عصيان قلب

53 9 12
                                    


ف مخزن (راشد)

استيقظت "روميس" وهى تنظر بجانبها بحثاً عنهُ .... ولكن لا اثر ل "فهد" ،،، استندت ع الحائط لتقف وتبحث عنهُ وتتحدث بخفوت :
- "فهد" .... اين انت

لتغمض عيناها وتدرك الامر .... تركها
لتردف بخفوت وصوت اقرب للبكاء:
-هل تركتنى حقاً .... انت مثل ابى ... مثلهم جميعاً
تركتنى وذهبت ف ذلك الوقت ... لم اكن بحاجه لشئ اكثر منك

...لتضع يديها جهه قلبها .. تكاد تنتشله من بين ضلوعها :

-انت .... انت نبضت من اجله .... عليك ان تتذوق مرار الخذلان دائماً ... اعلنت العصيان علي من اجله !!!
تركنا ورحل ... تركنى فريسه ذليله لذلك المريض الحقير
(لتسقط باكيه) جميعهم ابى....
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ف منزل (عهد)

انهى "توفيق" قرأه ذلك الكتيب لينظر لزوجته نظرات غامضه

شريفه:ماذا؟؟؟

توفيق بحده: كيف تجرأت ع كتابه تلك الكلمات؟؟؟

شريفه بدهشه: لم نكن ابداً لابنتك والدين صالحيين كان ذلك ملجئها الوحيد

توفيق بغضب: لا يعنينى هذا .... ستتزوج وانتهى الامر
كان يجب ان احسن تربيتها اكثر من ذلك .... لقد تساهلت معها

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ف شركه (فهد الضرغامى)

كان "فهد" يجلس ع ذلك الكرسى الذى يتوسط مكتبه
عيناه مثبته ع الحائط ... يتذكر اخر كلماتها [انا زوجته]

ليقطع شروده دخول "مالك" ... لينظر لهُ ليرى حالته المزريه تلك ف قميصه يوحى كمن خرج من مشاجره داميه ...  شعره المشعث وعيناه الحمراء الغاضبه ... تصلب فكه وعروق يده البارزه ... كان مخيف بحق

مالك بغضب: اين كنت؟؟؟

فهد:..........

مالك : اتحدث اليك ... اين كنت ؟؟ اين "روميس"

فهد بشرود: هناك

مالك بتركيز: هناك اين ؟؟؟؟ لما ليست معك اذن !!!
تكلم "فهد"

فهد بشرود: لقد تزوجها ... لم تعد لى

مالك بصدمه: كيف تزوجها ؟؟؟؟
لتجحظ عيناه ليردف بغضب:
-تركتها لهُ!!!!!!

فهد بضعف: لم تعد لى ... لا تُحل لى ... لقد تزوجها وانتهى كل شئ

مالك : لا لم ينتهى .... انت من استسلم ... انت من تركها خلفه وذهب ياصديقى
كان عليك ان تجاذف قليلاً ... ان تأتى وهى معك ... ان تعاند الجميع والحياه لأجلها .... كيف طاوعك ذلك (مشيراً الى قلبه) كيف ؟؟؟؟ تركتها لهُ ليفعل بها مايشاء
هل تحبها كما قلت ام ذلك كان وهم اخبرنى؟؟
استسلمت بطريقه مخزيه ياصديقى ... كيف ستثق بك بعد ذلك .. كيف ستصدق بأنك تحبها وتريدها .... "روميس" اذا فقدت الثقه بك وبحبك لن تراها مجدداً .... لن تغفر لك ذلك
... لن تغفر صدقنى .... كيف ... كيف طاوعك قلبك ان تترك روحك معها وتأتى الى هنا بكل وقاحه وتجلس بهدوء هكذا

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن