نظر طوبياس الي لويس الذي عاد ليجلس ويكمل إفطاره ....بينما اعتذرت كاتي من بياس لتذهب الي غرفتها حتي يحين موعد ذهابها معه ....او بالاحري معهم .... كم تمنت حقاً ان تذهب مع طوبياس لوحدها لما لما قدم اليه دعوه بكل سعاده .... وذاك الأحمق لم يرفض العرض ابدا .... نعم هو لا يريدها انت ترتاح لا يريدها ان تتنفس ولو قليلا .....اختفت كاتي عن أنظار طوبياس الذي جلس في مقعدها ليبدأ بالإفطار .....يلقي بين لحظه وآخري بنظرات يدرس بها ملامح لويس الهادئة ....ولكنه قرر ان يبدا بالكلام عندما قال (( ألن تقول شيء)) !!!!
هز لويس كتفيه بضجر قائلا (( اري انك اصبحت تمشي بطريقه رائعه وكأنك لا تملك اي عاهه في قدمك )))
ابتسم طوبياس بإعجاب لهروب لويس من فتح اي موضوع يخص الرهان....( اوه هل لاحظت انت ايضا .... اذن هذا الحذاء جيد حقاً ....لقد اتبعته من موقع مخصص لذوي العاهات أمثالي .... لا أخفيك اكثر تلك الحقائب التي احظرتها معي تحتوي انواع كثيره منها ...))
اخذ لويس يقطع شريحه الجبن بسلاسه ليضعها في فمه قائلا (( يبدو انك جاد فيما ستفعله ))
ابتسم طوبياس لينحني بجسده ناحيه لويس ماد يده ليلتقط قطعه الجبن الأخري ال موجوده علي طبق لويس عندما قال بكل بساطه (( اكثر مما تظن لذا كن مستعد ...))
اسند ظهره علي راحه الكرسي ليكشر بابتسامه مرحه عندما توقف لويس عن مضغ ما يوجد في فمه وهو ينظر بضيق ناحيته ..... ليقف بعدها ويرمي بقطعه المنديل بعد ان مسح بها فمه قائلا بضجر (( اراك ساعه رحيلنا.... الي الملتقي طوبياس )))
أشر طوبياس بيده مودعا في وجه لويس ومازالت ابتسامته تشق وجهه ....
تصلبت ملامح وجه لويس .... ليستدير مبتعدا عنه ..... نعم انه يعلم لما هو هنا الان ... يحاول استفزازه .... لم يتغير يحاول ان يذكره بانه هو الفتي نفسه ...هو ذلك الشخص الذي ما ان ينظر بعينيه الي اي فتاه حتي تهرول لتسقط تحت قدميه .... يريد ان يذكره انه لم يفقد رونقه بعد....يريد ان يثبت له انه قادر ان يأخذ كاتليناو بكل بساطه ....وقت ما يشاء حتي وان كان يحب غيرها ....كم يكره انه عاد ليوضع في موقف رهان مره اخري مع وجهه الفتاه ...فا اخر رهان حدث بينهما خسر لويس بكل بساطه .....ولكن هل ستكون كاتي ضعيفه امامه!!!************************
لم تنتظر ساره دقيقه اخري حتي رتبت لهم رحلتهم وهاهم بعد ساعات قد وصلو الي هناك
تنفست كاتي بعمق بعد ان ظلت برفقه طوبياس بما ان له الأولوية ان تبقي معه بينما اعتبرت وجود لويس معهم وكانه حقيبه صامته تنظر بهدوء دون ان تتكلمنظرت حولها
تكاد تجن
لم تعرف كيف تصف ذلك المنظر امامهاثلوج وبيوت خشبية صغيرة يتصاعد من مواقدها الدخان، وقطارات تشق الجبال وتغازل في طريقها الأنهار، خضرة يكللها البياض الناصع، وروعة في الطبيعة، وسحر خاص لا تجده إلا في سويسرا، تلك البلاد الصغيرة التي تقدم للزوار متعة حقيقية ومتنوعة وقد يكون صغر مساحتها قد أسهم في تسهيل استكشاف مدنها وقراها الجميلة وطبيعتها الخلابة على مدار الفصول الأربعة، وأوديتها وتلالها الزاهية وبحيراتها الوادعة، من دون أن ننسى جبالها الشاهقة التي تتحول في فصل الشتاء إلى بساط أبيض يتبارز عليه رواد رياضة التزلج.
المدن السويسرية متنوعة بحسب موقعها الجغرافي، ففي زيورخ تشعر بأنك في مدينة عالمية، وتحس بتاريخها العريق من خلال هندستها العمرانية، وفي جنيف لا بد أن تعيش تفاصيل الرفاهية، فهي مزيج فرنسي سويسري تتميز بنمط حياة رفيع وحياة ثقافية غنية ومأكولات راقية، وفي لوزان، العاصمة الأولمبية، بإمكانك تمحص التاريخ العريق والتعرف إلى التراث الثقافي، ولوسيرن التي تعرف بمدينة الأضواء تتميز بطابع تتمازج فيه عراقة القرون الوسطى.
أنت تقرأ
ذيل الجنيه للكاتبه كابوو
Misterio / Suspenso" كاتلينا ماتياس " فتاة في مقتبل عمرها تحلم بالعيش بمستقبل زاهر وتحقيق أحلامها الواعده وقبل أن يتسنى لها ذلك تصاب بلعنه تحطّم كل امانيها وذلك بسبب غلطة تسبب بها أحد افراد عائلتها لتصبح حياتها بعد ذلك ملك لـ 4 شباب من ذوات النسب العريق واثرا اثرياء...