى انا بحقك ؟؟!

راشد :حقى لديك .... اقصد انكِ محاميه لهذا ف حقى بين يديك

روميساء:وبماذا يمكننى مساعدتك

راشد بخبث :الى الان لا اعلم ...

روميساء بهدوء: حسناً الى لقائنا القادم ستكون علمت

وقبل ان تغادر نظرت لهُ بتمعن وقالت بأبتسامه جانبيه

روميساء :سأراك

راشد بمكر: بالتأكيد سأراكٍ

  **لتغادر المقهى بثقه وتذهب لسيارتها ... وتلاحظ ان احدهم ترك ورقه ما ع زجاج سيارتها الخارجى
لتلتقط هذه الورقه وتجحظ عيناها بشده
لتتمتم ف خفوت ""سأهشم عظامك "" تتلفت حولها بخوف ... وتركب سيارتها وتذهب مسرعه لبيتها
**********************************
ف منزل ( عطيه المهندس ) الوضع يزداد سوءاً
ف ( عامر ) يتلقى كل يوم صفعات متتاليه تنتهى بسقوطه ارضاً .... يأخذ منه  " عطيه " المال ويتركهم ويذهب
تحاول " ناديه " مراراً ان تتحدث ولكن بلا فائده...

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن