الفصل الرابع عشر

1.8K 67 2
                                    

اقفل ذلك الكتاب في يده وأخذ يضرب به راحه يده الأخري بهدوء مريب ...... وبين تلك العتمة ...أخذت ضحكته الهادئة بالتضخم رويدآ رويدا حتي أصبحت جدران القلعه تهتز من رنين ضحكته الهستيريا........ وبعد دقائق طويله توقف عن الضحك ليهمس بحسره في قراره نفسه..... عرف انه لا مفر من تلك الحقيقه التي عرفها لتوه .....يجب عليه ان يجاري التيار الان مجبرآ ...(( هكذا آذن يا ماريا ...هذه هي رسالتك لي عن اختفائك .... فل يكن اذن .... الآن حقاً اصبح لدي سبب حتي اعاقبك... واصبح لدي القدره علي الاستمرار اكثر لاسترداد ماهو حقي ....)) . اخرج هاتفه من جيب سترته ليضغط علي رقم ذلك الشخص القريب والذي بات اقرب له من وريده (( الو ..... دييغو ..... سيكون هناك تغيير للخطه...... اعني سيكون تغيير شامل ..... ولكن قبل ذلك علي أن انتهي من شي ما هنا ....وسأبدأ به غداً في بيت خالتي ساره .....لذا سننتظر لفتره ومن ثما يبدأ السباق ....... سلمت )) 
اقفل هاتفه .... ليرخي عضلات جسده المشدودة وكأن جبل كامل انزاح عن كاهله ألان وأصبح بإمكانه التنفس والتحرك بحريه ..... ....همس بهدوء (( حان الوقت لكل شي .... حان الوقت لتتغير حياتي وتغيير روتينها الممل...)) تعالي صوت تلك الساعه المعلقه علي الحائط أمامه ليبدأ صوتها يطرق أذنيه كمطرقه من حديد ... مما جعله يشرد لفتره من الزمن حتي أخذ اخيراً يهمس معها دون أن يعي (( تك ...تاك....تك....تاك... تك ....تاك )). ثم همس بحقد ناعم (( . حان العد التنازلي لتكون رقبتك بين يدي ماريا ...))

************

فتحت عينيها بتعب تشعر بان الكون يدور من حولها ..... رفعت يدها لتتحسس رأسها .....هناك دوار فضيع يعصر لها رأسها توقعت أن رفعت جسدها قليلا ستهوي الي القاع فورا ..... أخذت تئن بتعب.... هفهف فستانها الذهبي حينما حركت قدميها ..... أتاها صوته هامسا بخبث (( وأخيرا استيقضت أميرتي ......)) 

فتحت عينيها لتنظر ناحيه الصوت ......رأته هناك جسده العاري أمامها يتحرك صدره مع كل تنفس يتنفسه كنغمات موسيقيه متقنه......ومازاد صدمتها ابتسامته الشيطانية وكأنها تخبرها عن حدوث أمر مسبق بينهما وذلك بسبب تعرق جسده الذي لمحته بمساعده ضوء القمر رغم إلعتمه المحيطة بالمكان لذا نظرت فورا الي جسدها بخوف وصدمه .........لتأخذ نفس عميق بعدها بعد شعرت بالاطمئنان لرؤيه ملابسها مازالت علي حالها ....سمعت منه ضحكه ناعمه وقد فهم ما خطر علي بالها حين قال لها (( لم يحدث بعد ياعزيزتي ....فا أنا احب نسائي ان يكونو في كامل وعيهن حينما أقرر ممارسه الحب معهن ياعزيزتي ...))قالت له بغيض وقد اثارت كلماته أعصابها (( اذهب الي قاع الجحيم يا أثر لن امارس معك أي شي ... فليكن في احلامك )) 
عاد يذكرها بالامر (( قد فعلتها مره ....))
صرخت فيه (( ولن افعلها مره أخري ...))
وقف في مكانه يتبختر في وقفته وكانه يستهزا بها (( توقفي عن التباهي أنا اعلم انك تريدين ذلك ....))
نظرت إِليه بعدم تصديق .... حدثت نفسها انه واثق من نفسه لدرجه الهوس (( لو كنت أريد لما كنت سوف أخطب لشخص آخر أيها الغرور ...))
تقدم منها وقد جمدت ملامحه (( ولكنك لم تخطبي ولن تخطبي لآني لن اسمح لك بذلك )) تقدم ناحيتها لتتسع عينيها قائله(( مالذي تظن نفسك فاعل....))
حرك كتفيه بمكر (( خلعت ملابسي منذ ساعات برأيك لما !!!!))
(( أثر أنا لا أريدك ....)

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن