سأراكِ

321 27 16
                                    

تحملق بهِ بثغر مفتوح ليعيدها إلى ارض الواقع مره أخرى

(افهم من ذلك ان تم رفضى)

تقول متلعثمه (نعم. اقصد لا تفضل)

يردف بحماس (انا راشد)

وهي تردف بتلعثم (وانا روميساء)

راشد: إذًا اعتذر لتطفلى ولكنى إنسان فضولى بالفتره لذا انا اراكى من فتره ليست بالقصيره تجلسين وحيده وشارده أيضا وبصحبتك فنجان القهوه واحيانًا يصاحب فنجان قهوتك سيجاره مجهوله النوع وهذا اثار فضولى حقًا لان ارى ان هناك شبهه بيننا وهذا كما قلت يثير فضولى

روميساء: هل انت فضولى هكذا مع كل من يجلس هنا

راشد: لا قلت لكِ اظن اننا متشابهان أو يجمعنا شيئًا ما إذا ازعجتك فسأنسحب بهدوء

روميساء: لا بأس ولكن انا بحاجه إلى قهوتى

ليشير إلى النادل ليحضر فنجانين من القهوه
ليكمل

راشد: حسنًا يمكن الا نتقابل مجددًا إذا اردتى ذلك
ولكن قبل ان يحدث هذا اريد ان ارضى فضولى إذا حقًا يجمعنا شيء ما أم هذا تخيلى انا فقط

روميساء: حسنًا ماذا تريد ان تعلم

راشد: يكفى ان نتكلم سويًا كأننا عابري سبيل لن يتلاقيا مجددًا

روميساء: إذًا تحدث انت أولًا

راشد: راشد خمسه وثلاثون عامًا... محاسب ف تلك الشركه التي تقع ع الجانب الاخر امام المقهى. ...اعزب ولم اقع ف الحب كما ينبغى ابدًا كان هناك دائمًا حلقه ناقصه ف الموضوع....لي اخت صغيره  ولى والدين. ...ذلك المقهى صديقى مُنذُ عشر أعوام لذلك اعرف كل شخص جديد يدخله ولهذا فضولى يقتلنى نحوك....
نحو شرودك الدائم

روميساء: روميساء تسع وعشرون عام....ًا. محاميه ولى مكتبى الخاص..... والدتى هي كل مااملك ف هذه الحياة
اتى إلى المقهى بأنتظام ف الاونه الاخيره فقهوته مختلفه

راشد: وماذا عن حالتك العاطفيه؟

روميساء: (بأبتسامه واضحه)ليست لي حاله عاطفيه
أو كان لي قديمًا ف فتره تعليمى الجامعي
كانت علاقه غريبه الاطوار احببته أو هكذا كنت اظن

راشد: كيف بدأت
تنفست بعمق

روميساء: كانت تربطنا علاقه معرفه من قبل ابى تسلل إلى حياتى أصبح جزء لا يتجزء من يومى
كُنت اراه ف لقائتنا العائليه ليس الا
كنت اهاب فكره الارتباط ولازلت اهاب هذه الفكره إلى الآن
لن انكر تعودت عليه.... كان يومى فارغًا بدونه
واذكر انه دائمًا كان يردد بأنى يومه....انا كل مايملك
إذا غبت عنه غاب عنه كل شيء
وف يوم دون سابق انذار اختفى

ذهب اعتقد انهُ تمنى لي الكثير والكثير من الحب والحظ والحياه بدونه
اتعرف أسوأ ما في الموضوع انى كنت اقنع نفسى دائمًا
إن لابد أن انهى هذه القصه كل شيء كان معاكس من البداية.... الاشارات المواقف ولكنى كُنت من الأشخاص المغامرون
ظللتُ اقنع نفسى انهُ يستحق لأنى كل مايملك
واحزر ماذا.... فعلها هو واختفى مُنذُ ذلك اليوم ولم اراه
وهذا يسعدنى
استعدتُ نفسى مُنذُ فتره
تقدمت ف عملى أصبح لي مركز مرموق

راشد: لم تحبى بعده

روميساء: لم يكن حُب.... اخبرتك كان تعود
كان احتياج.... لم يكن سوى احتياج
احتياج لأن اعنى لاحد شىء غير امى.....ان يحبنى أحد ان اشعر بفقدانه لي عندما اغيب
بعد ان انتهت هذه القصه..... ادركت انه لم يكن حُب لم يكن ابدًا حُب

راشد: كان شعورى صحيح إذًا

روميساء: ماذا

راشد: نحن متشابهان. ....الاحتياج. ....ن يشعرك أحد بأنكِ موجوده ..... بأن لكِ اهميه وحياته بدونك ليس لها معنى بل يشعرك ان لم يعد للحياه معنى بدونك.

**للحظات شعرت ان روحها بدأت تتعرى .... ضربات قلبها تزداد وعقلها تشوش .... إذا ظلت امامه أكثر من ذلك ستبوح بكل الامها ووجعها

@@ ع الصعيد الاخر كان هو عقله وقلبه يدور بينهم معركه .... لم يرتاح لاحد هكذا من قبل
بل فضوله هذا لم يختفى بل ازداد .. ليفوق ع صوتها

روميساء: اعتذر على الذهاب

راشد: هل سأراكِ مجددًا

روميساء: هنا ... سأراك هنا دون موعد مجددًا
يقف ليصافحها دون وداع

راشد: سأراكِ سيدتى

روميساء: سأراك

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن