الفصل العاشر (الجزء 2)

2K 62 2
                                    

أغمض عينيه .....ليتساقط المطر عليه بغزارة .....كم ألمه حقاً ....شعور بالفقد .....الضياع .... كيف له ان يصدف تواجده هو ونينا في المكان الذي دخل اليه والده وخالته وهم يتشاجران ولم ينتبهوا لتواجد الطفلين في المكان ......

كانا يأكلان ألبوظه ...خفيه عن الجميع .... ذلك اليوم هو يوم الشؤم بالنسبه لكليهما .......تردد علي مسمعه صوت والده يقول حينما التزاما الصمت خوفا من ان يكتشفاهما (( كيارا لقد طفح الكيل معك ..... لن اسمح بأن يعيش أبنائي هنا ... ارفض ذلك بتاتا ..))

(( لما تقول ذلك ....مابه المكان هنا .... هل ياتري تلمح ان عائلتي ليست سوي عائله معقده ولن تحسن الاعتناء بهم ..))

(( اجل ها انتي ذا تفهمين ما اريد قوله .... ))

(( لا اعرف ما سبب كرهك المفاجئ لعائلتي ولكني أصر علي ابقاء الطفلين هنا ....ليس مكسمليانو و طوبياس افضل منهما ....اريدهما ان يحظي كل منهما بحب العائله حتي يتسني لهم اخذ مكان قلب ابي ....هذا كان ما ستتمناه لودوفيكا ....))

((( هل هذا حقاً ماتريدينه لأبناء لودوفيكا...ان يكونا مثل والدك ... هذا الذي لا يملك قلب ... الذي ظلم ابنته .... انتزع منها أغلي ما تملك ....ولا تعرفون الان اين هي بالضبط بسببه )) ثم اكمل قائلا بعد ان راي امتقاع وجه كيارا محاولا ان يغير موضوع اختها الذي فتحه عن غير قصد اختها اللتي قلبت موازين العائله بحبها لذلك الفقير
(((...اي شخصيه تريدين ان ينشأ عليها أبنائي ..هذه البروتوكولات المميتة ...المجاملات اليومية..... قولي لي متي اخر مره اجتمعتي مع إخواتك كأي فتيات عاديات محبات لبعضهم البعض......يالهي لا اصدق ذلك أخوات من اب وأم ..... ولكن قلب كل منكم بعيد كل البعد عن الأخري ... ))
حركت يدها بتحذير
((( ليس موضوع أخواتي مهم لتفتحه معي الان بيتر ارجوك ....نحن متفاهمات كما يجب ))

ضحك بسخرية ليرد عليها (( اوه أحقا ماتقولين ....متفاهمات بماذا !!!.... بتحريض الفتيان علي كره بعضهم ... لقد أدخلتي لويسفير في الامر .....ولن اسمح لك بأدخال أثر ايضا ..انسي ذلك ))

ضحكت بسخرية اكبر لتردها له (( ماذا !!! لن تسمح بماذا ... منذ متي تهتم بأثر بيتر قل لي .... فا انت لم تحب ان تنظر في وجه منذ ان تبنته اختي لودوفيكا قبل ان تموت بشهرين .....ماذا هل رق قلبك فجئه هل أصبحت تريد ان تكون الأب الحنون له الان ... او لان لودوفيكا وضعت ثوره لا باس بها في حساب الصبي حتي تضمن له العيش الكريم مدي حياته ))

اقترب منها بسرعه خاطفه ليحتضنها بقوه محاولا تقبيل عنقها قائلا((( كيارا ....اوه كيارا .......... لما تقولين ذلك .....انا لا أفكر هكذا ابدا .........لقد أصبحت أحب أثر لحبك له ...... احببت اثر لانك تستلطفينه وكل ما تحبينه انا احبه ................... لما لما اخذوك مني كيارا انا أتعذب يوميا من اجل .....اكره ان أراك بين يدي ذلك الامير )))

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن