الفصل السابع

2.4K 71 0
                                    

وضع اثر حقيبه يده في غرفه المعيشة ، ثم نظر الي كاتي ليراها واقفه امام نافذه الشرفه المطله علي مدرجات المنتجع ، تنظر بأنبهار شديد ،، ابتسم برقه ليقول لها :-هيا بنا الإفطار بانتظارنا ،،قالت له دون ان تلتفت وقد سقطت عينيها علي بعض من الشابات والشبان يمرحون بسعاده معا وقد خطر امر ما في بالها لتقول بغباء :-قل لي ايها الفتي هل أتي لويس الي هنا من قبل ...... تجهم وجه اثر ليرد عليها بعد ثواني باقتضاب:-سأبلغ سن العشرين بعد اسابيع اذا كان ذلك سيعفيني من كلمه الفتي من لسانك ،، وثم لما تسألين عن لويس ،؟؟تلعثمت وقد تندمت علي سؤالها ،يالها من غبيه لما تسال عنه بماذا يهمها وها هي قد وضعت نفسها محل استجواب لأثر ،:-اثر لم اقصد ذلك فقط فضول ،يبدو لي من شخصيته كهؤلاء الفتي في الخارج مستهتر جدا ،نظر اليها بغرابه وبارتياح غريب:-هل صحيح ما أظنه ؟؟ ... يبدو لي انك تكرهين اخي كثيراً ،تبدلت ملامح وجهها وهي تنظر اليه بهدوء غامض ليعود مبتسم وقد توصل عقله لنا يريده:-اوه ،لاباس ليس بجديد فأخي دائماً هكذا يحب اكتساب الاعداء ،أشر بيده بضجر محاول إنهاء اي حوار يتعلق بأخيه :-هيا لقد تأخرنا ،لا اريد ان أفوت دقيقه اخري هنا ، ابتسمت وقد أحبت حقاً تغييره للموضوع مشت لتلحق به ، 

مرت ربع ساعه انتهو من ذلك الإفطار الشهي ،وقد غمرت كاتي السعاده والراحه وتبدد كل شعور مريب فيها ليحل مكانه المتعه والسرور ،، ظلاء يتكلمان عن اشياء شبابية وقد اكتشفت انه يشاركها الرأي في بعض الأمور وايضاً لديهما هوايات مشتركه كالقرائه والتزلج،، فكرت كاتي في نفسها من يصدق ان اثر لديه مثل هذه الصفات والهوايات وهو ممثل ليس لديه وقت سوي للتمثيل وصديقاته فقط،، أمسكت بفنجان القهوه ترتشفه بسعاده حين أبصرت وجه أثر امامها وقد تجهم فجئه بعد ان كان يضحك لأمر ما قالته ليحل محله البرود ...أعادت تضع فنجان ألقوه لتقول له باستغراب :-ما بك ؟؟أشاح بوجه حين سمعت صوت خلفها ساحر ورقيق يغرد بأسمه:-مرحي أثر ،التفتت كاتي خلفها لتصدم من برؤية ذلك الوجه البريئة الواقف برقه وروعه ....وعندما أمعنت النظر فيها صعقت اكثر حالما عرفت من تكون ،، قالت بصوت متقطع وهي تلتفت الي اثر وتؤشر بيدها بطريقه غبيه:- نينا سيفاس تقف خلفي..زفر أثر بغيض قائلا في نفسه :-هذا ما كنت خائف منه ،هذه الحمقاء الم تجد غير هذا اليوم لتظهر لي ، عاد ذلك الصوت يتكرر ليخرجه من عمق تفكيره:-يبدو انك لست مسرور لرؤيتي أثر ، التفت اليها بضجر ليقول بعدها:-مرحباً بك ، ابتسمت تلك الاخيره لتتقدم برقه منه الي ان وصلت بجانبه لتميل بجسدها محاوله تقبيله علي خده ولكنه ابعد وجهه عنها فورا بطريقه آذت مشاعر كاتي رغم انها ليست من تعرضت لهذا الموقف فما بال تلك المسكينة التي ما ان فعل معها تلك الحركة حتي احمر وجهها من الخجل ،،نظرت الي كاتي وابتسمت برقه وخجل لتبادلها كاتي نفس الابتسامه اقتربت تلك الاخيره ماده يدها الي كاتي لتصافحها قائله:-لاباس فا انا معتاده علي طريقته... ليست المره الاولي ،مرحباً انا نينا وانتي !!،
تلعثمت كاتي باسمه لتلك الفتاه الرقيقه لتطلق نظره عتاب جانبيه الي اثر الذي حرق بنظراته من الخلف جسد تلك المسكينة :-اهلن بك انا كاتلينا ،ويمكنك مناداتي كاتي ، تفضلي عزيزتي ، أشرق وجه تلك الفتاه بالسرور فهي المره الاولي التي تجد اثر مع فتاه وتستلطفها هكذا ،، :-شكرًا لك ،سحبت مقعدا لتجلس فورا قائله:-علي ما يبدو لقد سبقتوني بالإفطار ، سأطلب لي شيئا اذا لم تمانعو ،قالت لها كاتي بسرور:-علي العكس يسرني ان أشاركك الفطور مره اخري ... اوه يالهي انا مرتبكه حقاً أكاد لا اصدق انني أجلس مع العارضه الأكثر شهره نينا سيفاس، ضحكت تلك الاخيره برقه :-كلماتك رقيقه شكرًا لك ،يبدو لي انك الوحيده السعيده برؤيته ،قال أثر وهو يضغط أزرار هاتفه بضجر :-بما انك تعلمين انني لم ارحب بجلوسك يمكنك حفظ ماء وجهك والنهوض نينا ،أريدك ان تنتهي من أفطارك وتغادري طاولتي ... ذقالت كاتي بحده بعد ان رات ان أثر تمادي حقاً مع هذه الفتاه المسكينة:-اثر انتبه لكلامك، عاد يحرك يده بطريقه تعجبيه وكأنه لم يفعل اي شي خاطئ :-ماذا !!! لا تقلقي انها لا تملك اي احساس ،فلن يؤثر بها ماقلته ، التفت كاتي الي نينامحرجه وقد اندفع الدم علي وجنتيها مثلها:-ارجوك أعذريه فهو سليط اللسان ولكنه طيب القلب حقاً ،، ابتسمت نينا لترد برقه وهي علي درايه حقاً بما يكنه اثر اتجاهها الان:-اعلم ذلك ،فقد تربينا سويا ،لذا لا اهتم لما يقوله ،فا انا اعرفه حقاً المعرفه ،قاطعها اثر قائلا:-او حقاً تعلمين نينا ،لم اري........قاطعه رنين هاتفه علي إكمال ماكان به ينوي تجريح تلك الفتاه ....قطب حاجبه عندما راي اسم المتصل وقف معتذرا من كاتي لبضع دقائق ليذهب تاركا ايها وحدها مع الفتاه ،، فركت كاتي يديها ببعضهما من شده الارتباك لم تعرف ماذا تقول او كيف ان تفتح موضوع مع هذا الفتاه الرائعه الجمال امامها ، انها تملك ملامح ملائكية كالأطفال تليق بها حقاً ،قررت تتحدث اخيراً حين رات الفتاه شارده بنظرها ناحيه اثر :-قولي لي نينا ،قلتي قبل قليل انك تربيتي مع اثر ، كيف لهذا الأحمق ان يكون له علاقه بانسانه رائعه مثلك ،ضحكت نينا برقه لتعليق كاتي لترد بهدوء:-بيننا صله قرابه ....ان ابن خالي طوبياس يكون قريب أثر ايضا من جهه الأم ، دهشت كاتي لتقول:-اوه ،أحقا ماتقولين ،،اعذريني ،لكن كيف تملكين صله قرابه بطوبياس وانتي لا تحملين نفس كنيته ، أتي النادل في تلك الأثناء يأخذ طلب نينا وبعد ان انصرف عنهم عادت تقول لها بعد تلك المقاطعة الصغيره :-والدي ليس من عائله امي ..... والحمدالله ان والدي لا يمت بصله لعائلة ماما لكنت الان مقيده بأمور مثل طوبياس المسكين ،قطبت كاتي حاجبها ولكنها لم تحبذ ان تستفسر اكثر ما دام الفتاه لم توضح ما قصدها اكتفت بما أكملت قوله :-، هو رجل اعمال إيطالي التقاء با امي واحباء بعضهم ليرزقاء بعدها بي فقط..... ، سكتت نينا لتقول اخيراً قبل ان يأتي اثر :-هل انتي حبيبه اثر الجديده؟دهشت كاتي من اعتقاد نينا لتقول متلعثمه بعد هذا السؤال الغير متوقع :-من انا !! لا ،ابدا مستحيل ،، انه اصغر مني سنا ، فقالت نينا :-وان يكن معظم الفتيات لا يمانعون .ردت عليها كاتي موكده:-ولكني أمانع ، مستحيل ان أحب فتي اصغر سن مني ، انا انا فقط صديقه له ، هذا كل شي ،
************************
ابتسمت تلك الفتاه بسعاده بعد ان تنهدت براحه ،لم يفت كاتي هذا المشهد لتقول لها مداعبة:-هل ياتري تحبين هذا الفتي اللعوب ، نظرت نينا بارتباك وخجل الي اثر موجهه كلامها الي كاتي لتصارحها بصدق:-بل اعشقه ، ولكن كما ترين هو يكرهني ،، ضربت كاتي بيدها بخفه لتقول لها ، :-ولما قد يكره اثر فتاه مثلك ،ان فعلها لابد انه مجنون ، ضحكت نينا لتشاركها رأيها:-هو كذلك ،ولكني لا ألومه فما فعلته لا يغتفر ،عاد النادل مقاطعا يستأذن منهم بوضع بعض من الأطباق الخاصه لحميه غذائي لعارضه رائعه مثل نينا ،عندما انتهي قالت كاتي تحاول ان تشعر الفتاه بقليل من التحسن :-هل تريدين ان أخبرك سر ما ، نظرت اليها نينا بدهشه لتقول:-وهل تثقين بالناس بهذه السرعه لتفشي اسرارك ،ضحكت تلك الاخيره :-بالطبع لا ولكن هذا السر عرفته علي ما أظن كل ايطاليا ، فا انا ياعزيزتي من ضربت حبيبه اثر الاخيره ،اذا كان هذا قد يشعرك ببعض السرور ،، دهشت نينا لتضع قطعه الخبز من يدها قائله:-يالهي انتي هي ،ضحكت بفرح لتعود قائله:-كنت اتمني رؤيتك حقاً لأشكرك ،لو كنت مكانك لما فعلتها ،انتي رائعه ،كنت اكره تلك الفتاه ،اوه كاتي انتي تعجبينني حقاً ......لتصبح صديقتين ما رائيك؟؟ ،وقبل ان انطق كاتي بالموافقه قاطعها صوت اثر قائلا بصرامه:-ابدا لن يحدث ذلك ، فلترحلي الان نينا ،لم أعد أطيق وجودك وإفساد يومي انا ورفيقتي،،،التفتت كل من كاتي ونينا الي مصدر الصوت ......عندها طفح الكيل قالت كاتي لنفسها وهي تقف تقول بصوت يشوبه الحده:-هذا يكفي سيد اثر لن اسمح باهانه هذه الفتاه امامي، اذا كان هناك مشكله ما ؟؟؟ فأرجو ان تحلها معها بعيدا عن التجريح ،كم اكره الأشخاص أمثالك ، قال اثر بغيض :-كاتي لا تتدخلي ارجوك ،استعدت كاتي من جديد للمواجهة مع هذا الصغير المدلل الا ان يد نينا امتدت تمسك بكتف كاتي بعد ان وقفت لتقول بهدوء تقاوم انسكاب تلك الدموع :-لا باس كاتي اثر معه حق فا انا اتطفل كالعادة ، نظر اثر بخبث الي نينا وكأنه يريد ان يضيقها الالم اكثر وكأنه ابدا لن يكتفي بآيلامها :-انتي غريبه نينا ... تريدين مصادقتها ،وانتي حتي لم تعرفي من هي ! ، نظرت نينا لتقول له :-اعلم انها الفتاه الجديده التي أعجبتك ،ولا استغرب هذا حقاً فهي تستحق ، ابتسم اثر ليكمل علي كلامها:-وايضاً ياعزيزتي هي ذيل الجنيه اللتي لطالما كرهتها فما رأيك الان اما زلتي تؤدين مصادقتها ..... دهشت نينا لتتبدل ملامحها من الدهشة بعد ذلك الي الغضب نظرت الي كاتي ثم الي اثر لتنسكب دموعها اخيرا ،أمسكت بحقيبتها ،لتقول ذاهبه دون ان تنظر إليهما مره اخري :- اعذراني،
نظرت كاتي بدهشه وحيره الي تلك الفتاه الذاهبه كالإعصار وكأنها رات الشيطان بعينه امامها التفتت الي اثر تقول بغضب :-لما فعلت ذلك ،مالذي فعلته هذه الفتاه لتستحق هذا منك ،جلس اثر وكان شي لم يكن قائلا بهدوء:- لا عليك اجلسي الان لنكمل يومنا،قالت له كاتي بحده وصرامة :-لقد اكتفيت اريد العوده ،والان ، رفع اثر راسه بدهشه :-ولكننا لم نكمل ساعتين هنا ،قالت له بإصرار :-لا يهمني ،اريد العوده والان اثر ، والا سأعود لوحدي لك القرار ،، تحركت عضله فوق فكه الأيسر وكأنه يطحن شي بين اسنانه ليقول بعدها بهدوء مريب :-لاباس لك ماتشائين ولكن لا تغضبي ،هيا بنا ، مشت كاتي قبله ،ولم تشعر بنظراته تحرقها من الخلف وهو يضغط علي هاتفه بكل قوه محاولا تحطيمه لعله يخفف من شده غضبه ،لما لما تظهر نينا له في كل مره يحاول جاهدا ان يعيش وقت رائع مع فتاه يعتقد انها رائعه انها لعنه إصابته وهو صغير لم يرها منذ سنه تقريبا ، بل لنقل يتجنب رؤيتها منذ سنين رغم محاولات نينا الجاهده للتواجد في اي مكان يكون فيه ...وايضاً تبدي شراسه غير طبيعية مع كل فتاه تراها معه لما مع كاتي لم تكن كذلك هل يا تري رات طيبه قلب كاتي كم رأها هو هل تشترك اخيراً نينا معه في نقطه ما ،،عاد وجه نينا يظهر في مخيلته ..... نينا نينا كم أصبحتي اجمل ،لما مازلت اشعر بالغضب وخيبه الأمل كلما ارك ، 
لم يمر بعض الوقت حتي عادو إدراجهم ،لقد أفسدت نينا يوم اثر ،اما كاتي فقد عادت لتخسر فرصتها معه ،لما اعتقدت انها تستطيع ان تصبح صديقه له ،فهي الان لا تعلم متي سوف يعود يعاملها بحقاره مره اخري فهي لا تاتي ولو بالقليل بجانبه نينا سيفاس وانظرو ماذا يفعل بها ،فمابلكم بها هي ، يجب ان تعود الي القلعه لن تبقي في شقته لوقت أطول من ذلك ،
وعند وصولهم اصرت كاتي بالعوده الي القلعه رغم محاولات اثر لتغيير رأيها ،الا انها تمسكت بكلمتها ،فقرر ايضا ان يعود معها الي هناك لقد علق بها كالدوده ، ،،عند وصولهم دخلو القلعه وكل منهما يشعر بالتوتر والضيق لم يجدو احدا هناك ،، حاولت كاتي التملص للذهاب الي غرفتها ولكنه بكلامه المعسول مره اخري أقنعها بالجلوس معه وشرب بعض من الشاي علي الأقل حتي عوده ماكسمليان ،، وافقته متردد بعض اللشي ظلاء صامتين يرتشفان فنجانيهما وكل منهما غاطس في أفكاره حتي قاطعهما صوت طوبياس الهادي:-مساء الخير ، هل أقاطعكما في شي ما؟ التفتت كاتي لتري طوبياس امامها بحل رائعه يبدو انه عائد من مكان مهم بلباسه الرسمي هذا ..... كان يرتدي بذله رمادية رائعه لتتوسطها ربطه عنقه الكحليه تضاربت مع لون خصلات شعره الذهبية وعينيه الجذابة ، شعرت بالخجل ولا تعرف مما ،لتتذكر موقفهما معا اخر مره هنا علي تلك الكنبه القابعه امامها ،،، 
قال اثر بضجر:-ما بالي اليوم اصادفك انت وعائلتك في كل مكان كم هذا مضجر ،ثم اكمل :-لا لم تقاطعنا في شي .... ولكن يبدو ان كاتلينا خيطت لها شفتيها فجئه،، تقدم طوبياس متجاهله كلام اثر الناقم، ليقف بجانب كاتي قائلا بهدوء متجنبا ان ينظر اليها او بالأخص الي عينيها :-كيف حالك كاتي لم ارك منذ مده ،وضعت كوب الشاي علي تلك الطاولة لتقف قائله :-انا بخير سيد طوبياس ،وانت كيف حالك ، تقدم بخطوات يضرب بعصاته برقه فوق تلك السجاده الفخمه يقول بهدوء بعد ان جلس بجانب اثر :-انا بخير اذا كنتي انتي بخير ، عندها التفت اثر اليه بسرعه وقد تحركت تلك المعضله فوق فكه فجئه وكأن لم تعجبه عباره طوبياس المبطنة الي كاتي ،في الوقت نفسه دهشت كاتي لرد طوبياس لها ولكنها تداركت الموقف دون اهتمام لتقول بهدوء :-شكرًا لك ،ثم أضافت الي كلامها وقد وجدتها فرصه للذهاب من هنا والابتعاد عن شحنات هذه القاعه المخيفة :-ارجو ان تعذر اني ساذهب الي غرفتي ، حاول اثر ان يستوقفها ولكن طوبياس سبقه بسرعه قائلا لها بحزم ودون ان يترك لها مجال الرافض او الاعتراض :-كاتي أودّ ان أخبرك انك سترحلين معي الليله الي البرتغال ، توقفت في مكانها لتنظر اليه مندهشه،وما زاد اندهاشها اكثر نهوض اثر معترضا بطريقه غريبه وكأنه حامي الدفاع عنها من شي ما :-لما ستاخذها الي هناك ، اري انه ليس ضروريا طوبياس ، ابتسم هذا الخير يحرك إصبعه الأمامي علي راس عصاته قائلا بزهو وغرور :-قامت بخدمتكم جميعكم ،والان انا بحاجه لأخذ نصيبي من هذا كله ،ثم لما انت مستاء ،هل ياتري ذيل الجنيه تهمك بطريقه ما ؟؟؟ تصاعد الاحمرار الي خدي كاتي من نبره طوبياس الاخيره بينما تصاعد الدم لوجه اثر وهو يقول منكرا تلميحه :-لا ،ولماذا تهمني ، انهو فقط ،نحن بحاجتها هنا الا تري ذلك ، قاطعه طوبياس بثقه أكثر :-منذ متي نحتاج خدمه النساء اثر ،قل لي ..... وايضاً لدينا مايكفي من جيش الخدم ، لن تتأثرا ان اخذتها معي ،والان ايها الشاب المتهور ،وقف ليضع يديه علي كتفي اثر ليكمل :-إهداء فا انا لن افترسها يا عزيزي اذا كان هذا الامر خطر في بالك ،
ابعد اثر يدي طوبياس عنه بهدوء ليقول محاولا الثابت والسيطرة علي أعصابه بمثل مهاره ذلك الشخص الواقف أمامه وبنبره تهديد خفيه :-اعتني بها جيدا ، وأقسم ان فكرت بشي لن تسلم مني يا بياس ، لم يتلقي اي رد فقط ملامح من البرود تتسم علي محيا ذلك الشخص امامه ..... ابتسم بعدها ليلتف متجه ناحيه كاتي الواقفه وكأنه لا حول لها ولا قوه ليقف بجانبها يقول بحسره واضحه:-انتبهي جيدا واعتني بنفسك من اجلي ،الي الملتقي، ..بعد عده ثواني تكاد تكون ساعات لكاتي عاد طوبياس ينظر اليها بعد رحيل اثر ساحب معه كل الشحنات الحارقه ليترك فقط برود تلك الشحنات المرعبة تنبث من طوبياس وكاتي قال لها بصوت ناعم رقيق بعد ان احس بوقوفها الطويل :-ماذا تنتظرين ، يمكنك الذهاب الي غرفتك الان ،، او انك تريدين البقاء معي !!!
في تلك اللحظه وبسبب نبرته المتعالية استجمعت كل قوتها لتقول له بثقه :-اعذرني سيد طوبياس ولكنك تعطي نفسك اهميه اكبر من حجمها ...ولما اريد البقاء معك ..لا تظن بان ماحصل بيننا مسبقا هنا مازلت أفكر به أنت ستكون علي خطء سيدي.... ارجو ان تنفض من عقلك اي فكره اخري تراودك بهذا الشأن ...... بالأذن ... مشت تاركه إياه حتي ،وصلت الي غرفتها وأغلقت الباب بسرعه وحتي تستطيع اخذ نفسها اخيرا ، وضعت يدها علي قلبها تزفر بحنق ......بعد دقائق فكرت بعمق اكثر ........ هناك امر خاطئ في طوبياس ،هو لا ينظر الي وجهها حتي عندما يتكلم ، مالذي يحدث معه لما هو هكذا !!! لما يعاملها بهذه ألطريقه مما يخاف !!!! ،،،
في تلك الأثناء بقي طوبياس ساكنآ في مكانه يضرب بعصاته بضربات متفاوتة كان يفكر بعمق بشي ما ، شي مهم له ،ومؤلم بنفس الوقت، ،،، عندها دخل ماكسمليان وبرفقته مجموعه من الحراس الشخصيين ليجده هناك جالس في مكانه ،ابتسم ليقترب منه قائلا بعد ان صرف مجموعه رجاله :-كيف الحال يا طوبياس لم ارك منذ مده، رفع هذا الأخير راسه ينظر له بنظرات تملؤها الالم مالبث ان تبدلت بسرعه ليحل محلها برود الثلج :-مرحباً بك ماكس ،جيد انني رأيتك الان ،،بعد عده ساعات سارحل الي البرتغال ، وضع ماكس يديه في جيب بنطاله :-هل هو امر ملكي جديد ،ضحك طوبياس ليجيبه :-هو كذلك ،، أردت اخبارك انني سآخذ كاتلينا معي ، دقق ماكس لحظتها النظر بعيني بياس ليقول له :-هل ذهابها مهم ،؟؟ لم يتكلم هذا الاخر فقط حرك راسه بالموافقه ،تنهد ماكس قائلا:-لاباس يمكنك اخذها لكن عدني الا تصاب بأذي اهتم بها ارجوك، ابتسم بياس ليعود الخبث والغموض يحوط كلماته :-قل لي ماكس لما تهتم بها لهذا الحد رغم انك ضللت تحارب ساره لوقت طويل لأجل عدم أحضأرها الي هنا ً ،والان ارك بعد كل هذا تتعامل معاها بطيبه ،هل ياتري تخليت عن السبب الذي كنت من اجله تحارب ساره، ابتسم ماكس بغموض ليرد برد لم يتوقعه طوبياس ابدا:-وهل نسيته انت ياتري ؟؟ رد طوبياس بعد لحظات بهدوء مريب ولكن قلبه عصف داخل صدره بقوه :-وما دخلي انا ثم لا ترد علي سؤالي بسؤال اخر ، تقدم ماكس حينها ليقف امام تلك النافذه العملاقه والستائر الفاخره تتدلي بجمال حولها ليقول بعد ان سكت لثواني :-السبب الذي كنت افعل ذلك من اجله لم يعد موجود ..... لذا لا ذنب لهذه المسكينة لنعاملها هكذا دون اي وجه حق وخصوصا بغلطه شخص اخر ، وقف طوبياس يخطئ بخطوات بطيئة قائلا بهدوء :- تمتلك قلب طيب يا ابن خالي ولكن لا تقلق لا أفكر ان اؤذيها ابدا كل مافي الامر أريدها ان تخدمني بسريه فلا أحب الخدم المتطفلين هناك ، أراك لاحقا ، وقبل ان يخطوء..... قال له ماكس بصوت يشوبه الغموض والتسأول :-لم تجب علي سؤالي بعد بياس !!!!التفت اليه هذا الأخير وقد تملكته الحيره:-عن اي سؤال تتحدث !!! دون ان يلتفت اليه ماكس ظل شاردا ينظر ما خلف تلك النافذه بحزن :-هل نسيت ذلك السبب الذي لم انسه انا الي الان ! قال طوبياس بحنق :-مابالك يارجل ،ليس هناك ما يعتقده عقلك لذا اعفني من هذا الاستجواب العقيم ودعني اذهب لأخذ القليل من الراحه قبل سفري ،،بحركه عصبية حاول الخطو بسرعه قبل ان يأتيه سوال اخر من ابن خاله .....ولكن خاب ظنه حين التف بحركه تغالط قدمه العرجاء لتسقط تلك العصاء من يده ويستند علي يده بقوه وركبه قدمه الأخري محاولا عدم السقوط ،قال في نفسه معنفآ .. تبا ... التف وقتها ماكس ينظر الي ابن عمته يجاهد علي الثبات وعدم السقوط بسبب قدمه الضعيفة ليوجه له سؤال راوده كثيراً خلال تلك السنوات والان حان وقت الاجابه :-قل لي بياس ماذا حدث لك هناك لتعود لنا بقدم عرجاء؟؟ 
أمسك بياس برأس عصاته ليقف من جديد بهيبه ووقار قائلا بثبات :- هذا ليس بااللشي المهم ... ثم الم أنبه مسبقا ان لا يسألني احد عما حصل .....فقد نسيت كل شي تعلق بتلك الرحله ......ويجب ان تنسوه ايضا.... ،،عندها تقدم ماكس بخطوات سريعه ودون ان يتدارك طوبياس هجوم ابن خالته عليه كان قد انقض ممسكا بياقه بذلته بيديه بقوه مصوبا نظره الي عيني بياس الزرقاء ليهدر بصوت غليض متألم :-عليك اللعنه ،هل تعلم كم عانينا حتي عرفنا اين تكون ،هل تعلم كم تألمنا لرؤيتك بصوره بشعه ، ابتسم بياس ابتسامه يطلقها علي ملامح ماكس المتشنجة من الغضب وكأنه لا يأبه البته لما شعرو به:-إهداء ماكس ،ليس هناك ما تقلق بشأنه حقاً ، عاد هذا الأخير للرد عليه:-بل يوجد ما اقلق عليه .. خمس سنوات ...خمس سنوات مرت علي حالك هذا انا لم أعد أعرفك يارجل ...اخر مره عرفت بها ابن خالتي كان عندما استقل تلك الطائره ....ليعود بعدها شخص اخر لا اعرفه البته ، سكت ينظر الي ملامح بياس المتجهمه وكأنها عادت له بعض الذكريات السيئه والمؤلمه ...قاطع تفكيره صوت ماكس يعود قائلا بمطالبه لأمر ما عجز عن إيجاده ومعرفته :-اذا كان أمرك لا يهمك لاباس فا انت بخير وقد عدت لنا وهذا المهم ...اذن اخبرني .... ماذا حصل لماريا هناك؟؟؟ ....اين هي بياس اين خطيبي ماريا ؟؟؟بعد لحظات من الانتظار والصمت امتدت يد بياس بهدوء ممسكا بيد ماكس محاولا نزع ياقته قميصه ومازالت عينيه تحارب عيني ماكس قائلا:-لا اعلم ...... أبعده عنه بعدها لينتفض بيده مكان يدي ماكس مكملا كلامه :-ابحث عنها وان وجدتها ستخبرك هي بما تريد معرفته .. صرخ ماكس ليفقد كل تعقل يمتلكه:-وهل تظن اني مللت او كللت من البحث عنها ...ًانها كا الأبره في كومه قش ...ولكني أعدك سأجدها وعندها ...قاطعه بياس :- وعندها ماذا ؟ لا تظن بأنني سأمسح لك باذيتها ماكس رفع عصاته ليوجهها مباشره ناحيه ابن خاله مكملا:-لا تظن بأنني سوف اسمح لك باذيتها ....لا تفكر بان تجبرني من هذه الناحية ماكس احذر ...ضحك ماكس للموقف الثاني الذي حصل امامه الان ومنذ خمس سنوات :-هاقد ظهرت علي حقيقتك اخيرا ....امممم قل لي بياس ولما تهتم ان لا اؤذيها وانت تتصرف وكأنك لم تكن برفقتها عام كامل ...عام مليئ بالأسرار الغامضه ...عام كله غموض انتقام بحث مستمر عن شي ما ...لا تظن بأنني غافل عن تحركاتك انت وزمرتك .....سكت ليعود بعد ثواني بجواب يشوبه الغموض :- لا تقلق بياس اذا كنت تخاف علي ماريا فا انا لن اؤذيها ،كل ماريده حقاً معرفه لما تركتني بعد ان عادت ....لما لم تقف كأي أمراه وتخبرني بما حصل ....لما اختارت الرحيل عوضا عن ذلك ...كان يمكنني ان افهم ما مرت به وان أسامحها عندها........قاطعه بياس :-عندها ماذا ؟؟ استتركها تذهب بعد ان تعرف ماتريد معرفته ؟ احس ماكس وكان بياس يتمني حقاً أجابه نعم ...... سيتركها تذهب..عندها قرر ان يجاريه اكثر فهذا الأخير بدا بإسقاط بعض الحروف دون ان يشعر :-اتركها؟؟؟سوال وجيه لأكن لا اعرف إجابته حاليا فقد مره خمس سنوات أظن انني قد تمكنت من نسيان حبها ولكن ان انسي تركها لي بتلك ألطريقه هذا مالا أتوقعه مني حاليا. ...تنهدت طوبياس وقد احس بانه بدا بالانحراف بدوامه يكرهها حقاً عندها قرر إنهاء هذا الحديث بقوله:-اتمني لك حظا موفقا اذن بأيجادها ...عمت مساء ..التف ذاهب الي جناحه ولكن أتاه صوت ماكس للمره الاخيره يقول له :-اتمني لك هذا الحظ ايضا بأيجادها ..توقف بياس لثواني لا تعد ضاغط علي راس عصاته ليعود شاق طريقه دون ان ينطق برد اخر ......
تنهد ماكس حينها ليجمع يديه ويرفعها ماسحا وجهه بها امسك بجاكيت بذلته السوداء يخلعه و يلقي به علي ذلك المقعد القريب منه عاد الي تلك النافذه يرخي بعدها ربطه عنقه وعقله يعصف بالتفكير بتلك الجميله ذات العينان الزرقاء ليتمتم لنفسه :-اين انتي ماريا !!!........ مالذي حصل لك !!! ......مالذي حصل لابن عمتي!!!.......ماذا حدث لحبيبه لويس وأخيها دييغو !!!!........ضرب بيده علي النافذه ليقول بحسره :-مالذي حصل لكم لتعودو مختلفين هكذا ... لم يجد اي رد سوي ذلك الصوت الصامت ...صوت لمده خمس سنوات مضت علي خسرانه لخطيبته واختفائها .......خمس سنوات مضت علي ترك لوراء لويس وجرحه لتبديله برجل اخر حال عودتها ....خمس سنوات منذ ان مات ابن خالته المرح طوبياس ليحل محله رجل بارد القلب يمضي اكثر وقته بالبحث عن شي ما شي يموت الف مره حتي يجده شي بات يقتل من اجله ويريق الدماء ......نعم أخباره الغامضه تأتيه اول بأول هو ودييغو لأمار وأشخاص اخرين .. يبحثون ..... مالذي يبحثون عنه مالذي يريدونه ويتعطشون له ...لما ذهبو شباب مرحين محبين عابثين في الحياه...... ليعودو قساه باردين يقتاتون علي الصبر والبحث فقط ...تنهد بعمق ليتمتم قائلا:-متي سينتهي ....ذلك الالم الغامض الذي تشعرون به وتعودو للعيش بسلام .....متي!

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن