الفصل السادس والعشرون
العشق همسٌ خفى بين القلوب
إن أعظم قصص الحب كانت تبدأ بشكل بسيط ثم تتحول إلى مد عنيف يجتاح كل مايجد أمامه، وإننا لانستطيع أن نصنع حباً حقيقياً ولولمدة دقيقة بشكل إجباري حتى لو استعنا بكافة إمكانيات الحياة ، هكذا يدخل الحب قلوبنا ويوجه بوصلة حياتنا إلى اتجاه عاطفي لإنسان واحد ، أن يخرج كما ونعجز أن نخرجه من صدورنا ولو للحظة واحدة
.................................
منذ عدة أشهر .....
بعد عدة ساعات تم الإفراج عن وليد بضمان محل إقامته
فتح هاتفه بعد أن أعاده القسم له عقب الإفراج عنه وجد عشرات المكالمات من والدته فهاتفها ليطمئنها
وليد : صباح الخير يا ست الكل
والدته ببكاء: وليد ابنى كنت فين من امبارح بالليل وتليفونك مقفول قلقت عليك أوى حتى أصحابك كلمتهم وميعرفوش عنك حاجة
وليد : اطمنى يا ماما أنا كويس لما أرجع البيت هحكيلك – سلام دلوقتى هوقف تاكسى
والدته : تاكسى – ليه تاكسى فين عربيتك ؟
وليد : ما أنا هوقف تاكسى يوصلنى للمكان اللى فيه عربيتى وبعدين خلاص بقى يا ماما هحكيلك كل حاجة لما أرجع البيت
والدته: سلام يا بنى ربنا يرجعك ليا بالسلامة ....
..........................................
استقل وليد سيارة أجرى لعنوان بناية سليم حيث كان يصف سيارته قبل القبض عليه وليته لم يفعل .....
ترجل من سيارة الأجرة واتجه صوب سيارته المصفوفة بعيداً نسبياً عن بناية أل الألفى
توقف على جانب الطريق يطالع البناية العالية وقلبه معلقٌ فبداخل تلك البناية الشاهقة تقطن فراشته كسيرة الجناح
اشتعلت النيران بقلبه فهم بالاقتراب ولكنه تراجع فى أخر وهلة متذكراً كلام ضابط الشرطة بعد قرار الإفراج عنه " يا بنى أنتَ مش قد بيت الألفى ابعد عن طريقهم أنتَ راجل دكتور فى الجامعة ولو خايف على وظيفتك ابعد ابعد على قد ما تقدر عم طريق سليم الألفى ....
صعد بسيارته وانطلق باتجاه منزله ....
سيارتان تتبعاه حتى لاحظهما وليد فى مرأة السيارة فقد مر ما يزيد عن النصف ساعة والسيارتان تتبع خطاه جيداً ...تيقن بأنهما لا يريدا الخير ومن المؤكد أنهما رجال سليم الألفى حاول الهروب بسيارته فى الشوارع الجانبية فكان يتبعاه حتى تمكن منإكامخناق عليه ليقف بسيارته وبالفعل نجحوا وأنهالوا عليه بالضرب المبرح حتى أفقدوه وعيه تماماً تاركينإيه غرقا دم ..
نُقل وليد للمشفى بردود وكدمات بجميع أجزاء جسده وكسر لساقه وبده اليمنى .....
..........................................
الواقع ............
العشق هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها معاً أو يخسران معاً
يطالع هيئته فى المراّة ...يعدل من وضع البابيون الأحمرويتأكد من وضع شعر شاكراً حلاقه : الله ينور خلتنى عريس على حق
ليجيبه الحلاق بشكر كبير ....وينصرف من غرفة عمروالتى حجزها بالفندق المقام فيه حفل الزفاف .....ليأتيه صوت صديقه الصدوق سليم الألفى من خلفه ...صبرت ونلت يا عمرو
عمرو : عينك يا صاحبى حرام عليك خمس كدا أصلاً أمها مش طايقانة لدلوقتى وقلبى حاسس هتيجى النهارده فى كتب الكتاب وتقول لا ونيموه تمشى ورا أمها عارفها
سليم بهمس : يا ريت التانية تسمع كلام أمها كان زمانى عايش فى الجنة دلوقتى
ليلحظه عمرو فيقترب ويربت على كتفه قائلاً : روق يا سولم روق الليلة فرصتك أنا أكدت على ناردين تخليها تيجى الفرح ووعدتها هتيجى ودى فرصتك اتكلم معاها بهدوء وجرب تانى يمكن المرة دى توافق وترجعلك
سليم : رنا بقت عنادية ودماغها ج....مكنتش كدا كانت ملاك بيمشى عالأرض قطة مغمضة ولما فتحت اتجرأت عليا أنا ومش راضية ترجع البيت ست شهور عالحال دا
عمرو : بالهدوء والتفاهم أنا كنت زيك وأنتَ شفت بنفسك خسرت ناردين سنتين بس بالصبر رجعتلى والليلة ليلتى هههههه
سليم بتهكم : يا سلام وأنا هصبر سنتين لما الهانم دماغها تلين
عمرو ويعيد النظر بالمرأة ليتأكد من هيئته عادلأً من وضع البيبيون برقبته مرة أخرى اللى بيصبر بينول يا صاحبى ....اصبر تنول ....
..........................................
ترتدى فستان شيفون سهرة باللون الأرجوانى يزينه حزام باللون الفضى الؤلؤى فى الوسط يضفى على فستانها لمسة جمالية والحجاب يزين وجهها الجميل الصافى تضع حمرة خفيفة تتلائم مع خفتها وطبعها الهادئ ....
تدلف مع والدتها قاعة الزفاف فتراهن والدة ناردين ووالدة عمرو فتقترب محيية إياهم وتصلهم لإحدى الطاولات فتجلس رنا ووالدتها بانتظار زفة العروسين كباقى معازيم الحفل ......
تراقب تأبط الأزواج بذراعى بعضهم البعض ...تراقب الأسر الصغيرة ....الأطفال بجانب والديهم ....معظم الحضور لا تعرفه ...تراقب وتتابع بصمت حتى والدتها ألتهت بالحديث مع خالتها التى رأتهن وقدمت للجلوس معهن على نفس الطاولة .....تراقب بصمت ولسان حالها يشدى بحزن صامت .....
"إني أتعذب فى الحب والحزن بقلبي وديان، تترقرق فيها دمعاتي يختنق منها أي إنسان، ما بالك بعيون تبكي فى كل ساعات الأيام، تنهمر كدموع المطر منها براكين الأحزان، ما بالك بهموم تمنع كل ابتسامات الألوان تتبختر داخل وجداني تمنعنى من كل حنان، تجعلني أميرة أحزاني تجعلنى بقايا إنسان أحزاني فى الحب لن تنتهي، أنفاسي فى الحب مريضة لا تتعافى، ألهذا الحزن من نهاية؟ ألا لدمعي أن يتوقف وينال بسمة حلوة تملىء كيانى الحزين
" ليقطع عليها شرودها صوت كانت تألفه بقوة صوت كثيراً ما ارتاحت فى الحديث معه صوت ....
الصوت: سرحانة فى مين ؟
تنتبه رنا من الصوت وتلتفت فترى امراءة تبدو سمينة نسبياً ببطن متكور ترتدى فستان سهرة رقيق وحجاب رأسٍ ....كانت رنا جالسة والمراءة واقفة والإضاءة قوية عند رفع رنا بصرها لأعلى فى اتجاه المرأة فلم تتأكد من المعالم ولكن الصوت مألوف فصمتت فأعادت المراءة جملتها : يارنا يا ندلة نسيتينى نسيتى شوشو
لتفرغ رنا فاهه فرحة وتفز من مكانها وهى تضع يدها على فمها بذهول غير مصدقة لما ترى وأخيراً خرج صوتها : شوشو .شووووووووووووشو وارتمت بأحضان صديقتها التى قاربت على ما يزيد عن العام مختفية ...لم ترها
شاهندا وهى تحتضن رنا : ايوا شوشو إى غرتك الكورة اللى فى بطنى دى ونسيتى كابتن شوشو يا بت
رنا مبتعدة قليلاً عن ضمت صديقتها لتعيد النظر لشاهندا مرة أخرى : يا بنت الإيه والله ما عرفتك إى القمر دا
شاهندا بتعجب : قمر قمر سلامة نظرك يا رنوش أنا بقيت قمر
رنا : طبعاً قمر الحجاب وكلك على بعضك بقيتى قمراية
شاهندا مشيرة على بطنها : طب وبالنسبة للكورة دى إى الظروف بردو مخليانى قمر ....
رنا : تعالى هنا وكمان اتجوزتى يا ندلة وأنا أخر من يعلم
شاهندا متهربة من الحديث بهذا الأمر : أه اتجوزت وأنا مسافرة جوزى هناك تعالى أعرفك عليه ونقعد سوا أنتِ وحشانى أوى
تعرفت رنا على حازم وجلست وصديقتها شاهندا يتحدثان فى أمور حياتهما ....
رنا : أنتِ اختفيتى فين الفترة اللى فاتت دى كلها ؟ وإى أخبار كابتن كمال وحشنى أوى وأمتى اتجوزتى حازم ...استنى الاسم دا أنا فكراه ليكون دا حازم اللى ....اومأت شاهندا برأسها وعلت ضحكتها فانتبه حازم وعلق قائلاً : أكيد جايبين فى سيرتى
شاهندا : أه يا حبيبى فى سرك كنت بحكى لرنا ازاى بدأت قصة حبنا من أول يوم شفتك فيه وازاى احنا كنا بنحترم بعض من أول يوم شفنا بعض فيه .....فابتسم ولم يعلق فهو يتذكر جيداً أول شجار دار بينهما عندما أفسدت فوانيس سيارته تماماً ....
قهقت رنا ولم تعلق وأكملت تسرد لصديقتها شاهندا معاناتها فى زواجها من سليم الألفى ليقطع عليهما وصول زفة العروسين للقاعة .....
كانت الأجواء حماسية ....والفرحة تغمر القلوب والوجوه
خرجت ناردين ليلتها كمنلاك جميل بفستانها الأبيض وتاجها الماسى ويتأبط ذراعها حبيب طفولتها وصباها وأخر مداها عمرو ....
........................................
بمجرد دلوفه القاعة جال الوجوه يبحث عنها ....فلم يجدها
دب الحزن بقلبه فقد اعتقد أنها لم تأتى ولكن رؤيته لخالته أبدلت حزنه فرحاً فقد تيقن من خالته أن زوجته المصون بالحفل وهى الأن مع احدى صديقاتها فبحث باقتتال ليكحل عينيه برؤيتها بعد امتناعها عن رؤيته لشهور حتى إن قدم منزل خالته أوصدت عليها غرفتها حتى لا تراه أو تستمع إليه وهو لم يضغط عليها أو يحاول مضايقتها لعلها تلين وتأتيه بإرادتها ولكن لم يمنعه تعنتها من حصارها بالمنزل فقد وضع حارس على بنايته التى تسكنها خالته حتى لا يتجرأ أحد من الاقتراب منها ......
جال الوجوه بحثاً حتى اقترب منه صديقه وكان ذلك الصديق من نوعيه سليم يعشق النساء والوجه الحسن لأبعد الحدود ولكن سليم العشق أبدله
اقترب الصديق من سليم قائلاً : سولم تعالى تعالى
سليم : عايز إى يا حسام ؟ مش فاضيلك
حسام : لا لما تعرف عايزك ليه هتفضالى أكيد
سليم : نعم عايزنى فى إى
حسام : فى حتة بنت فى الحفلة إنما إى قمرررررر
سليم بغير اكتراث : وبتقولى ليه أنا مالى بنات حلوة ولا وحشة
حسام بتعجب : مين اللى قدامى دا بقى أنتَ سليم الألفى اللى أعرفه
سليم : لا مش هو أنا دلوقتى رجل متجوز وبحب مراته وهى ماليه عينى يعنى مفيش ست هتفرق معايا غيرها
ليطلق حسام صافرة مدوية ويقل بص وراك أهى الصاروخ اللى بقولك عليها
بغير اكتراث يلتفت سليم فإذا بتلك الفتاة الجميلة ....رنا .....
..........................................
على طاولة شاهندا وحازم
شاهندا تشعر بألم خفيف فتقل حازم شوفلى رنا فين ؟
حازم : حرام عليكى سيبيها دا أنتِ أكلتى راسها من أول الفرح خليها راحت تسلم على العروسة
شاهندا : حازم أنا مش بهزر بجد أنا عايزة أروح التواليت وعايزة رنا تيجى معايا أنا حاسة بتعب
حازم : إى طب تعالى نروح المستشفى يمكن هتولدى
شاهندا : حازم اهدى أولد إى أنا فى السادس يا حبيبى ولادة إى دلوقتى بس الظاهر شربت عصير كتير النهارده ....
تمام هقوم أشوفهالك راحت فين واندهالك ......
..........................................
كملاكٍ وأمير يجلس عمرو وناردين فى الكوشة عندما همس لها ....كنتى مخبية الجمال دا كله فين يا نيمو ...
ناردين بخجل : كان موجود بس العيون هى اللى مبتشوفش
عمرو بمزح : يعنى عيونى مبتشوفش يا بنت منى طب تمام لينا بيت هنروحله كمان شوية وهوريكى بشوف
لتخجل من كلماته وتشيح ببصرها وتشير لوالدتها التى تقترب فيراها عمرو فيزم شفتيه ضيقاً : ويحدث ذاته : جات مفرقة الجماعات....
.........................................
التفت سليم بعد كلمة صديقة ليراها ...
كانت حقاً ملاكٍ يمشى وسط البشر بفستانها الأرجوانى وبشرتها الوردية الصافية حجابها .....حقاً زوجتى جميلة ولكنه انتبه من غزل صديقه فاعتدل ناحية صديقه وزم شفتيه بضيق قائلاً : حسام أنتَ كنت بتقصد دى يعنى الغزل اللى من شويه دا كله كان على مراتى يا .....
حسام بتلعثم : إى مراتك ....هى البنت دى مراتك ..
سليم بغضب ومعالم مقتطبة : أه دى مراتى واختفى من وشى السعادى وحسابك بعدين تعرف لولا إنى خايف أبوظ لعمرو فرحه كنت قلبت الفرح على دماغك دلوقتى فاختفى حقاً حسام من القاعة باكملها تجنباً لغضب سليم المألوف عليه ...
مر بجانبه فاقترب منها ليوقفها ....مقلتيش أنك جاى الفرح ليه ؟
زمت رنا شفتيها ونظرت ناحيته فذاب ببريق عيناها الخضروان بحدة قالت : وأنتَ إى دخلك أجى الفرح ولا مجييش
سليم محاولاً السيطرة على ذاته التى غرقت تماماً هياماتً بجمال زوجته الأخاذ تلك الليلة : أحم احم أنتِ نسيتى أنى جوزك ولا إى ؟
رنا : للأسف منسيتش بحاول أنسى بس كل ما افتكر...فصمتت قليلاً وكتمت غيظها ...كل ما افتكر ازاى بالقوة والجبر خلتنى مراتك احتقرك اكتر وكرهك يزيد فى قلبى أكتر
سليم : ما أنتِ اللى مش مديانى الفرصة اعتذرلك أنا ليلتها مكنت شفى وعيى كنت متنيل شارب و...لتقاطعه : سليم اخرس صوتك بيضايقنى وابعد عن طريقى ...ليقترب بلهفة منها حازم قائلاً : رنا بدور عليكى ممكن تيجى معايا دقيقة .... ليشتعل غضب سليم ويمسك من ذراعها ليوقفها بعد أ، تحركت بضع خطوات مع حازم والتفت ناحية حازم بحدة : ومين البيه إن شاء الله
ينظر حازم بتعجب ولا يعلق فتداركت رنا الموقف قائلة : دا كابتن حازم جوز شاهندا صاحبتى
ليفرغ سليم فمه : شاهندا كابتن شاهندا إياها
فيتضايق حازم ويكتم غيظه فتقل رنا : اعرفك يا حازم دا سليم ولم تكمل انه زوجها وتركت سليم يقف وذهبت وحازم
اشتعل الغيظ بعقله ودبت نيران الغيرة بقلبه فتبعهما فرأى تلك المغرورة التى طالما تحده ومقتها شاهندا قد ارتدت الحجاب وتبدو حامل ذهبت وزوجته خارج القاعة وحازم جلس على مقعده بالطاولة .....
..........................................
كانت حفلة زفاف عمرو وناردين أكثر من رائعة وانطلق العروسان لغرفتهما التى حجزاها بالفندق وقد كانت هدية سليم لهما ليقضيا أولى ليالهما سوياً ولتلك الليلة مغامرات طويلة ....
.......................................
ودعت رنا صديقتها شاهندا وزوجها وتبادلا الهواتف على أمل اللقاء فى الغد ووقفت خارج القاعة تنتظر خروج والدتها ليستقلا سيارة أجرى وتعودا للمنزل ...
لتفاجأ بوالدتها وخالتها تخرجا برفقة سليم ويقتربا منها ....
زمت شفتيها فقد حدث ما توقعته ووالدتها ستصعد سيارة سليم ...
اقتربت خالتها منهاقائلة : يالا يا رنا ....
زمت رنا شفتيها واستدارت باتجاه خالتها قائلة : لا يا خالتى اتفضلى أنتِ أنا وماما هنروح فى تاكسى
والدة سليم : تاكسى إى يا بنتى فى الوقت دا ولوحدكم كمان يالا يالا اطلعى معانا واهى مامتك طلعت العربية مع سليم
رنا بضيق : خالتى من فضلك سيبينى على راحتى أنا مش ناقصة مشاكل وصداع من ابنك
خالتها : ما هو لو مطلعتي شمعاه هيعملك صداع بجد
رنا بتحدى : ميقدرش يعملى حاجة القطة فتحت خلاص
والدة سليم : يا بنتى اخزى الشيطان ويالا بلاش عناد ازاى هتروحى وحدك فى وقت زى دا
ليلاحظ مجادلتها مع والدته فيقترب قائلاً : فى إى يا ماما ...
والدته : مفيش حاجة يالا يا رنا
رنا بعند : خالتى قلتلك لا مش هطلع معاكم أنا عندى أروح مشى ولا اطلع فى عربية ابنك دا
فيوجه حديثه لوالدته : ماما اطلعى تعالى يا حبيبتى ويسند والدته ويصعدها بجوار خالته فى المقعد الخلفى ...ويغلق الباب ويعود ناحية رنا التى تقف بانتظار سيارة أجرة ....
اقترب منها قائلاً : أنا مردتش اكلمك قدام ماما علشان مندخلش حد بينا حتى لو كانت أمى فيالا بالذوق كدا واطلعى معايا ولو فاكرة أنى هسيبك تروحى فى تاكسى يبقى بتحلمى يا بنت خالتى بتحلمى ...
رنا : وأنتَ لو فاكر إنى هطلع معاك فى عربيتك يبقى بتحلم يا بنى خالتى بتحلم ....
سليم بنفاذ صبر : لا مبحلمش لو مش عايزة غنى اشيلك واحطك فى العربية غصب عنك يبقى تطلعى برضاكى أحسنلك
رنا : متقدرش تعملها يا بنى الألفى
سليم بنظرة مشتعلة رغبة اقترب ناحيتها فعادت للخلف قائلة : سليم ابعد عنى بقولك
سليم : يبقى يالا عالعربية قدامى
تمكن سليم من الفوز بتلك الجولة وإجبارها على الصعود معه بسيارته مرغمة ...
فتحت الباب الخلفى للسيارة لتجلس بجوار خالتها ووالدتها فمنعتها خالتها متحججة : يا بنتى انا ومامتك واخدين راحتنا فى الكرسى اللى ورانا واحنا ستات كبار اقعدى فى الكرسى اللى قدام ي جنب جوزك الا يا حبيبتى وأغلقت والدة سليم الباب الخلفى تاركة نيران رنا تزداد غضباً
.........................................يتبع....
.....................................
أنت تقرأ
رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمد
عاطفيةهل للحب درجات ؟ تختلف العقول .. تختلف الوجوه .. تختلف الأذواق والألوان ولا يبقى سوى ..العشق الأول تلك الكلمة التى جالت بخاطرى كثيراً ولم أعى معناً لها للأن .... كيف يكون ذاك العشق ؟ كنت أسخر من العشق والعاشقين حتى وقعت بذلك الفخ ؟ هل الحب...