الفصل الواحد والعشرين

3.6K 57 2
                                    


الفصل الحادى والعشرون


عشقك كسكرات الموت، يدبّ بأوصالي فتختنقُ أنفاسي، وتتمزّق روحي، ويتركُني ما بين الموت والحياة فاقدة لإحساسِي
أجل تحطم قلبى للمرة الأولى ....لم يسبقه رجل على فعلها والتخلى عنى
لم يسبقه أحد التجرأ والاعتراف الصريح بعدم الاعجاب بى وانه لا يرد رابط رسمى يربطنى به فهو يرانى لا استحقه ...
ولكنه نسى لوهلة أنى ابنة الالفى تترك ولا تُترك ....
أحُطم ولا أتحطم ..... ستدفع ثمن تلك الكلمات أيها الوليد .... سأقتص منك ....وتلك الغبية ستكون ثمن ثأرى منك ....
كانت وعد شقيقة سليم تقف تطالع ذاتها بالمرأة وتتوعد الثأر من وليد الرافض لعشقها بعد اعتراف الصريح لها انه لا يرد الارتباط بها وأنه من اليوم استاذها وهى طالبه لديه لا أكثر
يعتقد أنى سأبكى كعاشقة جدباء وسأرتمى تحت قدميه أتوسله أن يبادلنى العشق ...كلا لست أنا ...أنا من سلاله الألفى رمز الصمود والتحدى
سأجعلك تتوسل تحت قدمي لأعود لك سأجعلك تبكى دماً لأرحم تلك الجدباء حبيبتك القديمة زوجة أخى الأن ...سينزف قلبك شفقة عليها وترى بعينك ما جزاء من يتحدانى ويرفضنى ...أنت سهل المنال فى الانتقام ولكن إن انتقمت منك بها ستتألم أكثر سينزف قلبك على ذلك العشق القديم .......سترى يا وليد ....
أمسكت بهاتفها وضغطت عدة أرقام ووضعت الهاتف على أذنها ....
..........................................
مرت ساعات وساعات وساعات وحل المساء سريعاً
لم يبرح مكانه عن الأريكة منذ عودته بها صباحاً من المشفى ....يقتلنى ذلك العشق ....لو استطع الامساك بذلك العشق ورميه بعيداً لو استطع إخراجها من قلبى
لا أدرى متى عشقتها ؟ متى سيطرت على قلبى وعقلى وجميع جوارحى ؟
بئساً لى لقد تبدلت لقد بدلنى ذلك العشق البائس ...
كيف غدوت أنتظر لأرى مجرد الابتسامة على شفاهها ؟ كيف غدى قلبى ينزف وأشعر بالضيق يسيطر على صدرى إن رأيت دمعتها وأنا السبب فى تلك الدمعة
كيف لى أن أؤذى تلك الحورية
بريئة كالأطفال ..... لم اقترب لأدنثها ..... أنا من أبكاها ...أنا من أخرجها من طور البرائة لتغدو قطة شرسة حتى الاستماع لمشاعر قلبى الفياضة تأبى ....
لقد تبدلت لنمرة شرسة تختبئ بغرفتها منى ومن العالم بأسره ...أ،ا من أطفأ شعلة قلبها وأطفأ حياتها بشكى وإرهابى لها قديماً ....
كم تحملت غضبى ..إهاناتى لها ...غيرتى المفرطة ....
أتيقن لولا إجبار والدتها لها على الزواج منى ما أقدمت وإن ذُبحت
في حياة كلّ منا شخص كالإبرة، إذا لمسك يزعجك ويؤلمك، قد تصرخ منه وقد يبكيك إذا وجدته، فتشبّث به جيّداً لأنّك ستدرك في النّهاية أنّه كان يُخيط لك ما مزّقتَه أنت في نفسك.

.............................
فى مكانِ أخر .....
أنتَ الشخص الوحيد اللى مسكتنى ومخلتنيش أقع ...
أدتنى جناحين وخلتنى عصفورة بتطير بسعادة فى السما
كنت صوتى لما مكنش ليا صوت
كنت عينى لما كنت يائسة ومش شايفة جمال الحياة
شكراً لكل الاوقات التى وقفت فيها جنبى ..
شكراً لكل الفرح اللى دخلته لقلبى ...
شكراً لكل الصدق اللى ورتنهونى ...
شكراً إنك دخلت حياتى ...
شكراً دى كلمة قليلة جداً قصاد اللى أنا حاسه بيه ناحيتك دلوقتى
بحبك الان وغداً وفى كل الاوقات ..
كان ينظر لرسالتها النصية على شاشة هاتفه ومشاعر السعادة تغمره ....
كان حازم الشاب المكافح اليتيم الأبوين أو بالمعنى الأصح الشاب اللقيط يكافح ويسارع الساعات والأيام لتجهيز مسكن الزوجية ورفض بشكل قاطع مساعدة كمال له متعللاً : أنا راجل ولما اكون بيتى يبقى من عرق جبينى ......
إ لى الإنسانة التى أحببتها حباً لا يوصف..إلى من تربّعت في قلبي وجعلت حبها وساماً على صدري..إلى منتعيش ليلي ونهاري.فى أحلامي..إلى من نقشتها الأقدار في قلبي وحفرت اسمها في عقلي وعروقي..إلى من تهواها الروح والجسد وإليها تركن الآهات والوئام..إلى من قضيت معها أسعد لحظات حياتي..إليك يا من تغار منها الشمس والقمر وكل البشر إليك يا أغلى من عمري. أهديك قلبي وحبي وعمري لقد أصبحت كل شي في حياتي. أنت دمعتي وبسمة حياتي أنت نبض قلبي أحلامي وآمالي أنت حبي الأول والأخير. لأجلك أطرح العالم جانباً فقلبي لن يضم إلّا حبّك وصدري لن يضم إلّا شوقك وحنانك. أقسم أنّني لا ولن أقدر على أن أشعر وأعيش إذا كانت الحياة خالية منك.
كانت تلك الرد من حازم على رسالة شاهندا

رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن