الفصل الثاني

2.3K 78 0
                                    


اقترب لويس حتي اصبح لا يفصله عن كاتلينا سوي بضع سنتيمترات لتلفح أنفاسه الحاره وجهها وكأنه تنين سيبدأ بإطلاق نيرانه ليحرق كل شي أمامه ،ولكن رغم ذلك لم تتحرك مطلقا من مكانها ،فقد المتها إهانته لها ، فكرت حينها من يكون هذا الرجل المتغطرس،ليهين الناس وكأنهم حشرات لا يملكون اي مشاعر،ولا احترام ،لقد انزلها بكلامه لمستوي القاعه بتسميته لها بالقمامه ،اذا كان عليها ان تقف علي قديمها فسيكون منذ هذه اللحظه لان ماتراه في عينيه ماهو الا شر يفتت العظام ،،،وفي تلك للحظه أمسك بكتفيها وهزها بعنف ،،،ليتدخل ماكسمليان فورا وقد راي الحقد والشرر يتطاير من عيني ابن عمته يكاد يفتك بتلك الفتاه ،مد يده ليفصل بين وجهيهما وهو يقول بصوت صارم يخبر علي الاطاعه الجبرية فورا ودون اي تردد :-إهداء لويس ،نحن لا نضرب النساء، تمالك نفسك ،انت ثمل الان ولا تعي ما تفعل ،
لم يعر لويس ما قاله مكسمليان للتو اي اهتمام بل ،صرخ في وجه كاتي بقوه موجه كلامه الي الفتاتين خلفه وقد شعر بالهمهمات تحرق له ظهره :-أنتن آيتها السافلات أخرجن من هنا حالا،ولو نطقت اين منكن بما حدث هنا ولو بحرف واحد ،اقسم ان اقتلع لسانها فورا واطعمه للكلاب أتفهمن، ،الي الخارج فوررررا ،
انتفضت الفتاتين ليخرجن بسرعه متعثرات وقد أقسمت كل منهما ان تقفل لسانها الي الأبد ،فهم يعرفن خبث ومكر لويس فهو لا يتواني عن اي شي حتي ولو كان القتل حقاً، ،يحملن في قلوبهن كل الاسي والتعازي علي تلك الفتاه التي رمت نفسها في جحره بيديها ،سوف تعاني الأمرين لا محاله لاغضابها هذا الذئب الماكر ،،
ابعد ماكس لويس عن كاتلينا بهدوء قائلا بمكر :-أعدك بأنك ستأخذ ماتريده منها ،ولكن ليس الان فا انا بحاجه لمعرفه وجودها هنا قبل ذلك ،
انتفضت كاتي علي كلمات ماكس المخيفة ،لقد أحست انه سيكون عون لها للتو مالبث ان اظهر وجهه هو الاخر ،،،انطفأ بصيص الأمل الذي شعرت به للتو عند محاوله ماكس مساعدتها ،مالبث ان كشر عن خبثه هو الاخر ،،ماذا تتوقع هم عائله وسيفعلون ما يصبو في مصلحتهم ،
ابتعد عنها لويس وفي وجهه نصف ابتسامه خبيثه وكأن وافق ينتظر وان سيتريث قليلا عن فريسته حتي تسخن وتقدم له بعد ذلك علي طبق من ذهب ،،
نظر ماكس الي كاتلينا وهي مازالت واقفه وعينيها مسمره علي لويس وكأنه بلمسته لها اطلق عليها سحرا اسود لتتحول الي تمثال صامت من الجص لا يتحرك ،
قال بتهكم واضح:-انت آيتها الفتاه ،بعد ان تنتهي من تأملك لهذا الرجل الواقف أمامك ،الحقي بي الي المكتب ، التف ليمشي الي جهه معينه تارك ايها في مواجته لويس الثائر، تبادلا النظرات هو بقرف وهي بتحدي كبير أشر لويس بيده في وجهها باستعلاء كبير كأنه يطردها من امامه ،،تحركت هاربه بصمت تتبع ماكس ،فهي لا تريد حقاً البقاء في ذلك المكان بعد ان علمت ان لا مفر لها من لويس ذاك،، تمشي وهي تردد في نفسها ((ليكن الله في عوني ،ليكن الله في عوني ،،،))
دخلت خلفه مباشره وأغلقت الباب بهدوء ،،
زمجر لويس بغضب واضح يتفرس في مكانه بغيض :- اقسم انني سادق لها عنقها تلك السافله حالما تخرج من ذلك الباب ،،الحقير،،الحقيره كيف كيف تجرئت ومدت يدها علي انا لويسفير ،،
أتاه صوت ضحكه رقيقه فاتنه جداً تخبر عن صاحبها بانه قد استمتع كثيراً بذلك المشهد الذي دار امامه ،
تقدم لويس الي داخل القاعه ليقول بأشمئزاز و غيض واضح :-عليك اللعنه طوبياس ،لا تختبر صبري وإلا انقضضت عليك انت الاخر ،،توقف عن الضحك تبا لك ،
أتاه صوته بعد ذلك ليقول ببرود:- اعترف يا لويس انت من اخطأت بحق تلك الفتاه ،برأيي تستحق ما حدث لك ،
بالكامل يا صديقي ،،،، تهكم لويس وهو يقول بعنجاهيه :- اوه حقاً أصبحت انا المخطئ الان ؟؟غريب منذو متي نقييم اخطاء ببعضنا البعض قل لي بياس ،
تنحنح طوبياس بضجر ليرد عليه: -إهداء لويس ،تلك الفتاه لم تفعل لك شيئا ،ثم انك منذ ان دخلت وانت تطلق عليها الشتائم ،،،، اطرق مفكرا ليقول. :- حتي لو كانت كيس قمامه كما تقول ،فهي بشر علي ما أضن ،ولديها كرامتها يارجل،،،
ضحك لويس بسخرية :- اوه انظرو من يتكلم عن مشاعر الناس ،،توقف عن النصح والإرشاد فهو ليس من مجمل أخلاقك كما نعلم ،،،،،،وقل لي من هي تلك القمامة،وماذا تفعل هنا،؟؟؟
زفر طوبياس ليستقيم اخيرا عن تلك الكنبه تاركا المكان دافئ خلفه ،،وقد تغير مزاجه حقاً فهو لم يأخذ قسط من النوم كما كان يخطط له ،،،، فقد دمرته تلك الفتاه المزعجه بكل سهوله :- انها المنتظره ،لويس ، مد يده ليمسك بعصاته ضاغطا بيده علي مقدمه رأسها الذهبية ليقف ويبرز جسده الطويل لتنفرش عضلاته تحت قميصه الأزرق وكأنه صقر يستعد للطيران بكل ثقه وهدوء موحش ،،، ثم بدا يخطو بخطوات ثابته باتجاه ابن خالته الثائر ،،،يكاد لويس يقسم ان ابن خالته المتجه ناحيته ليس بمعاق أبدا وان قدمه سليمه اكثر من اي شخص اخر ، يخطو أمامه وكأنه عارض ازياء محترف تنبه لما قاله بياس ليقول بتفكير ودهشة ، :-ماذا قلت للتو،؟
توقف هذا الأخير امام لويس الساخط مباشره وهو يقول مكرر باستمتاع :- سي ، تلك الفتاه الرثه هي ذيل الجنيه بعينها ياعزيزي،،ثم ابتسم ابتسامه تهكمية تنبأ ان صاحبها سيد مغرورا متكبر بارد كالثلج بحق لا يمتلك اي صفه حسنه يزهو بها :-لذا استعد ،يبدو اننا سوف نلهو قليلا ،فمن صوتها المزعج قبل قليل وطيشها غيرت رأيي بها حقاً ،واحببت فيها شجاعتها ،فيبدو انها وقفت أمامك دون ان يرف لها جفن ،وتجرأت علي سفاح لن يرحمها لاحقا ،،
ابتسم لويس ليصفر قائل بمكر بعد سماعه اخر كلمات طوبياس المبطنة بالخبث وقد اسعده حقاً من تكون ،،الان سوف يباشر انتقامه منها با أسوأ ما يمكنه ،،،،. 
:- Fairy tail Ciao vostra in Italia (مرحباً بك في إيطاليا،ذيل الجنية)،
ابتسم طوبياس لصبيانيه لويس:- لا تتحمس كثيراً لويس ،فعلي مايبدو ان ماكسمليان يخطط كلعاده لشي اخر ،لننتظر ونري غمز له مع ابتسامه رائعه ،ليذهب تارك لويس في سعاده خبيثه حقاً ،
جلست كاتلينا امام ماكس بعد ان أشار لها بالجلوس بعجرفه واضحه تنم عن استيائه الواضح عما يجري ثم بعد ذلك اطرق مفكر ليقول اخيرا:-هل تعلمين انك تماديتي بصفعك للسيد لويس، يؤسفني ان أخبرك انك ستعاقبين علي ذلك فا استعدي،
انتصبت واقفه فورا وقد اثارت أعصابها عجرفت ماكس ايضا،،، يالهي من هم هؤلاء القوم انهم يتصرفون وكأنهم في العصور الوسطي يلقون الأوامر بعجرفه وتسلط واضح ويستبيحون رقاب الناس دون رحمه :-ايها السيد انا لم افعل شيئا لاعاقب عليه ،بل من يجب ان يعاقب حقاً هو ذلك المسمي لويس علي كلامه المسي لي ،أمامكم ،
نظر اليها بعين حاده وقد أغضبته بوقوفها ومهاجمته لها بهذه الوقاحه فهو لم يتعود من النساء ذلك، من هي لتقف وتخاطبه هكذا،،،،، قال محذرا رافعا يده باستعلاء:-اجلسي يا انسه وإياك وأعاده مخاطبتك لي بهذا الشكل وإلا لن أتواني عن عقابك فورا بيدي أتفهمين،،،،،
سرت في ظهرها قشعريرة مخيفه وقد ارعبها صوته المتسلط وشبهته غريزتها فورا بصوت ذلك البرق الذي انطلق في الخارج صاعقا مباشره بعد إطلاقه لتلك الكلمات بوضوح وكل حرف خرج منه يأكدانه سيفعل اكثر مما يقول،،نطق لسانها بكلمه واحده بارتجافه عميقه شعر بها امامه :-حسنا، ،،،،
عادت لتجلس كطفل خائف لا يعرف نوع عقابه القادم ،وضع القلم من يده ونهض متجه الي النافذ ينظر الي ذلك الجو العاصف ،انعكست ملامحه علي النافذه لتظهر كاتلينا خلفه ،ضل صامت لدقائق ليعود قائل بهدو:-من جلبك الي هنا،
ضل رأسها مائلا الي الأسفل ضامه يديها بقبضتها، وقد بدا جسدها بالارتجاف وأفلت سيطرتها عليه :-حارس شخصي للسيده ساره ،
عاد يستجوبها :-منذو متي تعلمين عن امر إحضارهم لك.
تنهدت :-منذو أسبوع ،اتصل محامي السيده ساره لابلاغنا بالأمر ،وتغير شرط جديد بالعقد،
-وماهو هذا الشرط ؟
عادت لها هستيريتها :-لما تسألني؟ثم من انت؟
ابتسم بزهو وهو يقول :- يبدو انك لا تتعلمين بسرعه ،،،،انا سيدك الجديد ياعزيزتي لذا ،سارعي وأخبرني بكل شي قبل ان ينفذ صبري منك،
تلعثمت من نبرته إلحاده لها مره اخري :- حسنا ابلغنا ان شرط ما قد تغير ،، وشرط جديد قد ادخل ،
-وماهي ؟
-الشرط الذي تغير هو ان أكون ملك لكل رجل في هذه العائله،اما الشرط الثاني هو ان أضل سنه واحده فقط ثم ،العود لحياتي الطبيعية،
أمعن النظر اليها عن طريق زجاج النافذه وقد استوعب ما تقوله له ليقول بهدوء يشوبه الغموض:-وانتي،هل تريدين ان تكونين فتاه ليل لكل منا،
التفتت اليه وقد المتها تلك الكلمات فهي ستقتل نفسها علي الفور ان حصل هذا لها فلن تسمح ان تكون أداه لهو لأولاد الأثرياء ،:-علي جثتي ،
ابتسم وقد أعجبه ردها وقوتها التي لم تتواني عن إظهارها منذو دخولها الي هنا،
التفت اليه ليقول بحزم واضح:-حسنا إذن اتفقنا ،استمعي الي جيدا سأضع شروط ،ولكن أحذرك ان فعلتي شيئا واغضبتي من هم في الخارج ينتظرون بتلهف لالتهامك فليس بيدي اي حيله،،فهم لن يتوانو عن أخذك جاريه لهم باي لحظه ،،ولن أستطيع منعهم أتفهمين ، وأطرق مفكرابغموض يمعن النظر في وجهها ليقول ،:-وهذا يشملني انا ايضا، والآن اطلب منك الخروج معي ولا ينطق لسانك باي حرف مهما حصل هل تفهمين،
أؤمت برأسها بالموافقه والدهشة لم تفارقها من أسلوب ماكس فهوا متناقض جدا تاره يكون بجانبها مايلبث ان ينقلب ضدها، يالهي ما الذي يحصل هنا 
قال لها بلهجته يأمرها :-اتبعيني،
نهض من مكانه متجه الي الباب ليفتحه خارجا ،مشي بها ليدخل بذلك الممر الذي تنتهي نهايته بغرفه ما وقبل وصولهما كانت تنظر في كل الأنحاء مذهوله بتصميم هذه القلعه فهي كالتحفه من الخارج كأنها من العصور الوسطي لتصدم في الداخل بوجود جميع إمكانيات الترف من عصرنا هذا نظرت الي الجهه الأخري من باب تلك الغرفه فوجدت مصاعد كهربائية مرقمه وكأن هذه القلعه مقسمه الي اجزاء لكل منهم،
ادخلها الي تلك الغرفه لتري أمامها غرفه جلوس تضج بالفخامه والاثاث العصري ،أغلق الباب خلفها مبلغا ايها انه سيعود بعد دقائق،جالت بنظرها في أنحاء الغرف تنظر بانبهار شديد مفكره ،، يالهي مأكل هذا اجهزه غريبه جداً موضوعه علي حافه المقعد ،فكرت باستغراب لما كل هذه ،نظرت الي الحائط الذي يجمع شاشه التلفاز الكبيرة مع جميع أنوع الاجهزه حولها أبصرت مقعدا خاص للاسترخاء فأعادت تتسلط بحسد واضح عليهم انهم لا يستحقون ان يعيشو في هذا الترف ،بينما هناك ناس احق منهم. في ذلك لامتلاكهم قلوب طيبه وليس هؤلاء المجرمون ،تقدمت لتجلس عليها فهي بحاجه حقاً لذلك الان ،صرخت بفرح بعد ان غمرها شعور بالاسترخاء الشديد :-اوه يالهي كم هو مريح،،، لم اجلس علي شي هكذا من قبل اه لو انك يا أمي هنا لجربتي هذا اللشي الذي نحلم به كثيرا ،ثم فكرت قد يكون لذلك المدعو لويس انتفضت واقفه ، وقد تذكرت امر ذلك الشخص الحقير اوه يالهي صحيح ما العمل مع ذلك الشخص ،يالهي انه يعد بقتلي ،بالطبع فهو لاشك انه يحمل دم إيطالي قاتل ،يالهي ساعدني لن يستمر هذا الحاجز الذي اغلف نفسي به الي وقت طويل سوف أفضح لا محاله سأ نهار أمامهم مستسلمه قريبا ، نظرت الي يمينها لتجد البراد ،تقدمت وقد أحست انها بحاجه لشرب شي يرطب لها حلقها ،ولابد ان يكون لديهم شي هنا،فتحتها لتفتح عينيها باندهاش مره اخري فهي لا تنفك تندهش من بذخهم ،مأكل هذا ،رات امامها مجموعه من المشروبات الغازية الرائعه ولاكنها لا تعلم اذا كانت فيها نسبه كحول قويه فكل شي مكتوب باللغه الإيطالية حاولت القراهء ولكنها سمعت همسات احد قادم فأسرعت باخذ واحده وفتحها والشرب منها ولو قليلا فهي حقاً بحاجه لذلك قبل ان ياتو ،اخذت اكثر من جرعه بكل سرعتها ،وكأنه ماء تروي به عطشها ،مالبث ان وضعته بسرعه داخل الثلاجة لتغلق الباب خلفها وتنطلق بسرعه البرق جالسه علي احد المقاعد ،،فتح الباب قبل ان تأخذ نفسها ليطل منه مكسمليان تلاقت نظراتهما ،فأحست انه يتفحصها الان أكثر من اخر مره،دخل علي الفور ليلحق به ذلك المدعو لويس ،عندما رآها رفع حاجبه وعلي وجه نصف ابتسامه خبيثه ارعبتها حقاً ، ليدخل خلفه شخص ما تقدمت عصاته اولا ثم خطاء بقدمه الي الداخل ليظهر شكله بالكامل امامها رفعت نظرها من قدمه وعصاته تنظر اخيراً لوجه ذلك الشخص ، تصادمت نظراتهما معا ،لا تعرف لما دمها ثار في عروقها ليبدأ بالغلي صعودا الي رأسها من شكله فقد رات امامها شابا يبدو في العقد الثالث وكأنه ملك من الأساطير اليونانية بشعره النحاسي الأشقر ووجه الاستقراطي يضج بتقسيمات رجوليه محنكه لاحظت فوق شفتيه الغضه حبه شامه مستديره بارزه تقبع في جهه اليمين تظهر جمال رجولته وعينيه بلونها الأزرق كلون قعر بحيره ساحر ،توقف قلبها عن النبض عند رؤيتها لبريق عينيه الصافي ليعود وينبض من جديد بسرعه ،اما هو نظر اليها بعينيه الساحرتين نظره باهته بعد ان تتفحصها واكتفي بما درسه من ملامحها لنفسه ليتقدم ويجلس علي تلك الكنبه المريحه التي تمنت ان تجلس عليها لو قليلا،
تنحنح ماكسمليان ليقول بعنجهية واضحه:- انسه كاتلينا ،اسمحي لي ان أقدمك الي اسيادك،
رفت عينيها لكلمته الاخيره ولكنها تمالكت نفسها ،فهم حقاً يتصرفون كذلك شأت ام أبت ،انظرو الي ذلك الحقير المدعوة لويس كيف يضع رجله علي الأخري ويجلس ليشعل سيجارته بكل مفاخره،اما هذا الأشقر ممسك برأس عصاته الذهبي بجلسه أشبه بالملوك ،اما ماكس واقف واضح يديه في جيوبه ويتكلم كا الامر الناهي هنا،
:-الذي أمامك هو السيد لويس ،وهو احد الرجال الذين سوف تكونين تحت امرتهم قريبا ، التفتت الي ماكس محاوله الاحتجاج ،ولكنه اطلق عليها نظره تمنعها حتي من التفكير بالمحاولة،
عاد يتكلم. : -اما السيد الذي بجانبك فهو السيد طوبياس الذي ايضا ستكونين تحت إمرته،
:-وأخيرا انا سيدك مكسمليان والذي ايضا ستنفذين كل شي امر به دون مناقشتي بذلك 
قالت بتردد بعد ان سمح لها هذا الأحمق المتغطرس بالكلام:- لم افهم ماذا تقصد بكلامك،اعتقد انني أوضحت لك انه سيكون علي جثتي ،
قطب لويس حاجبه ،ليرفع طوبياس نظر ويصمره علي شفتيها فقد جذبته فورا حال دخوله الي الغرفه جعلته يشعر بالارتباك حقاً ،وفقدان السيطره لثواني ،،
ابتسم ماكسمليان:-لا طبعا فا انا لم اقصد ذلك الامر،اسمحي لي ان أوضح لك يا انسه ،كل من السيدان هنا حقاً باللاضافه لي والي سيدك اثر الذي لم يتواجد حاليا هنا ،لا نرغب البته بك منذو البدايه ،فنحن رجال لا نستقبل الأوامر من النساء ،وكل ما تقوله قصه عائلتانا لا يهمنا البته لانه اصبح شي من الماضي وقد 
طوي معه ،ولكن يبدو ان خالتي ساره لم تنسي ذلك ،ثم انتي لن ولم تكوني شيئا بالنسبه لنا لانك لا تصلين لذوق اي احد منا من الأساس،
نهض لويس وقد بان الخبث في عينيه في تلك اللحظه وهو يقول مقاطعا :-يبدو اني سوف استثني هذا هذه الليله يا مكسمليان بهذا الامر،،، ثم اتجهه ناحيتها ممسكا بيدها وهو يشدها بقوه الي صدره محاولا اخذها الي الخارج وهو يقول بغضب وخبث واضح:-هذه الليله انا ارغب في فتاه مثلها لتشاركني السرير،،،
صرخت كاتلينا محاول فك قيد يدها منه والدفاع عن نفسها فورا ،،، وفي لحظات قليله في قلب ذلك الصراع امتدت تلك العصا بالون الجلد البني بينهما وتضرب لويس بخفه علي يده بطريقه سريعه ،،لتجعله يتركها صارخا من الالم والغيض ينظر بغضب لذلك الشخص الذي قال له بضجر وهدوء غامض :-علي رسلك يا لويس ،انت مستعجل في هذا اللشي كعادتك ، الم تسمع ما قاله ماكس للتو ،
التفتت كاتلينا لتري طوبياس ماد عصاته في وجه لويس الذي اكمل يقول:-ستكون لك هذه الفتاه ولكن ليس اليوم ،فقد وعدنا مكسمليان بهذا هل نسيت، بدا لويس بالتسخط فهذه الليله هي أسوأ من الكوابيس بالنسبه له وهو يقول :-سحقا لك طوبياس ، ان تكرر مافعلته للتو اعتبرني قاتلك
التفت طوبياس مره اخري الي كاتلينا وعلت ابتسامه في وجهه من كلمات لويس له لتهبط عينيه وتتصمرعلي شفتيها الرقيقه مره اخري وكأنه يحاول ضبط نفسه امتثلت أمامه وكأنها قطعه من التوت البري تدعو كل من سحر بها لأخذها لتذوق طعمها الندي،رفع عينيه ليري لون عينيها المتماثل للون عينيه ولكنه اغرب فهو يحمل وميض كا السماء شديده الزراقه تقبع في وسطها شمس حارقه تمنعك من النظر اليها كثيراً ، استقام ليخطو خطوه الي الخلف ليستدير بعدها خارجا موجها كلمات غامضه لمكسمليان الذي ضل جامدا يراقب كل شي يحدث امامه بهدوء مخيف :-اتمني ان يكون قرارك صائب و يصب في مصلحه الجميع ،،،،، أراكم بالغد،
التفت لويس الي مكسمليان وهو يقول بغيض :-هذه المره لك يا مكسمليان ولكني أعدك ،حالما تغضبني هذه الفتاه مره اخري لن ارحمها، ثم عاد ينظر الي كاتلينا ليطلق عليها نظره متفحصه اخيره بقرف اكثر منذ ذي قبل وقد كانت ترتجف حقاً منه وانهارت حصونها:-غداً كوني جاهزه ستعلمين كالخادمه لي ،بما اني لن احصل علي جسدك،، الي إلقاء ،،،،، وهم بالخروج ملوحه بيده بكسل ،،،،
التفتت الي مكسمليان لتتساقط دموعها فورا ،فلم تعد تحتمل المزيد ،فهم يخبرونها بكل صراحه انهم في اي لحظه سيأخذونها لفراشهم عندماتثير غضب اي منهم ،
دهش مكسمليان لرؤيته دموعها عندما نظرت اليه اراد ان يتقدم ليأخذها بين ذراعيه ،فقد احس بحبل غير مرئ يربطه بها منذو سقطت عينه عليها ،او انه توعد علي حمايتها منذو زمن بعيد، لكنه تراجع عنها مبتعدا ليقول لها بصوت بارد كالثلج:- وفري دموعك ليوم أشد من هذا ،،،وتذكري جيدا انني لن أكون متواجدا دائماً لانقذك، فا انتي ملك لهم هذه هيه الحقيقه ،وليس بيدي شي ،واحذري منهم جميعا فلن يعجبك ماقد يستطيعون فعله،
ثم خرج لتسمعه يأمر الخادم بأخذها الي جناحها والاهتمام بها جيدا ،
ومشي بخطوات سريعه ليختفي امام عينيها في ذلك الممر المضلم 
مسحت وجهها بيديها وهي تقول واضعه يديها بشعرها تمسحها به ايضا :-يالهي ،يالهي، انهم مخيفون ،يالهي ساعدني لأنجو من هنا بسلام،،،،،

انتهي الفصل

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن