احبك

66 10 23
                                    

ف مركز الشرطه

لم تنقطع نظراته المتوسله حتى تحدثت هى بنبره مهتزه بعض الشئ ....

روميس: سأستمع لك يا"فهد" .... ولكنى سأذهب ايضاً

فهد بدهشه: ستستمعى لي !!!!

تنظر لهُ بحاجب مرفوع  :
_اليس هذا ما طلبت ؟؟؟؟

فهد : نعم .... حسناً نذهب الان ؟؟

روميس بتساؤل : ماذا عن "اشرف" ؟؟؟

ليتصلب فكه قليلاً ويعتصر قبضه يده يحاول جاهداً ان يهداً ليردف بنبره حاده :
_سيذهب إلى حيث اتى ..... او يظل هنا كما تريدي

روميس بغضب: اتركه يذهب

ليذهبوا خارجاً يقابلوا ف طريقهم "اشرف" لتنظر لهُ "روميساء" نظرات ذات مغزى .... ليومئ لها رأسه ويسبقهم للخارج ... يبادلها "فهد" نظرات متسائله لتقطع هى ذلك الصمت :
_الى اين ؟؟؟؟

فهد: سنذهب للمنتجع الخاص بي

روميس بحده : ماذا سنفعل هناك ؟؟!

فهد بهدوء : سنتكلم .... ستستمعي لي .... سنتكلم ك عاقلان ...

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ف منزل (عطيه المهندس)

وصل "طه" مع زوج شقيقته الى حيث يسكن .... يقف "عطيه" امام باب شقته ليقوم بفتحه ويدلف للداخل

ليرى "ناديه" تجلس ف شرفه المنزل ع ذلك الكرسى المتحرك تبكى بصمت .... لا يقطع ذلك الصمت سوى صوت شهقاتها

ليقف "طه" ع بُعد خطوات منها .... لتحادثه نفسه (الى اى حال اصبحت .... شقيقتى الصغيره تجلس ع ذلك الكرسى بلا حركه)
ليقطع "عطيه" ذلك الصمت المحيط :
_"ناديه" ..... معى ضيف

لتنتبه الاخرى لصوت زوجها لتلتفت لهُ بذلك الكرسى لتجحظ عيناها وهى ترى شقيقها الواقف امامها .... لترى نظره الشفقه .. الالم .. الوجع ف عينيه ظلت تنظر وتمعن النظر جيداً داخل عينيه تبحث عن نظره سعاده لما وصلت لهُ ولكنها لم ترى الا نظره حزن ....

طه بحزن: "ناديه"

ناديه:..........

طه بحزن: "ناديه"..... تحدثى يا صغيرتى .... اخبرنى (يشير الى "عطيه") انك تتحدثى .... هل تتذكرينى

ناديه ببكاء: اسفه

طه : تحدثى معى ... اشتقتُ لكِ ... تحدثى

ناديه : انا اسفه اخى ..... اسفه ع كل شئ ... اعلم انى حطمتك حينما وقفتُ معهُ ضدك ... انا ... انا كما ترانى ... لقد نلت مااستحق ... هذا عقاب ربى لقد نلت مااستحق (لتجهش بالبكاء)

ليقترب منها بخطوات  ثقيله :
_انا لا احمل ف قلبى لكِ الا كل خير يا صغيرتى .... حتى حينها ... عندما تركتينى وذهبتى لم احزن ... كان يقتلنى اشتياقى لكِ ... انا من قمتُ بتربيتك يا صغيرتى .... كيف يخطر ببالكِ انى احمل ف قلبى  ضغينه تجاهك ؟؟؟؟
انا من قمتُ بأذيتك ... انا من جعلتك هكذا ... انا جعلت غرفتك ملاذك الاول والاخير ف الحياه ... انا السبب صدقينى

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ف قريه (فهدالضرغامى) السياحيه

دلف "فهد" بسيارته لداخل القريه اوقف سيارته وظل ينظر لها بأعين لامعه قليلاً .... حتى خرجت هى من السياره واسرعت الخطى لتقف ع الرمال ف مواجهه الامواج المتلاطمه .... الصمت .... الصمت كان سيد الموقف

حتى تكلمت هى عندما احست بهِ يقف خلفها :
_لما ؟؟؟

فهد : ..........

_ لما تركتنى هناك وذهبت !!!!

فهد بتلعثم:  انا .... فقط استمعي لي ارجوكِ

روميس وقد ترقرقت الدموع ف مقلتيها :
لما تركتنى هناك .... كيف ... كيف طاوعك هذا (تضرب قلبه بقبضه يدها)

فهد بشرود : كُنت املك عائله ..... اي كان لى اب وام واخت صغيره ... كانت حياتى رائعه كُنت سعيد
مُنذُ عده سنوات ذهبوا لاداء مناسك الحج ... كُنتٌ سأذهب معهم ... لكن طرأ لى عمل هام لا يحتمل التأجيل .... وهم عائدون سقطت بهم الطائره .... تغيرت ... تغيرت كثيراً ... حاولت مراراً ان اذهب لهم .. لم تعد الدنيا تعنى لى شيئاً .... لم يعد لى احد ... سوى "مالك" ... ولكنى كُنتُ وحيد وممزق ... منهك .. متعب .. ضائع ... كنت ضائع حتى رآيتك .... احببتك مُنذُ النظره الاولى ،،، الصفعه الاولى ،،، مشاجرتنا الاولى
احببتك .... حفظتُ تفاصيلك .... كُنت اموت يوماً بعد يوم ان تصبحى لغيرى ... او الا تشعرى بى ... رآيتك مره بصحبه ذلك المريض (راشد) ف ذلك المقهى .... كُنت ُاتمزق من الداخل .... انفطر قلبى ... شعرت بأنه يبكى ... بكيت هناك وانا اراكى معهُ.... ذهبتُ لسيارتك ووضعت عليها ورقه صغيره .... كانت تحمل رساله تهديد  حينها ... كُنت حقاً (سأهشم عظامك ) حينها ....
عندما رأيتك بذلك الفستان الاسود  ف الحفل.... كان دمى يحترق .... كيف ... كيف ينظر لكى الاخرون ... كيف يتمنوا ان تصبحى لهم ... عندما ذهبتى ل "نديم" وطلب منكى الرقص .... كنت سأقتلك حينها ... اقسم كنت سأقتلك ... انا ... انا الذى تمنى نظره منكى ترقصين مع غيره !!!!!
عندما قلتى لى "فهدى" كنت سأجن ... كاد قلبى ان يتوقف .... ولكن شعورى انك ستقدمين ع فعل شيء اخرق كان السائد .... وذهبتى لهُ بقدميكى .... ذهبتى لهُ واخذتى معكى روحى .... سلبتى منى روحى
عندما تذكرتُ "نديم" ذهبت له ُكنت سأقتله  ولكنه استسلم واقسم انها سيتركك دون اذى ... عندما علمتُ ان تم اطلاق النار عليكى .... توقف قلبى .... احسست ان تلك الرصاصه اخترفت صدرى لا صدر الحارس صدقينى .... عندما ... عندما ذهبتُ لكى ... ورأيتك .. عادت لى روحى و ... و لكنى تأخرت كثيراً .... تأخرت كثيراً يا "روميس" انتى كنت من احيا بها ولها ... اصبحتى لاخر ... كنت اتمنى قربك ... ان استمع لاسمى منكى ....ان ... ان اخذك لاحميكى بين اضلاعى ... ولكنك تزوجتى .... حينها كنت كالمشرد ... ذهبت نعم ... ذهبت لاجمع شتات نفسى ... حبك حطمنى اكثر مما اسعدنى صدقينى .... ولكنى اعشقك حد الجنون
(تعالى صوت شهقاته ودموعه ) اعشقك يا"روميساء" مُنذُ الوهله الاولى .... مُنذُ رأتك عينى وشعر بكى قلبى .... انا اعتذر .... سامحينى ... ليس بيدى ولكن هذا (يضرب ع قلبه بيديه) .... يتألم ....انا احبك

توقعاتكم ؟؟؟؟

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن