الفصل العاشر ......
منذ عدة ساعات ......
كانت احدى عمات ناردين في زيارة لبيت أخيها والد ناردين عندما تعالت أصوات الزغاريط القادمة من منزل ناردين .
كان ووالديه يتناول وجبة العشاء عندما قاطعتهم صوت الزغاريط
برهبةٍ وقلب يرجف توقف عن الطعام يتطلع بحيرة وغضب مكتوم لوالدته قائلاً بصوت يكاد يختنق تحت تأثير عضلاته المتشنجة : ماما الصوت دا جاى منين ؟
والد عمرو ليلهيه : واحنا مالنا يا بنى جاى منين كمل عشاك
لينتفض عمرو من مكانه : الصوت دا جاى من بيتهم مش كدا
والدة عمرو بضيق : عمرو بطل جنان واقعد
لم يعر كلامها انتباه واتجه ناحية الشرفة ونظر خلسة لشرفة غرفة استقبالها المفتوحة فسمع الزغاريط مرة أخرى ......رأها تجلس على مقعد بزينتها .....وبالمقعد المجاور يجلس رفيق عمره يوسف ابن عمتها وصديق طفولته وشبابه .....صديقه الصدوق يوسف
تسارعت نبضات قلبه وتشنجت أعصابه أكثر ....أيعقل ما أرى ؟ أهذا صديقى ؟ صديقى العزيز ينتزع عشقى الوحيد ناردين .....
كم يعلم عن عشقى لها ولهفتى عليها وها هو يطعننى بظهرى ويخطبها متعمداً ؟
يا لك من وغد حقير أيها اليوسف لقد كتبت نهايتك بيدك على يدى
بقلب تتسارع نبضاته حتى كادت تخرج من صدره .... عيون أصبحت سوداء قاتمة ...... وجهه مكفهر غاضب تناول هاتفه و......
تستمع لرنات الهاتف عدة مرات ولا تعره انتباه فقط تنظر بشاشة الهاتف وتكتم الحزن بداخلها وتعتصر الكلمات بحلقها كى لا تثور بوجه والدتها التى أجبرتها على قبول الخطبة المبدئية من ابن عمتها ....
كرر الاتصال عدة مرات حتى أخيراً استأذنت لأمر هام ودلفت غرفتها ...
وضعت الهاتف على أذنها وساد صمت قاتل ...حتى كسر هو الصمت أخيراً .....لو اللى بيحصل دا حقيقى هقتلك واقتل اللى اتجرأ وبصلك وأنتِ حبيبتى وهقتل نفسى بعد كدا
ناردين بصوت مخنوق باكى: عمرو بطل جنان واهدى
عمرو بلغة حذرة هادئة تخفى بركان من الغضب : أنا مبهددش أنا بقول اللى هيحصل لو اللى عندكم دلوقتى دا حقيقى ...
ناردين بقلب يأن حزن على حبيب طفولتها وصباها حبيبها الوحيد : وهتقتلنى وتودى نفسك في داهية ؟
عمرو : أه قلتلك مليون مرة أنتِ حبيبتى أنا واللى يتجرأ ويفكر يقربلك غيرى يبقى هو اللى كتب نهايته بإيده ويوسف عارف أنك بتحبينى وأنها مسألة وقت ونرجع لبعض وراح من ورايا وعايز يخطبك يبقى هو اللى اختار مش أنا
ناردين بذعر : عمرو اهدى بقى أنا اللى فيا مكفينى هتبقى أنتَ وماما عليا ...... ارحمونى خلاص وشهقت ببكاها .....
عمرو بنفس الغضب المكبوت ولكن شهقاتها التى تقطع بفوءاده أرغمته على تهدئة حديثه فقال : وليكى عين تبكى ؟
ناردين : عمرو سلام أنا مش ناقصة تكبيت دلوقتى
عمرو : هقفل يا ناردى بس الموضوع متقفلش وأبقى ودعى خطيبك الجديد المبجل عشان مش هتعرفيله ملامح تانى ....
ناردين : إييييييييييييه عمرو استنى .........وأغلق الهاتف بغضب ودلف غرفته أبدل ملابسه وغادر المنزل بغضب جام حتى والده لم يستطع أن يقف أمام غضبه ويمنعه من الخروج في الوقت الحالى ......
........................................
مرت ساعات طوال وهى تترقب عودته لمنزله تقف بشرفتها يكاد قلبها يتوقف عن النبض ذعراً مما قد يحدث إن نفذ تهديده لها ولصديقه المقرب ابن عمتها وخطيبها الجديد تحت إصرار والديها وإجبارها على الموافقة بحجة أن تختبره وقد تغرم به قبل الزواج .......
......................................
في الخيمة البدوية بسيناء وبالتحديد بالقرب من مدينة شرم الشيخ
بدأت حرارة جسدها في الهبوط عقب الأدوية التى أعطاها لها الطبيب واستسلمت من بعدها لنوم متعب مثقل وهو بجوارها كراعى يحرث غنمه......
تأملها ولأول مرة عن قرب .......
أنف مستقيم صغير ... وجه بيضاوى يشع حمرة وبياض رغم شحوبه البسيط .....حاجبان بنيان رفيعان يزينان وجهها
وجنتان كثمرتى تفاح ناضخة مشبعة بالحمرة .........شفتان كثمرتى كريز ناعمة .......
كان يمرر يديه على وجهها مصدوماً من شدة جمال زوجته التى يكتشف جمالها لأول مرة رغم صلة قرابتهما التى تخطت الخمس وعشرون عاماً
لتنزعج بمنامها وتتقلب فيهمس لها : اشششششششش نامى متخافيش أنا جنبى .....فيلاحظ تصببها عرقاً بفعل الحرارة التى تخرج من جسدها المريض فيخرج منشفة ورقيه ويمسح عن جبينها العرق المتصبب
فيتجرأ ويقترب من وشاح رأسها ويرفعه ببطء عن رأسها فبرغم مرضها إلا أن غيرته البلهاء لم تقتنع أن يرفع عنها حجاب رأسها برغم مكوثهم سوياً بالخيمة البدوية .......
ببطء رفع عنها حجابها لينكشف السلاسل الذهبية المسترسلة ....
فرغ فاهه إعجاباً من مدى روعة شعرها البنى القريب من اللون الذهبى اللامع ........مشط شعرها بأصابعه ببطء على الوسادة فهربت خصلات منه على وجنتيها فازدات بريقاً وسحراً كحورية جميلة نائمة .....
لأول وهلة منذ أن خبئتها خالته عنه منذ ما يزيد عن العشر سنوات تحت الحجاب ولم يرى شعرها الجميل
كم أحب تلك الخصلات الناعمة التى كانت تهرب منها وتسقط على جبهتها وجنتاها فيخجل ويتهرب من مدى جمالها فيصيح بها قائلاً : ارفعى تلك الخصلات حتى لا تقع بطعامى أيتها البلهاء
فتخجل وتعيد خصلاتها خلف أذنها ......
كان صباهما مختلف بعض الشئ .......
هى الفتاة الخجولة الانطوائية التى ترهب حتى ذاتها ......
وهو الابن البكر والوحيد لوالده الثرى ..... والاخ الوحيد لأختين تختلفان كل الاختلاف عن رنا بعفويتها وطيبتها الامتناهية
طالما نظر لها على أنها بلهاء ولكنه لم يدرك يوماً جمال وسحر عينى تلك البلهاء .......
ظل متأملاً لملامحها الجذابة وكأنه ينظر لها لأول مرة متناسياً بغضها له ورغبته في الانتقام من كلماتها الجوفاء ليلة زفافهما .......
ترسل الشمس بصيص من نور فوق الهضبة ويسترق السمع لضوضاء معلنة عن تجهيز السيارات الدفع الرباعى للنزول عن الهضبة والعودة للفندق ....
اقترب ببطء منها قائلاً : رنا ......رنا
ببطء وتكاسل تفتح عينيها ببطء ...وتقول : عايزة أشرب
يرفع ظهرها لتعتدل ويناولها زجاجة المياه الصغيرة التى كانت بحوزتها قبل إغمائها ليلاً شربت حتى ارتوت وتقابلت عيناه مع عينيه وهى تشرب بلهفة فقالت على استحياء : أسفة بس أنا كنت عطشانة أوى
سليم وما زالت عيناه تأكلاها إعجاباً : عاملة إيه دلوقتى ؟
رنا وهى تعيد خصلات شعرها خلف أذنيها خجلاً : كويسة بس حساه دماغى وجعانى أوى ...
سليم : معلش دلوقتى هننزل وهاخدك المستشفى
يالا اجهزى عشان نخرج من الخيمة
رنا : أنا جاهزة أهو
سليم ويقطب جبينه : هتخرجى كدا ؟
رنا وتتحس ملابسها : مالها هدومى ما دى اللى جيت بيها
سليم باقتطاب ويرفع وشاحها عن الأرض بضيق : ودا يا هانم ولا ناوية تخرجى بشعرك
رنا : وهى تضع الوشاح وترتبه على رأسها بتوتر : أه معلش نسيت
سليم : اجمعى شعرك الاول كدا هيبان من الترحة
رنا : ..........لا مش هيبان متقلقش
سليم بجز على أسنانه : بقولك اجمعى شعرك متخلهوش مفرود على ضهرك الناس هتشوفه وأنا محبش حد يشوف شعر مراتى
رنا باقتطاب : غريبة رغم أن كل صحباتك مبيلبسوش حجاب أصلاً
ليقطب جبينه ويقترب قائلاً : متقارنيش نفسك بيهم أنتِ مراتى وأحسنلك متقاوحيش وتنفذى كلامى بالحرف الواحد وتركها وخرج من الخيمة
بعد دقائق خرجت خلفة بعد أن ارتدت وشاح رأسها وعدلت من ملابسها
..............................
بحذر اقترب ووقفت جنبه حتى سارع ونظر لظهرها ليتأكد من استرسال شعرها أم لا .....وعندما تأكد بسط يده بغضب مكتوم قائلاً : يالا العربية اللى جينا فيها مستنيانا هناك
.....................................
في الصباح في القاهرة .....
يفبق كمال من نومه بنشاط ....ينهض عن فراشه ويعيد ترتيبه كعادته كل يوم بعد الاستيقاظ .......يجذب منشفته ويدلف للمرحاض الملحق بغرفته ........
بعد فترة وجيزة يخرج ويرتدى ملابسه الرياضيه كالعادة ويخرج لتجهيز الافطار ....... ليتفاجأ .......
كمال بمفاجأة سارة : بسم الله الرحمن الرحيم معقولة دى أنتِ يا شوشو
شاهندا بتوجس : مالك يا بابا خضتنى أنتَ شفت عفريت ولا إيه
كمال : لا طبعاً بنتى القمر تبقى عفريت .بس أنا استغربت أن أميرتى بنتى حبيبتى صحيت بدرى زى زمان وبتحضرلى الفطار بعد ما كنت يأست أنها ترجع تفطر معايا تانى وتفضل مستخبية في أوضتها ...
شاهندا بأعين دامعة تحاول كبتها : معلش يا بابا أنا أخدت بنصيحة الدكتور لما قالى في جلسة امبارح جربى ترجعى لروتين زمان وحياتك الطبيعية ولو فشلتى جربى تانى وتالت ورابع ولقيت أن أول حاجة لازم أجبر نفسى أرجعلها أنى محرمش بابا حبيبى من فطار شهى نأكله سوا الصبح ...
كمال : أهى دى شوشو بنتى بنت كابتن كمال بصحيح ...... وأنا بقى هعملك البيض اللى بتحبيه من ايديا
تساعدت شوشو ووالدها في تجهيز مائدة الافطار وبدأ في تناول الافطار بفرحة غير معتادة كالشهور القليلة السابقة .....
........................................
وصلت سيارات الرحلة للفندق ...
سليم وهو يتحسس جبينها عقب نزولهم من السيارة : اعتقد حرارتك نزلت
رنا وهى تبتسم شبح ابتسامة : أه نزلت ونزل ايدك متلمسنيش
سليم : تحبى أخدك المستشفى
رنا بضيق : لا مش عايز أروح مستشفيات بقيت كويسة أنا عايزاك بس تسيبنى في حالى ومتتكلمش معايا ممكن
ليرمقها بنظرة غاضبة ارتعشت لها أوصالها ودلفا الفندق ومنه لغرفتهما ......
.........................................
في غرفة سليم ورنا بفندق شرم الشيخ ......
تدلف مسرعة وتتجه ناحية الخزانه وتخرج ملابس لها وتركض ناحية المغسلة ولكنه يدركها فيجذبها من معصمها ناهراً : المدام قالت إيه تحت ؟
رنا بتوتر وجسد يرتعش تحت قبضة يديه : ولا حاجة
سليم مستمتعاً بنظرات رعبها منه : أه بحسب قلتى حاجة
رنا بتوتر : ممكن تسيب دراعى وجعتنى
سليم : هسيبك دلوقتى بس عشان تعبانة بس مرة تانية مضمنش هسيبك ولا لا
ما إن يفلت معصمها تحت تركض للمغسلة وتوصد الباب بقوة خلفها
فيضحك من خارج المغسلة قائلاً : بالراحة هتكسرى الباب ههههههههههههه
..........................................
أشرق الصباح وهى ما زالت بقلقها بانتظاره لم يعد بعد ....
فقد انتباه الذعر والقلق عقب رؤيتها له مساءً يخرج من بنايتهم لا يرى أمامه من الغضب وانتظر عودته بشرفتها عقب يأسها أن يجيب على اتصالاتها المتكررة محاولة تهدئة الأوضاع وإيقافه عن إيذاء ابن عمتها ذلك اللعين بنظرها "يوسف "
حتى رمقته أخيراً ......فزفرت من شدة القلق التى كانت تنتابها وبغير وعى نادته بخفوت : عمرو
فازداد حنقاً من رؤيتها بالشرفة بدون غطاءٍ للرأس تناديه من شرفتها وهو عائد
فارتعبت من نظراته الغاضبة التى ترمقها بضرورة الدخول حالاً ودلفت دون أن تنطق بكلمة واحدة .....
دلف منزله ومنها لغرفته دون أن يتفوه بكلمة واحدة .....
أخرج بغضب عارم هاتفه من جيب بنطاله وهاتفها : ......
ردت بلهفة : أنا كنت قلقانة و......ليقاطعها : أنتِ اتجننتى ازاى تقفى في البلكونة بشعرك لا دا أنتِ لتقاطعها هى ......بحبك
فيتوتر من كلمتها الغير متوقعة ويقول بتحشرج : بتغيرى الموضوع عشان محاسبكيش لتعيدها مرة أخرى : بحبك يا مجنون يا ابن نادية
عمرو ويزفر : أخيراً الجبل نطق
ناردين بهدوء : ........ عامل إيه قلقت عليك لما فضلت طول الليل برا ومرجعتش غير دلوقتى
عمرو : كمان كنتى وقافلة غى البلكونة للصبح لا دا أنتِ حسابك تقل أوى
ناردين : هههههههههههه مبخفش
عمرو : إلا بالحق ابقى اسمع أنك اتجرأتى ورحتى تزورى المغفل ابن عمتك في المستشفى عشان أخليكى ترقدى ععالسرير اللى جنبه
لتفزع وتقفز من فراشها : يا مجنون عملت فيه إيه ؟
عمرو بثقة ممزوجة بالغضب : دى مجرد قرصة ودن ليه الخاين عشان يفكر يبص لمراى تانى
ناردين : متقلش أنك ضربته
عمرو : لا غيرت ملامح وشه بس
ناردين : أنتَ بجد .......
عمرو : دى جزات اللى يفكر بس مجرد تفكير إنه يقرب لحبيبتى
ناردين : تقوم تضربه
عمرو : دا لولا الشلة بعدونى عنه كنت موته بايدى
ناردين : أنتَ مجنون مجنون أكيد مش طبيعى
عمرو : أه مجنون لما الموضوع يتعلق بيكى ببقى مجنون مبشوفش قدامى
ناردين : طب ولو بلغ عنك دلوقتى أكيد هتتسجن
عمرو بثقة هوجاء : ميهمنيش المهم إنى انتقمت من تجرأه
ناردين : ما أنتَ لو رديت على اتصالاتى بالليل كنت فهمتك اللى حصل بالظبط بس عنيد هتفضل طول عمرك
عمرو : وإيه اللى حصل يا هانم ؟
ناردين : خلاص بقى معدتش في داعى تعرف كدا ماما وبابا هيعندوا أكتر بعد ما يعرفوا اللى عملته في يوسف
عمرو بنفاذ صبر : انطقى يا ناردين اخلصى بقولك
ناردين : لا لما تهدى الأول ...
عمرو : ولو مهدتش
ناردين : خلاص براحتك أنتَ الخسران
عمرو : بحذرك تختبرى صبرى أكتر من كدا صبرت عليك سنتين مش هصبر تانى
ناردين : هتعمل إيه يعنى هتتجوز روح اتجوز
عمرو : أه هتجوز بس هتجوزك أنتِ بعد ما اخطفك
ناردين : هههههههههههه تخطفنى مرة واحدة يا مورى
عمرو : طب ابقى خدى بالك وأنتِ رايحة المدرسة اللى بتشتغلى فيها أو الجيم اللى بتروحيه أو أنتِ ونازلة تجيبى طلبات .. أو .أو ......
ناردين : دا أ،تَ بتراقبنى بقى .....
عمرو : أنا هكلم بابا : وهخليه يكلم أبوكى تانى أننا نرجع لبعض
ناردين : ومين قالك أنى موافقة أصلاً أرجعلك
عمرو : مش بمزاجك كفاية سبتك سنتين تدلعى كفاية ارحمى أمى ربنا يرحمك ........
....................................
على مائدة الافطار بمنزل كمال
كانا يتناولنا إفطارهما بهدوء عندما قاطع ابنته قائلاً : شوشو
شاهندا : نعم يا بابا
كمال : أنا رايح النهاردة الجيم تروحى معايا أنتِ بقالك شهرين وأكتر متدربتيش تروحى معايا ونرجع سوا
شاهندا وتوترت من فكرة عودتها للنادى الرياضى وإمكانية رؤية حازم هناك لتسرع قائلة : لا لا الجيم لا مش عايزة أروح
كمال بإلحاح : يا بنتى أخرجى وغيرى جو روحى شوفى صحباتك اللى اقنعتيهم أنك سافرتى وخلتينى أغير العنوان عشان ميوصلولكيش
شاهندا بتوتر : بابا لا الجيم لا ونهضت عن المائدة قائلة : بالهنا والشفا يا بابا أنا شبعت ودلفت غرفتها وأوصدت الباب خلفها لتعود للانزواء والوحدة مرة أخرى بعد تحسنها النسبى .......
.........................................
في غرفة رنا وسليم بفندق شرم الشيخ
خرجت من المغسلة وارتدت ملابس محتشمة للغاية عباره عن بنطال قطنى واسع وارتدت فوقه قطعة ملابس قطنية بدرجة لون أفتح من البنطال بربع كوم تعكس مدى نعومة وبياض بشرتها ........
كان ينفث سجائرة بالشرفة
جلست على الأريكة المقابلة للتلفاز وجلست تشاهد برنامجاً ما والرعب يتخلل بأوصالها أن يدلف وينفذ تهديده بالانقضاض عليها وتحقيق رغبته منها كزوجة لم يقترب منها لأن ......
دلف على صوت التلفاز فرأها تجلس على الأريكة بملابس جذابة رغم احتشامها وتعقص شعرها كذيل حصان
أسرته امرأة لأول مرة تأسره امرأة بهذا الشكل ولا يجرأ على الاقتراب حتى منها .........
هل برائتها السبب ......
هل يخاف أن يلوثها إن اقترب منها كما قالت ؟
كان يخشى عليها من دناثته التى يعلمها جيداً فخشى أن يفقدها براءتها التى أسرت قلبه وقرر أن يتركها مؤقتاً ولكن لأى مدى سيستطيع الصمود أمام جاذبيتها وجمالها الأخاذ .......
أنت تقرأ
رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمد
Romanceهل للحب درجات ؟ تختلف العقول .. تختلف الوجوه .. تختلف الأذواق والألوان ولا يبقى سوى ..العشق الأول تلك الكلمة التى جالت بخاطرى كثيراً ولم أعى معناً لها للأن .... كيف يكون ذاك العشق ؟ كنت أسخر من العشق والعاشقين حتى وقعت بذلك الفخ ؟ هل الحب...