الفصل التاسع

5.2K 76 0
                                    


الفصل التاسع ....
كانت بغرفتها مستلقية تتذكر زفاف صديقتها وصديقه تذكرته وتذكرت وسامته ليلته عندما اقترب منها على حين غرة قائلاً : قمر
ناردين بغضب مكتوم : عمرو ابعد عنى أحسنلك ومتكلمنيش
عمرو ضحكاً : لا أنا واقف هنا بحرس أملاكى
ناردين ساخرة : نعم أملاكك ليه يا عمرو بيه هى القاعة دى بتاعتك ؟
عمرو : لا بس أنتِ أملاكى وطالعة قمر الليلة فواقف بحرسك
ناردين : عمرو أنتَ مجنون مش كدا
عمرو بغمزة من عينيه : أه مجنون بحب القمر
ناردين بضيق : لو ناسى هفكرك أنا مبقتش خطيبتك أنسى وأبعد عن طريقى كدا ...
وتركته وذهبت حيث صديقاتها الفتيات
..........................................
لتقف بجوار احدى الصديقات والتى ما إن تراها حتى تقول ...
ناردى : فين شوشو مشفتهاش خالص
ناردين : شوشو سافرت هى وباباها فترة وأنا زعلت منها دى حتى مودعتناش ولا قالت لنا فجأة بعتت رسالة قالت أنها بتودعنا وسافرت هى وباباها
أنا شكيت أنها لعبة روحت بيتهم البواب قالى أنهم فعلاً سافروا ......
..........................................
الواقع ....
حتى بعد ما مرت به من ألم وصعوبات معه إلا أنها تستمتع بدور المتمردة وتعشق نظرات الغيرة عليها بعينيه
فها قد حققت ما تمنته ......... ولكن عقلها يأبى الاستسلام والعودة له ......
.........................................
في غرفة سليم ورنا بالفندق ........
كان ثائر غاضب هائج المزاج بشرفة غرفته ينفث سجائره بشراهة غير مبالى بوقوعها أرضاً .....
مرت عليها دقائق متثاقلة وهى بوقوعها أرضاً مغشياً عليها
فتحت عيناها الدامعتين بوهن شديد
جالت بعينيها المكان ببطء فتذكرت ما حدث منذ دقائق ليست بالبعيدة فدب الذعر بأوصالها ونظرت برعب لذاتها وفستانها فقد اعتقدت الأسوأ ولكنها شكرت ربها عندما وجدت فستانها وملابسها كما هى ....
بوهن وضعفٍ شديدين من أثار ضرباته على وجهها نهضت مستندة على طرف الفراش
جالت الغرفة بعينيها فرأت الشرفة مفتوحة فتيقنت من وجوده بالداخل فازداد رعبها
قررت أن تنجو بنفسها من براثينه فخطت خطواتها نحو باب الغرفة ولكن لحظها العاثر تعثرت بفستانها بالمقعد فاصدرت ضوضاء فانتبه هو
بداخل الشرفة كان غاضب يزفر دخان سجائره غاضباً ناقماً عليها عندما استمع لصوت ضوضاء
ألقى مسرعة سيجارته ودلف مسرعاً فوجدها تهم بفتح باب الغرفة
فهرول ناحيتها وجذبها بقوة من معصمها ناهراً : على فين يا مدام ؟
برعب يفتك بأوصالها منه وجسد يرتعب من أنفاسه الحارة الغاضبة التى تلفح بوجهها
رنا بذعر : أنا ..... أنا همشى
سليم يعتصر بكفه وجنتيها ويرفعها لمستوى نظره فيرى الذعر الجلى على تقاسيم وجهها منه فقال ساخراً : رايحة بسهولة كدا هتروحى بعد ما سكتينى على قفايا عادى كدا بتقولى هروح
رنا : سليم أنا قلتلك مش عايزاك
ليزداد اعتصار كفه الغاضب لوجنتيها : متخلقتش لسه اللى تقول لسليم الألفى مش عايزاك أنا مفيش واحدة تسيبنى أنا اللى أرمى وأسيب
رنا : طب اعتبر نفسك رمتنى وطلقنى
سليم : أطلقك كدا مرة واحدة أطلقك إيه يا رنوشتى الضرب أثر على دماغك ولا إيه مين دا اللى هيطلقك لا يا رنوشتى أنتى دخلتى بمزاجك عرين سليم الألفى ومش هتخرجى منه غير بمزاجى أنا سامعاه دا إذا خرجتى أصلاً .....
رنا : سليم انا غلطت لما وافقت وسبتهم يتحكموا فيا ويجبرونى اتجوزك بس دى غلطة احنا ممكن نصلحها دلوقتى وكل واحد يروح لحاله
سليم ساخراً : أه ولما ترجعى لأمك هتقوليلها إيه ابن أختك معرفش
رنا :............
سليم : أنا موافق أطلقك بس بمزاجى وقت ما هشبع منك هطلقك يا رنوشتى قبل كدا متحلميش
رنا ويزداد رعبها : يعنى إيه تشبع منى ؟
سليم ويضع يده الأخرى عليها برغبة : يعنى أشبع من أملاكى يا زوجتى العزيزة
رنا : والله لو عملت كدا لأقتل نفسى
سليم : هههههههههههههههههههه طفلة طول عمرى بقول أنك هبلة وطفلة حتى في تمردك طفلة ههههههههههه
ليفلت قبضته عنها ناهراً : غورى غيرى هدومك طيارتنا بعد ساعة ونص من دلوقتى
رنا : لا مش هسافر معاك أنا هرجع لماما
سليم : أمك ههههههههه بجد ضحكتينى أمك خالتى دى ما صدقت تخلص منك وترميكى ليا فرصة بقى قالت جحا أولى بفلوس طوره
أمك لو فعلاً بتخاف على مصلحتك كانت جوزتك ليا ؟
سهامه اخترقت قلبها مباشرة فما يقذفها به حقيقى فوالدتها باعتها لزير نساء ثرى حتى وإن كان ابن شقيقتها .......
وقفت جاحظة حزينة لدقائق شاردة بجبروت والدتها وقررت ....
دلفت رنا المرحاض وأبدلت ملابسها وخرجت بعد أكثر من عشرة دقائق كان هو الأخر أبدل ملابسه .....
اتصل على خدمة الغرف ونقلت الحقائب لسيارة استأجرها وأنهى إجراءات خروجه من الفندق في طريقه للمطار وهى قابعة بصمت لا تعلق ولا ينطق فاهها بأى كلمة ....
........................................

رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن