الفصل الثالث

5.3K 88 4
                                    

الفصل الثالث
منذ ما يقارب العاميين ....
يهاتفها والهاتف قيد الانتظار ...
يغل الدم بعروقه ويثور فيستمر بالاتصال حتى تجيب أخيراً ..
سليم بلهجة أمرة وغاضبة : كنتِ بتكلمى مين ؟
رنا : بكلم ناردين ...
سليم : أنا مش مليون مرة أقولك ملقيش فونك انتظار
رنا بطيبة : طب اعمل إيه ؟
سليم : ماشى حسابك معايا بعدين اخلصى انزلى أنا تحت ...
رنا مودعة والدتها في طريقها برفقة سليم لحفلة عمرو ...
والدة رنا : رنا مش هنبه عليكِ تانى تخلصوا الحفلة يوصلك البيت على طول ... مفيش مرواح معاه لأى مكان سامعاه ...
رنا : ماما على فكرة أنتِ تقريباً كل ما أخرج معاه تقولى الكلمتين دول
والدة رنا : وهفضل أقولهم لغاية ما تتجوزوا
رنا : يعنى عارفة انه صايع وممكن يغدر بيا ...
والدة رنا : لا هو بيحبك مش هيأذيكى
لتزم رنا شفتيها ضيقاً واستنكاراً من أفعال والدتها وأقوالها المتناقضة وتخرج لملاقاته ....
..........................
أسفل بناية رنا
سليم وهو يتفحص هيئتها : سنة عشان تنزلى
رنا : مساء الخير
سليم بضيق وهو يشير على ملبسها : إيه اللى أنتِ لابساه دا ؟
رنا : ماله ما هو حلو
سليم : لا مش حلو دا ضيق أوى وأنا قلتلك كتير محبكيش تلبسى ضيق إيه واخدك للفرجة أنا ...
رنا : يعنى إيه اطلع أغير ...
سليم : بعد ما اتأخرنا يالا اطلعى وإياكى تهزرى مع حد سامعاه
لتومأ رأسها بالإيجاب وتصعد بجواره في سيارته ....
في الطريق للحفلة .....
سليم : بس تعرفى رغم إن اللبس ضيق بس حلو أوى عليكِ
لتخجل من كلمات غزله وتطأطأ رأسها خجلاً
ليكمل بهدوء : تعرفى أنا حبيتك ليه يا رنا ؟
رنا وهى تنظر له :........
سليم : عشان أنتِ خجولة وبتسمعى كلامى .... أنا كان من سابع المستحيلات اتجوز واحدة بتصاحب شباب حتى لو مجرد فريندز أنا اللى استأمنها على اسمى وبيتى لازم تبقى واحدة زيك كدا خام ملهاش في أى حاجة ....
لتتجرأ ليلتها ولأول مرة تحدثه : طب لما بتكره البنات اللى بتصاحب بتصاحبهم ليه ؟
سليم بغرور : عشان أنا راجل مش هضر في حاجة قبل ما أصاحبهم راجل وبعد ما صاحبتهم بردو راجل
رنا بتوتر : طب وجيجى ؟
سليم ويغضب ويقبض يده يضرب بها على المقود : وإيه لازمتها السيرة دى ما كنا ماشيين كويس ......
رنا : أنا بضايق من نظراتها ليك بحس أنكم مش مجرد أصحاب ..
سليم : اطمنى اللى زى جيجى أخرها صحوبية مستحيل حد يبصلها كزوجة أو حبيبة
.................................
في حفلة عمرو ...
رنا خطيبة سليم تحادث ناردين فقد تعرفت عليها من خلال سليم صديق عمرو : بجد المكان روعة يا نيمو كل دا عشان سى عمر و يا بخته بس يا ريت يحس ويقدر اللى بتعمليه عشانه
ناردين ببرائة : أنا خطيبته وكلها كام شهر وهبقى مراته بس هى واحدة .... متستاهلش حتى إنى اتكلم عنها
رنا : لا بجد علىَ يا نيمو أنا بشوفك لما بيكون بيهزر معاها بتبقى عايزة تضربيها بالنار ....
ناردين بأسى : طب أعمله إيه ما هو مش عايز يبعد عنها بيقولى صحبتى من النادى ومعرفش إيه.... كنتى عرفتى أنتِ تبعدى سليم عنها
رنا : سليم غير عمرو أنا بترعب من سليم مقدرش حتى أقوله أنتَ مصاحبة ليه تفتكرى هما أكتر من صحاب أنا شاكه وخايفة أسأله ولم قلت لماما زعقتلى وقالتلى بطلى أوهام ...
ناردين بأسى على صديقتها فهى علمت بعلاقة سليم وجيجى من عمرو : ربنا يصلحلك الحال ويبعد بنت الحرام دى عنهم ....
رنا : ................... تفتكرى حتى بعد ما يتجوزونا هيبعدوا عنها ولا هتفضل صحبتهم بردو ....
ناردين وبدأت تدمع : خلاص يا رنا مش عايزة أبوظله عيد ميلاده
.......................
في أحد أركان الحفلة كانت جيجى الفتاة الثرية المثيرة كما يسميها أصدقائها الشباب وعلى رأسهم عمرو
تقترب من تجمع عمرو وأصدقائه وتجلس على حافة مقعده وبغرورٍ منه كسلطان يتركها بل ويتمادى في حديثه معها وسط ضحكاتهم السافرة كأنهم مغيبين ليسوا بوعيهم ......
.......................................
تركت صديقتها وذهبت باتجاه مجلسه فكانت الطامة .........
تقف ناردين بذهول تجحظ عيناها من منظرهما
السافرة تجلس على حافة مقعده وتمدد ساقيها فوق ساقيه وهو مستمتع بالوضع بل ويتغزل بها أيضاً وسط رفاق السوء من شاكلته ...
ليلاحظ سليم صديق عمرو وخطيب رنا قدوم ناردين فيشير له بوصول ناردين
فقال عمرو بعدم مبالاة : فكك يا عم منها
لم تكن قدماها تحملها خاصة بعد إهانتها العلنية حقاً تحملت منه الويلات ولكن أتصل به الدرجة بفعل ذلك أمام أصدقائه ولا يعير لوجودها بينهم أى اهتمام كادت تنفجر بكاءاً ولكنها تماسكت و..
عادت بأدراجها حيث صديقاتها الفتيات فانتبه لها وهرول خلفها وجذبها بقوة صارخاً بها : تعالى اقعدى جنبى .
ناردين بصوت مختنق محاولة التماسك : لا أنا هرجع اقعد مع رنا والبنات
ليجذبها بقوة وأجلسها على المقعد بجواره بعد أن نهضت عنه السافرة جيجى ....

رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن