الفصل السابع

4.4K 70 0
                                    


  الفصل السابع ....
الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية لاتتوقف أبداً عند سطر حزين قد تكون النهاية جميلة. إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في شعرك

إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بأنضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما.. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراً وجميلاً وخالداً.
قبل حادثة شاهندا بشهر ....
كعادته يأتى يومياً لمنزل كمال للتدريب .....
يطرق باب المنزل فتفتح شاهندا ..و فقد تناست تدريبه على يد والدها ......
حازم بابتسامة ساحرة : صباح الخير يا أنسة شاهندا
شوشو بابتسامة باهتة جادة : صباح النور يا كابتن حازم ...
حازم بنحنحة : احم احم ... الكابتن مستنينى ...
شوشو وتفسح له المجال ليدلف : أه اتفضل ادخل ليمر بجانبها فتعلق رائحة عطره بأنفها للمرة الأولى ......وقفت ولأول مرة مغمضة العينين مستمتعة برائحة عطره الرجالى الأخاذ ....
يدلف قاعة التمارين وهى تثبت نظرها ناحيته تتأمله ولأول مرة ....
شاب رياضى قوى البنيان بملامح مصرية فرعونية وعينان سوداوتان لامعتان
شعر أسود حالك الظلمة .......دارت بعالم أخر ولأول مرة تعجب برجل ... هل قوته السبب...أم لأنه الوحيد الذى استطاع أن يفوز عليها ... تحداها وكسب الرهان واعتذرت لأول مرة لرجل....
لتشرد بخيالها قليلاً .... لتفيق على صوت والدها : شوشو
تغلق باب المنزل بعد أن تفيق من شرودها وتسرع نحو قاعة التدريب ...
شوشو بخجل ولأول مرة تتحاشى النظر لحازم وتنظر مباشرة لوالدها : خير يا بابا بتنادينى
كمال : أه .... ممكن تجيبيلى حباية الضغط حاسس بصداع جامد تقريباً ضغطى عالى
شوشو بقلق وهى تخطو ناحية والدها : يابابا يا حبيبى قلتلك مليون مرة لازم حباية الضغط يعنى الدكتور كان بيكتبهالك ليه لو هى مش مهمة
حازم : ألف سلامة عليك يا كابتن تحب أخدك لدكتور ...
كمال وهو يلفراحة يده حول مقدمة رأسه : الله يسلمك يا حازم أنا هاخد الحباية وهبقى كويس ....
تذهب شاهندا مسرعة وتاتى بعلبة الدواء وتناول والدها حبة دواء وكوب ماء ....
..........................................
ليبدا تدريب حازم وكمال فتقف في جانب من القاعة تراقب وتستمع لتدريبهم ....
كانت تنظر لعضلاته المفتولة .... لقوة ضرباته لكيس الرمل ....
لقطرات العرق المتصببة عنه .... ... لشعره المتطاير مع قوة ضرباته ......
كان العشق يطرق قلبها وبقوة .....
خجلت ولم تدرى ماذا حل بها سوى فرحتها برؤيته يومياً ....
دلفت غرفتها وأوصدت الباب خلفها .....
وقفت أمام سراحتها تتأمل هيئتها ولأول مرة .....
كانت ممشوقة القوام بعينان بنيتان واسعتان كالمها ....
نظرت لملابسها الرياضيه لبشرتها الشبه شاحبه .....
لشعرها الهائج كمزاجها دائماً ....
أغمضت عينيها وتخيلته ففتحت عينيها مسرعة قائلة : اعقلى يا شوشو مالك النهارده كدا اهدى واركزى يبقى بتتريقى على صاحباتك المقهورات هتستسلمى وتبقى زيهم .....
لتعود وتعقص شعرها للخلف وتمسك بهاتفها وتهاتف أحدى صديقاتها لتحاول التملص من العشق وبذرته التى انغرست بقلبها ....
..........................................
ليأتى اليوم وخلفه الأخر وهى بنفس الشعور الجديد والقوى الذى يسيطر على تلابيب عقلها وقلبها لحازم وهى لم تنتبه بعد سوى بفرحتها برؤيته ................................
تمر الايام سريعاً ويسافر حازم وكمال للبطولة ويحصد حازم الميدالية البرونزية فيأسف من نفسه فيشجعه كمال قائلاً : أنتَ عملت اللى عليك بشوية جهد وتدريب أكتر السنة الجاية تأخد الميدالية الذهبية ....
توطدت العلاقة بين حازم وأسرة كمال الصغيرة المكونة منه ومن شاهندا ابنته ..... تبادلا الزيارات والعزائم
كان العشق يفرض نفسه وبقوة على قلبيهما.....
يتبادلا نظرات الاعجاب وتأبى الأفواه بالاعتراف ....

رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن