غموض

99 17 29
                                    

دخلت " روميساء " المنزل لتجد صديقتها وامها يجلسان سوياً و تحوم بينهم الألفه والمحبه

لتقول بأبتسامه جاهدت لاظهارها : مسائكم مثل وجوهكم

لينظروا اليها
لتقول " عهد " اهذا شئ جميل ام وقح

لتضحك " روميساء " نعم مسائكم مثل وجوهكم مضيئ

عهد: لا تتلاعبى بالألفاظ معنا يا روميس

جميله بأبتسامه : لا تبدؤا شجار الان ... فأنا اقف من الصباح اعد لكم ما اشهى وطاب ..

ليصيحوا الفتاتان ف صوت واحد .... لااا نحن نمزح
لينظروا ثلاثتهم الى بعض ويضحكوا كثيراً

تناست " روميساء " امر الورقه .... وتناست امر " لُغز الفضولى " ذلك .... كل ما تريده الان ان تشعر بطعم الحياه بجانب امها و صديقتها

وبجانبها كانت " عهد " تنظر لصديقتها بتمعن .... وتعلم انها حتماً تخفى شيئاً ... هناك ما يُعكر صفوها وتخفيه

**********************************
اما ف فيلا ( فهد الضرغامى )

كان هناك من يجوب الغرفه ذهاباً واياباً ،، بركان ثائر ع وشك الانفجار .... يتلفظ ببعض كلمات السَبَّاب .... اما عيناه كانت تشع ببريق الالم .... وبداخله يأبى الاستكانه ابداً
**********************************
ف بيت ( عطيه المهندس )

كان ( عامر ) يجلس القرفصاء امام ( ناديه )
يبكى بحرقه .... بألم .... ألم المقهور والمغلوب ع امره

ليقول بألم
عامر: هيا ياامى ... كل مااريده هو سماع صوتك ليس اكثر .... هيا انا اتحمل كل هذا لأجلك .... اتحمل تهشيم عظامى لأجلك ،،، اريد سماع صوتك ياامى ليس لى سواكِ

**تنظر لهُ بألم واضح.... وتبكى بحرقه ،،، ابنها .. بل وحيدها الان
كانت تعامله بقسوه .... كم عاملته بجفاء ... كم ذمتهُ وكم قللت من شأنه ... كم منعتهُ من كل ما يحب ... كم حرمتهُ من نبع حنانها ،،،، كم ظلمتهُ

لتسمع صوت شهقاته وهو يقول
عامر:ابى السبب اليس كذلك .... تخافى منهُ لذلك ترفضين الحديث .... فقط اعلمينى حدثينى انا فقط ولن افتح فمى بكلمه صدقينى

**********************************
اما عند " راشد "
كان مختلف عن سابقه .... عيناه تلمع بغموض وخبث
كأنه نال مايسعى لاجله اخيراً ..... يجلس ف مقهى اخر بجانب منزلهُ وبيده ملفات خاصه بعمله ،،، بل ملفات خاصه بجزء مايمتلكه فى الشركه .. يفحصها بتمعن وتركيز واضح .... ويدون اشياء ف ورق خارجى

**********************************
ف بيت " روميساء "

تركتهم " جميله " وقامت لاداء صلاتها ولتنعم بنوم هادئ بعد يوم شاق بالنسبه لها

قالت ( عهد ) بقلق : ماذا تخفين يارميس ؟؟

روميساء بشرود : لا شئ ... العمل كثير فقط

عهد:تخفين عنى شئ ياروميس .... انا اعلم نظرتك تلك

***نظرت لها " روميساء " بسعاده داخليه كم تشعر بالارتياح فقط مع صديقه عمرها " عهد "

روميساء:تتذكرين "راشد " وشكِ به

عهد بتركيز : نعم... هل حدث شئ جديد

روميساء:نعم ،،، حدثت اشياء

عهد بخوف :تكلمى .... لن اسحب منكٍ الكلمات

روميساء:سأكمل ... ولكن قبل ان اتحدث ،، اريدك ان تستمعى لى بعقلك حلال الالغاز

عهد بنفاذ صبر :تحدثى

**قصت "روميساء" ع صديقتها كل ما حدث وقاله لها  " راشد " ف المقهى  بدون حذف

كانت ترى "روميساء" تحول حاله صديقتها اثناء حديثها
جحوظ عينيها وثغرها المفتوح ونظراتها التائهه .... وكأن دلو ماء بارد  سقط ع رأسها

لتقول (روميساء) بخوف: "عهد" ماذا حدث .... "عهد" هل تسمعينى

تعود الى وعيها لتقول بصوت مبحوح
عهد: اسمعك .... وماذا فعلتى....اقصد ماذا يريد منكِ .... هل ستقابليه مجدداً

روميساء:نعم ياعهد سأقابله بالتأكيد .... انا اكثر منهُ فضولاً ،،، لا يمكننى التراجع الان بالتحديد

عهد بعصبيه واضحه :لا.... لايمكنك مقابلته مجدداً ... لن اسمح لكِ

لتقاطعها " روميساء " بهدوء
روميساء: هل احببتيه ؟؟!

عهد بصدمه:ماذا .... هل حدث لعقلك شئ

روميساء : اهدئى ياعهد وتكلمى معى

عهد بتوتر :لا لم احبه

روميساء: حقاً ياعهد .... لم تحبيه ام تكذبين

عهد:........

توقعاتكم؟؟!
رأيكم ؟؟!

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن