عوده 💙

65 11 18
                                    

كعادتها مؤخراً تجلس وحيده ع طاولتها المفضله تحتسى قهوتها الساخنه وتمسك بيدها سيجارتها التى تنتهى دون ان تلامس ثغرها
لقد اعتادت ع القوه ... العناد .. النزاع مع الجميع .. ولكنها اصبحت كالعاده وحدها .. مُنذُ لقائها مع ابيها وهى صامته لقد رآت ف عين والدتها نظره الشوق الممزوجه بالخذلان لهُ ونظره الرعب والخوف ف عين اخيها ونظره الندم ف عين ابيها .... تتذكر ايضاً "عهد" كانت كل شئ لها كانت توأمها اليوم فقط ادركت ان توأمها لديها اولويات ف "عهد" تحمل ف احشائها طفل ثمره حبها هى و "مالك"
فمُندُ حديثهم الاخير وهن لا يتحدثون كثيراً
فتلك البلهاء "عهد" اتخذت صف "فهد"
واصبحت تدينها بالبرود و قسوه القلب
كيف كيف تتحالف معهُ ضدها ؟؟؟
ولكنها لم تسمح لها فأرسلتها للقائمه السوداء مع ذلك المعتوه "فهد"
كلما تتذكر انها افصحت لهُ عن حبها وانها متيمه به ذلك اليوم وانهُ تركها بعد ذلك كلما ارادت ان تقتلع رأسه عن جسده ... وحقاً لن تترك خلفها اى اثر لذلك ... ولكن قلبها المتمرد ذلك ..

افاقت من شرودها ع صوت استلامها رساله ع هاتفها لتفتحها بملل شديد ... لتحتد عينيها وتتوعد لهُ
يإتى النادل لتشير لهُ بأن يجلب لها فنجان قهوه اخر لتعيد قرأه محتوى الرساله مجدداً
(ابقى هكذا ستندمى حينما ترينى اتزوج غيرك)

لتأخد نفس عميق ثم تخرجه ببطئ وهى تكتب لهُ وعلى ثغرها ابتسامه جانبيه
(تزوج... سأكون اول المهنئيين)

ليرد برساله اخرى (اريدها ان تكون انتى )

لترد بمكر:(من؟)

ليأتيها الرد سريعاً (زوجتي)

لتبتسم بنصر ثم ترتشف قهوتها وهى تنظر لقطرات المطر وامواج البحر الهائجه امامها ... تتنهد ثم تقف لتذهب

*************************************************

يجلس ع شاطئ البحر يشكو اليه منها .... سارقه قلبه التى سلبت عقله منهُ تركته مُنذُ تركها هناك وحيده لقد مر وقت طويل ع هذا الموقف ولكنها لم تمرر لهُ اياه ... ركض ورائها طوال هذه المده ولكن قلبها هذا يكاد يشك انه صنع من حجر .... ولكنه يعترف انهُ اخطأ فهو يعلم انها لا تثق بأحد مُنذُ تركها ابيها ... لقد وثقت بهِ وباحت بحبها لهُ وهو تملكه الخوف للحظات ان لاتبقى لهُ ذهب وتركها هناك ولكنه عاد .... لقد عاد لها .. تغلب عقله وقلبه ع شيطانه وعاد لها ولكن هيهات عاد لها بعدما انقلبت عليه وانقلب عليه كل شئ ..

يتنهد تنهيده حارقه ثم ينظر للسماء كثيراً ... هل حبها الذى يتغذى عليه قلبه سيقتبه يوماً ما ام سيتحسن كل شئ قريباً ...

*********************************************
نعم احبها ولكن ليس معنى ذلك ان توقظه فجراً ليأتى لها بنوع فاكهه ما او قالب كيك ما
نعم يحبها ولكنه يعشق النوم حد الموت
تبكى تاره وتضحك تاره .... يتلقى الضربات ليلاً منها وكأنها تصارع احداً او يلتهمها اسد .... صوتها يعلو وينخفض مزاجها متقلب للحد الذى يدفعه للجنون .... ولكنه يعرف ان كل هذا تقلبات حمل ليس الا ... لقد قالت الطبيبه لهُ هذا
نعم الطبيبه يظنها خرقاء مثل زوجته .... اه زوجته يحبها ولكنها تجنى ع نفسها كثيراً ف الاونه الاخيره وهو لم يعد يحتمل ... او سيحتمل ايس بيده شيئاً اخر ... يستفيق ع صوتها الناعس

"عهد: هل استيقظت

مالك بنعاس: لا

عهد بزمجره طفوليه : حقاً

مالك: لم يكتمل الحلم بعد

عهد :هل يمكن ان تحضر لى اى شئ ااكله ؟؟؟
اشعر بالجوع

مالك : هل اصابك الشلل ام ماذا ؟؟!

لتنظر له نظرات ذات مغذى ليدير وجهه ويذهب ليحضر لها طعام ويدعو بداخله ان تشبع ...

*************************************************
عااااااااااامر

يسمع نداء "جميله" لهُ فأخيراً لقد حظى بحضن الام وحنانها .... لقد اصبح لهُ اثنان
ف "روميساء" اتخذته ابنها الصغير المدلل اصبح يعشقها حد الجنون .. وهى ايضاً تعشقه كثيراً وتعبر عن ذلك ف اى وقت لهُ وقدمت لهُ ف مدرسه لم يتخيل ابداً ان يمر بجانبها ... اصبح شغوف بمواد القانون ويقرأ معها بعض القضايا بل ويساندها ف البحث عن الثغرات ايضاً

اما "جميله" ف اصبحت امه ...ذاق معها حنان وحضن الام الذى حرمته منه امه الحقيقيه .... يبكى كل ليله وهو يشكر اللّٰه ع منحه فرصه للعيش فرصه للفرح فرصه للامل ... يشكره ويحمده لامتلاكه اخيراً العائله ...

توقعاتكم ؟!

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن