هُدنه

127 19 34
                                    

هل مر عليك قبلاً ان تحب احدهم حد الجنون لدرجه الهوس
بدون علمه .... ان تضع الحواجز وانت معه حتى لا يشعر
تظل تبنى يوماً بعد يوم امالاً و رغبه ف امتلاكه
بأن يصبح ملكك .... ان تحاوطه من كل جانب حتى لايأخذه احداً منك .... هل مر عليك شعور الضياع عندما تشعر انهُ لن يكون لك .... كأن يطعنك احدهم بسكين غير مشحوذ .... ان تنزف دماً ولابد ان تقاوم .... ان تظل بجانبه حتى لو وجودك غير مرئى ..... ان تحب .. ان تعشق .. ان تدب ف اوصالك الحياه فقط لانك ترى شبح ابتسامه ع وجهه من تحب..
**********************************
ف بيت ( روميساء )

جميله بفرحه: واخيراً اتيتِ ياعهد .... اشتقت لكِ يا بنيتى

عهد:ياجميله الجميلات ... انا من اشتقت لكِ ... ولكن ابنتك تعذبتى .... ابنتك يا روحى تتغذى ع تعذيبى

جميله بضحكه واسعه : اعلم اعلم عملها وسط القتله والمجرمين جعلها عدوانيه .... انا اخاف منها ف الليل

عهد:ماذا ستفعل ان سمعت حديثنا هذا ياامى .... ستقتلنا حتماً

لتقاطعهم روميساء وهى تضحك بمكر واضح

روميساء: لن افعل شئ.... ليس لى سواكم ... وايضاً انا بريئه من كل هذا

لتنظر ( جميله ) الى ابنتها .... تعلم انها تتحمل الكثير ... مُنذُ ان تركهم زوجها وهى هكذا .... دائماً كانت تشعر بأبنتها .... شعور الخذلان دائماً موجع ... شعور انك غير مرغوب ان يفضل عليك احداً وتظل المنبوذ ،،، تراها تضحك وتفعل كل ما بوسعها لتهون ع صديقتها ... لتمتم ف نفسها
اااه ياابنتى كم عانيتى .... كم سمعت بكائك كل يوم سمعتك تناجى ربك ليهبكِ بعض القوه
مُندُ الصغر وانتِ تجتهدى وتعملى هنا وهناك حتى تتكفلى بنا .... كم اتمنى ان ارى لمعه عينيكِ مجدداً ااه ياابنتى
**********************************
فى مدينه القاهره ف حى ما شقه لا تخلوا ابداً من المشاجرات الحاده والالفاظ البذيئه
حيث يقيم ( عطيه المهندس ) والد ( روميساء ) مع زوجته الثانيه ( ناديه ) كان لهم ثلاثه اطفال ابنتان و فتى صغير ..... لم يتبقى لهم الا ( عامر ) الفتى خمس عشر عام بعد ان توفوا اخوته ف حادث سياره مُنذُ بضع سنوات ... اصيبت ( ناديه ) آثر هذه الفاجعه بشلل نصفى واصبح كل العبء على ( عطيه ) وكأن هذا عقاب الله لهُ على افعاله المشينه....

عامر:يكفى ياابى ..... لدى امتحان غداً .... يكفى مشاجره ارجوك

عطيه:الزم الصمت.... والا قسماً سأصفعك حتى تسيل دمائك

لتنظر لهُ ( ناديه ) بحرقه وكأنها تلعنه بكل لعنات العالم ولكن عجزها يمنعها من الحديث ... هى من فعلت بنفسها ذلك .... هى من اخذته من زوجته وابنته قديماً فقدت ابنتيها التوأم ولم يتبقى غير ابنها ،،، الذى يتفنن ( عطيه ) فى ايذائه

عطيه: لاتنظرى لى هكذا يابائسه .... ليس بيدك غير النظر اصبح عمرى سبع وخمسون عاماً ،،، شاب شعر رأسى واقوم بخدمتك و بخدمه اللعين ابنك .... ترى ماذا فعلتِ لى بنظراتك تلك .... انتِ كعمود يبثقون عليه
ليس لكِ فائده ولا نفع 
وابنك اللعين هذا يريد ان يدرس .... ماذا افعل بدراسته
انا .... ماذا استفيد منه غير المشقه

عامر: ولكنى اعمل ياابى .... اعطيك كل راتبى فقط لتجعلنى اكمل دراستى ....

لينظر لهُ "عطيه" بشَر لينقض عليه صافعاً اياه عده صفعات متتاليه حتى سقط ارضاً
**********************************
ف شركه "فهد"

يتحدث ف الهاتف وعلى ثغره ابتسامه جذابه تخطف الانفاس

فهد:متى سترى ورق القضيه الجديده يامنقذه شركاتى

روميساء :بعد غد .... ولكن بعد ان اخد اتعابى ياصاحب الشركات

فهد:قبل كل هذا .... هناك حفله غداً اقيمها كشكر خاص لكل من يعمل معى .... وانتِ اول المدعويين

روميساء: غداً يافهد .... مُندُ متى تحضر لهذه الحفله

فهد:من اسبوعين .... واردت اخبارك قبلها بيوم لسبب ما ستعلميه غداً

روميساء:كيف ؟؟؟ ما السبب

فهد:غداً ستعلمى صدقينى

روميساء:انا لا احب المفاجأت

فهد:روميساء هذه مجرد حفله عزيزتى .... حفله فقط

روميساء:حسناً....اراك غداً
**********************************
ف المقهى ليلاً

دخلت من باب المقهى تتوجه الى طاولتها المعتاده واذا بهِ جالس هناك ف انتظارها

لتقف بجانب الطاوله وتنظر لهُ وهو شارد

روميساء:هذه طاولتى المفضله

لينظر لها ويقول بثقه
راشد: اعلم ،،، انتظرك مُنذُ وقت ......

مُثلث الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن