الفصل الثالث

2.4K 80 0
                                    

تململت كاتلينا في فراشها بعد تلك الليله العصيبه ، ،، لان ليله أمس عندما دخلت الي غرفتها او علي الأرجح مكان في قسم الخدم الشي الوحيد الذي اثرها حقاً انها لم تكن غرفه وكأنها لخادم فقد كانت اجمل من غرفتها السابقه في بيت والديها ،،تميزت بسرير كبير ومرتفع وحمام خاص بها ومكان صغير وضع به مقعدين لاستقبال اي احد ونفاذتين ذات ستائر بيضاء مغلقه بأحكام لمنع دخول اي شي من اثار تلك العاصفه في الخارج ،، شكرت الخادم بعد ان ساعدها بترتيب حاجياتها وإحضار لها بعض من الطعام ،رحل مقفل الباب خلفه تارك ايها تنظر الي تلك النافذه من متوسط الغرفه تنهدت بعمق ،لتضع يدها بالقرب من قلبها ،مازالت تشعر بالارتباك وجسدها يرتجف بعنف ،لم تستطع ان تتحكم به امام ذلك الخادم مما جعلها تشعر بالخجل ،،احنت قدميها تجلس علي الارض لتمد يديها تضم قدميها لبعضهما بدات تحرك جسدها ذهابا وإيبآ تفكر لعلها تجد طريقه لحل هذا الوضع ،بعد مرور ساعتان علي كل تلك الجلبه استقامت بعدها ذاهبه ناحيه الباب ،،ضلت تتنصت من خلفه محاوله ان تسمع شي او اي حركه في المكان ولكن دون جدوي ،،قررت حينها ان تفتح الباب وتذهب لاستكشاف مايحدث في الخارج ،لابد ان يكون اي احد منهم مستيقض ،او علي الأقل تستطيع ان تلتقط اي كلمه تفيدها لاحقا ،لابد ان تبدا بحماية نفسها مهما كلف الامر لن تستسلم من اول لقاء بينهم ،يجب ان تفعل شي يجعلهم يرسلونها بعيدا ،يجب ان تجعل عقلها يفكر بكل الطرق الممكنة ،يجب ان تنجو ،لن تبقي سنه كامله هنا يذيقونها العذاب ، اولاد الأثرياء يجب ان تمرغ رؤسهم بالوحل حتي لو كان بين يدي فتاه بسيطه مثلها فهي لن تصدق ماقاله مكسمليان ذاك حول عدم رغبتهم بها هيا تعرف كم لها جاذبيه مدمره هي تعرف انها ستجذبهم بطبعها الناري لا محاله تعرف انها تمتلك هاله كشباك العنكبوت ،وان رغب بها احدهم بعد ذلك ستكون في ورطه ،،، عادت الي ذلك الممر الذي حفظت مكانه عن ظهر قلب تقع به تلك الغرفه التي تواجدت بها منذو ساعتان وعند وصولها توقفت امام عدد من تلك المصاعد المزخرفه فكرت بحنق حتي المصاعد لا تشبه المصاعد العادية فهذه اللتي امامها للملوك فقط زخارف ذهبيه تحوط المكان بذخ بذخ واضح لم يتبقي لهم سوي ان يصنعو رجال آليين لخدمتهم وحملهم من مكان الي مكان اخر ،،ضحكت لتفكيرها الغبي مابلها أصبحت تنقم بكثره علي ثرائهم فليس من طبعها ذلك ، ، نظرت الي الأزرار لترفع عينها لتلك العلامات المرقم فوق المصعد حين رن صوت يخبر بنزول شخص ما شهقت بخوف لتتحرك يمينا ويسارا لا تعلم اين ستذهب عندها قادتها قدميها لا شعوريا الي تلك الغرفه مره اخري ،أغلقت الباب خلفها عندما رن صوت المصعد بالتوقف ركضت بسرعه تختبئ خلف تلك الكنبه ارتجفت بشده لتمسك بكلتا يديها ،،لقد وضعت نفسها بموقف حرج لو رآها اي منهم هنا ماذا ستقول وبماذا ستبرر وجودها هنا،، قطع حبل أفكارها مقبض الباب حين فتح ،،ليدخل طوبياس بعصاته وبجامه نومه الرجولية من الحرير الاسود عكست لون عينيه الزرقاء وخصلات شعره الذهبية ،اقفل الباب خلفه ولم يشعر بوجودها ،، اتجه الي احد تلك الأجهزة وقد قطب جبينه بسبب صوت ذلك الراعد الذي انطلق في الخارج بصوت مدوي في المكان حمل شي بين يديه ليضعه في ذلك الجهاز الذي تبين انه مخصص للموسيقي صدعت من حولها فجئه تلك السماعات القريبه منها بصوت الموسيقي العالي جدا لتطلق صرخه من فمها فزعه من مفاجئتها بها لتضع يدها علي فمها وقد خافت ان يكون سمعها تقدم طوبياس ليلقي بجسده بكل راحه فوق تلك الكنبه ،وقد حجبت صوت الموسيقي عن أذنيه صرخه كاتي كانت موسيقي صاخبه لفرقه روك شهيره صممت أذني كاتي التي حمدت ربها انه لم ينتبه لوجودها ظل لدقائق يستمع لكل ذلك الصخب بهدوء لم يتحرك أبدا مغمضا عينيه ومقلي برأسه علي حافه تلك الكنبه ،وكأنه يتمني ان تمتلئ حياته الممله حقاً بكل هذا الصخب فتح عينيه ليمد يده ممسكا بذلك الريمونت مطفئا به تلك الموسيقي ليحل بدال ذلك الإزعاج صوت تلك العاصفه بالخارج ،تنبهت كاتي لتوقف الموسيقي رفت رأسها ببطء لتفتح عينيها اكثر وقد واجهت امامها راس طوبياس الساكن من الخلف انحنت مجددا بارتباك ،وقد عرفت ماهيه ذلك الشخص ،وفجئه وصل الي مسامعها صوت رجولي شجي ينطق بكلمات رقيقه لنفسه لعده شعراء (( و ما عجبي موت المحبين في الهوى
و لكن بقاء العاشقين عجيب )) تنهد ثم عاد يقول ((.خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي )) اه (( ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت
فـلـم تـطـفَ نـيـرانـي وزيـد وقـودهـا.)) توقف لثواني بعدها ليأتيها صوته احلي من ذي قبل يغني بصوت رقيق عذب أخجل لها قلبها اذابه في مكانه رغم انها لم تفهم ولا كلمه مما كان يغنيه لم تعرف ما هي تلك اللغه التي يغني بها الان ولكنها أحست من ألحانها بأنها رائعه المحتوي ،، بعد دقائق من الغناء لنفسه تنهدت بهدوء ليتوقف بعدها هو يتنفس بعمق ليزفر ببطء، وكأن رائحه المكان تغيرت بشي ما حوله ،شي حقاً اسكره عاد يستنشق تلك الرائحه الغريبه التفت يميناً ويسارا حوله فلم يجد مايدل علي تلك الرائحه وضع يده في شعره ليفركه قليلا ثم استقام ممسكا بعصاته تقدم خارجا وهو ينظر الي تلك الساعه المعلقه علي الحائط فوق تلك الشاشه العملاقه تمتم لنفسه قائلا:-لقد تأخر بك الوقت مره اخري ولم تذق طعم للنوم ،فتح الباب ليقفله بعد خروجه بهدوء ،ضلت كاتي مكانها لدقائق حتي تأكدت من عدم عودته رفعت رأسها لتستقيم ثم بعد ذلك مشت ببطء وقفت امام تلك الكنبه تنظر اليها بغرابه لتقول :-ماهو نوع سيدك ياتري ؟؟ . خرجت من تلك الغرفه عائده الي غرفتها بحذر شديد وقد عم المكان حقاً حولها الصمت الخانق ،،
*******************************
قطبت جبينها للحظه ومازالت مغمضة العينين قابعه فوق هذا السرير المريح حقاً بعد ان استلقت عليه ليله الامس تقلبت فوقه بكسل كبير ولكن لما تشعر ان سريرها الان هابط الي الأسفل اكثر من ذي قبل ؟؟؟؟ عادت ترمش بعينيها دون ان تفتحهما ،،،، للحظه ومازالت مغمضة العينين اثار هبوطه انزعاجها حقاً فقررت فتح عينيها لتري كم هي الساعه الان ،،،تنهدت ثم فتحتها ببط محاوله بها ان تبعد الغشاوه عن عينيها ، ثواني مرت تفصلها عن استيعاب ما يوجد امامها توضحت لها الصورة فقد شعرت بذبذبات غريبه حولها ،وما ان أبصرت الان بوضوح حتي وجدت امامها وجهه لشخص مستلقي بكل ارياحيه معها علي السرير،ً متكئ بيده علي جانبه ينظر اليها مصمر نظره بكل دقه علي وجهها نظرات أشبه بالحالمه علت علي وجهه نصف ابتسامه حين عرف انها ميزت ما يحدث امامها ليقول بصوت ساحر :- صباح الخير حبيبتي ،،،قفزت مذعوره من فوق السرير صارخه بخوف:-من انت وماذا تفعل هنا ،،اوه يالهي انت لص أليس كذلك ،،
ابتسم ذلك الشخص برقه مبالغه مالبث ان رفع حاجبه لوصفها الغريب ،فهو بشكله هذا وملابسه الراقيه وكأنه عاد من تصوير لماركه عالميه ،قفز هو الاخر من علي السرير بطريقه درامية ليقف بعدها علي سارع السرير متكئ علي احد أعمدته مكتف يديه بضجر ليقول لها اخير وقد اضحكه مظهرها الطفولي المدافع:-إذن انتي حقيقه !!!،
نظرت اليه بحيره وخوف :-ماذا ،ماذا تقصد ،ارحل من هنا قبل ان اطلب النجده،
اطلق ضحكه بعنجهية وغرور :-ياللهول ،أتيتي الي المنزل بالأمس وها انتي ،تتصرفين وكأنك سيدته، ثم اضاف :- اه ،لا اصدق ان تخميناتي ذهبت سدي ،،،، فأنتي لم تصلي للمستوي المطلوب حتي ،أشر بيده علي شكلها باستخفاف،
استشاطت غضباً من كلماته الجارحه ولكنها ضبطت أعصابها ،منبه نفسها باخذ الحذر وعدم التسرع يبدو من مظهره انه السيد الرابع الذي لم تلتقيه بعد فلن تكرر غلطه أمس لتجعله يثور ايضا ،، ،
عاد يقول لها بضجر وخيبه بعد ان لاحظ تفحصها له بدقه :-ضننت ان ذيل الجنيه ستكون رائعه الجمال خلابه تسرق الألباب ،وستجعلنا فور رؤيتها ،نتحارب من اجلها ،، بسبب جمال شعرها الأشقر المائل الي اللون الرمادي الطويل كما يفضله ابن عمي مكسمليان،، وجسدها الممشوق بلون القشطه كما يعجب اخي لويس ،،وشفتيها الكرزيه لتصعق بها ابن خالتي طوبياس وصوتها كهمسات الفراشات ورقه ملامستها ايضا لتذيبني انا معها ،،اوه ،،وضع أصابعه علي دقنه وهو يفكر قائلا:- وعينيها الزرقاء الرائعه التي نتفق عليها جميعا ،،اممم قطب جبينه بعد ان رفع بصره يمعن النظر الي عينيها اللتي تكاد تخرج من مكانها لتنقض عليه مقطعه إياه الي أشلاء ليعود قائلا:-يبدو انك احرزتي نقطه ما ؟!عيناك زرقاء مثل حبيبتنا ذيل الجنيه ،ثم أضاف ساخرا :-ولكن هذا لا يعني انك مثل ملاكنا المنتظر،،،، صفق بيديه ببعضهما ليقول :- ،اه يال خيبه أملي حقاً كل تلك السنين في التخيل ذهبت سدي،،، انك كما قال لويس، كالقمامه ، نظر اليها بمكر. لتنفرش شفتيه مظهره امامها لون اسنانه البيضاء
ضحكت بغل بعد ان هالها مايتحدث به هذا الشاب الذي حتي بعد ان أمعنت النظر اليه لم يتعدي سن العشرين من عمره ويتكلم بهذه الوقاحه مع من هم اكبر منه :-اسمع ياهذا ،انا لا اعرف من انت ولكنك تجاوزت حدودك معي ،وقد سئمت من عجرفتك المبتذلة ،اخرج من هنا حالا. هيا ،وضربت بقدمها بقوه ،مؤشره بيدها نحو الباب ،
ابتسم برقه وقد استفزت غروره بنفسه :-هل تطرديني من منزلي يا هذه ،
عاد تقول بقهر:- -تبا لك هذه غرفتي وليس منزلك،لذا اخرج حالا
:-اوه أحقا ما تقولين!!! ،تحرك من مكانه ليتقدم ناحيتها مباشره ،تراجعت الي الوراء بخوف فقد كان رغم صغر سنه الملحوظ الا انه أطول منها بكثير ،التصق ظهرها بالجدار ،وقد اصبح امامها لا يفصل بينهم سوي سنتيمترات أمال رأسه ناحيتها وقد تفرست عينيه بشكلها ليقول بهدوء مهيب:- تبدين بعمري او ربما اكبر بقليل ولكن لم يسبق لفتاة قط مهما كانت ان عاملتني هكذا وخاطبتني بتلك النبره القذره،وتطردني ايضا ،كم انتي وقحه وجريئة جداً ،ابتسم بصمت خبيث ليضرب بيده علي الحائط بجانبها وكأنه يمنعها من التحرك ليعود قائلا بوضوح يهمس بالسم اليها :-اسمعيني جيدا ،اقترب اكثر حتي وصل الي أذنيها فأحست بحراره أنفاسه تلفح لها رقبتها :-ساجعلك تفعلين معي تلك الأشياء الذيذه ،وفي غرفتك هذه، أعدك ،
شهقت بفزع !! ليبتعد عنها بعد ثواني مديرآ لها ظهره وقد ضجر منها حقاً لوح بيده بينما اتجهه الي الباب :-بالمناسبة ادعي أثر ، تذكري هذا الاسم جيدا فهو اسم سيد لياليك القادم،و هيا استعدي فقد راسلوني لكي أعلمك انك مدعوه لتناول الفطور معنا فلا تتاخري ،وإلا قد تغضبين اخي لويس منك ،فهو يتحرق شوقا لقطع رقبتك ،،، خرج تارك ايها مذهوله منه
مسحت بيدها علي شعرها وتمتمت قائله بعد ان صفق الباب خلفه :-يالهي ،اذا كان أصغرهم كهذا فكيف باكبرهم،، تبا لكم جميع ،خسئتم نعم خسئتم لن يمسسني منكم احد الا جثه هامده ،
اتجهت الي دولاب ملابسهاواخرجت ما تحتاجه لتذهب فوار لأخذ دوش بارد ينسيها هذه الفاجعة الجديده،،
اقترب اثر من غرفه الطعام حتي دوي رنين هاتفه في المكان،،، زفر مخرجه من جيبه لينظر وهو يتمتم:- من الوقح الذي تجراء في هذه الساعه المبكرة لمهاتفتي ،ليري اسم تلك الفتاه سوزي التي قضي معها ليله أمس بعد ان انتهئ من تصوير مشهد من فلمه القادم ،قال بتسخط:- يالهي هذه المراهقه ،ما ان انتهيت منها بالأمس حتي علقت كالدوده كغيرها،
رد بخبث:-مرحباً سوزي،
أتاه صوت ناعم كالقطه:-اثر ،حبيبي ،اين ذهبت عندما استيقضت لم أجدك،
أتاها صوته الرقيق :-هذا لانه ياعزيزتي قد انتهيت منك ولم أعد في حاجه لك ،الم تري عقد الألماس بجانب السرير هو لك حتي يتسني لك نسياني بهدوء ،
صرخت تلك الفتاة قائله :-ماذا تقصد بكلامك ،اثر اياك ان تكون قد ،،،،،، قاطعها :- نعم فعلت ،صغيرتي ارجوك لا ظغائن ولا حقد ،نحن سنظل أصدقاء ،
استشاطت تلك الفتاه غضبا كيف يفعل اثر بها ذلك بعد ان أسمعها كل كلمات الكون محبه بالأمس :- اثر ارجوك لا تتركني ،ماذا عن كلماتك الرائعه لي بالأمس ،قل لي ماذا فعلت ،اذا أغضبتك بشي سامحني واعدك انني لن أكررها ارجوك حبيبي ،، عاد يقول لها ببرود:- ما تفعلينه الان حقاً يغضبني كوني فتاه عاقله وارحلي عني بهدوء ،اقفل بوجهها الهاتف فليس لديه وقد لنحيب فتاه مستهتره ليعيده هاتفه الي جيبه ،،
لحظتها سمع صوت خطوات خلفه ليلتفت وقد راي كاتلينا تتجول في المكان ويبدو انها تائهة، قال لها :-هي انتي من هنا ،
التفتت اليه كاتي وقد ركزت الان علي مظهره فقد كان طويل مفتول العضلات ذا شعر طفولي جعد بلون القهوه وملامح شيطانيه رائعه وطوله يقارب للسيد مكسمليان ،يالهي انه لا يقل وسامه وجاذبيه عن أفراد أسرته ،يالهي لما هم وسيمون ورائعون هكذا ،
تقدمت بهدوء الي ان وصلت بجانبه ليأمرها بالتقدم امامه ،
دخلا قاعه الطعام ،لتبصر امامها مكسمليان ولويس علي مائده الإفطار ،نظر اليها مكسمليان ليقف بهدوء ،اما لويس اخذ يقضم قطعه الخبز وعينيه تحرقانها سخريه ،
قال مكسمليان:-لما تاخرتم يا اثر ،لقد ارسلتك لاحضارها منذ نصف ساعه ،
جلس اثر في مكانه قائلا:-اهدأ مكسمليان فلم التهمها بعد ،فعلي مايبدو الأنسه فضلت الاستحمام اولا ،الا تري شعرها مازال يقطر بالماء فهي تتصرف وكأنها في منزلها ،
نظر مكسمليان الي كاتلينا بعد ان تجاهل وقاحه اثر :-تفضلي بالجلوس ، وأشر لها بالجلوس امام لويس،
تقدمت ببطء لتجلس بهدوء ،كطفله جديده اتو بها الي دار راهبات رغم عنها ،،
ثم قال بصرامته المعتاده:-فلنبدأ ،
قال اثر باستغراب :-ألن ننتظر طوبياس ؟
أجابه :-لا فقد خرج بوقت أبكر فلديه محاضره ليبدأ بها ،
بعد دقائق قليله وقبل ان تضع يدها علي كوب القهوه امامها بعد ان سكبته تلك الخادمه المهذبه لها ،وقف لويس قائلا بلكنه خبيث:-لقد انتهيت من الإفطار هيا بنا استعدي لنذهب ،
نظر اليه مكسمليان وأثر بغرابه ثما فهما جيدا ما يفعله ،لم يقل مكسمليان شيئا فهو يعلم معارضتهم له لمشاركتها أفطارهم حتي طوبياس خرج مبكرا وكأنه يوضح له رفضه القاطع ،
ارتجفت شفتا كاتلينا من الغيض وقد فهمت مقصده فهو لا يريدها ان تشاركهم الإفطار ،إذن لما دعوها ،هل تعمدو أهانتها الي هذه الحد ،تبا لهم جميع ،استقامت واقفه لتقول بثقه بالغه :-هل الي ان اعرف الي اين تريدني ان اذهب معك ،
نظر اليها بحقد :-الخدم لا يستفسرون ،بل ينفذون الأوامر دون اعتراض.
قالت بلهجه حاده:-من حق الخادم ان يعرف الي اين هو ذاهب ،
أشر بيده اليها :-ليس لديك حق اتسمعين
صرخ مكسمليان وقد نفذ صبره منهما ،فهذان الاثنان منذ ليله أمس اذا اجتمعا يثيران أعصابه حقاً ،،رغم سن كليهما يبدو اثر اكثر حكمه وعقلانية و اكبر من تصرفاتهما الطفولية ،
قال بحده :-انسه كاتلينا ستذهبين مع لويس الي مقر عمله فهو يحتاج الي احد هناك ليهتم به وبأموره الشخصيه وبما اننا قررنا بلأمس ان لا ننفذ أوامر عائلتنا حاليا ،عليك ان تتفاني في خدمه كلن منا دون استثنا ، فلن نعيدك الي منزلك بعد إتمام السنه دون عنا يذكر،، هل هذا واضح ،
وضرب بيده علي الطاولة ،فهو لم يتواني مطلقا قبل اليوم لتسهيل أمور اي احد من قبل ، حقاً غضب من نفسه لدفاعه عنها المبطن حاول ان يقنع نفسه بالأمس انها لا شيئ،،، هل ياتري عاد يكتسب بعض من ألرحمه للناس ياتري ،؟
نظرت اليه كاتي وقد أمسكت بكلتا يديها تضمهما معا لتقول بتوتر :-لا بأس ،موافقه ،ولكن اريد ان يكون بيننا عقد يضمن حقي، فا انا لن أتواني في خدمتكم ،ولكن من يضمن لي منكم عدم اقترابه مني ،!
:-من حقي أليس كذلك سيد مكسمليان!؟
ضحك اثر من طلبها بينما لوي لويس فمه قائلا:-وكأنه قد يفيدك هذه العقد بشي ياعزيزتي ،
اضاف اثر قائلا:-اضنك لم تفهمي بعد انه بقرار منا لن تكوني حلوي الكعك الخاصه بنا،حاليا علي الأقل ،فمن يدري ياعزيزتي قد يأتي يوم ارغب فيه بك ،ولن يتسني لأحد ان يمنعني ، ان أردت،
نظرت الي مكسمليان وقد فتحت عينيها بخوف مستميتة منه تطالبه ان يقف بصفها ويبعد عنها هؤلاء الوحوش ،الا انه ابتسم بسخرية ،ولم ينطق بحرف واحد ،وكأنه يوافق اثر علي كلامه ،
أنزلت رأسها بألم فلم تستطع ان تنطق بحرف اخر ،قال لها لويس بعد ان نظر الي ساعته باستعلاء:-هيا آيتها القمامة لا اريد ان أتأخر ،ومشي ،لينظر اليها من جديد ،هل انتي صماء تحركي ،
انتفض جسدها لتمشي خلفه تاركه من خلفها يتسلي بمظهرها الخائف ،،
خرج لويس شاق بساقيه تلك الدرجات بخطواته رشيقه، وقد انحني الخدم أمامه احتراما له ،اخذ المفتاح من كبير الخدم ليركب مباشره الي سيارته وقد تكلم مع حارسه الشخصي بضع كلمات ،نظر اليها بعد ان توقفت أمامه :-اصعدي ماذا تنتظرين ،
تحركت وهي تشعر انه سوف يقودها الي المشنقة لا محاله ،مشت ولم تشعر بقدمها من ارتعاشها الشديده ،
،ما ان ركبت وأقفلت الباب حتي انطلق كالصاروخ محدث بصوت عجلات سيارته الرياضيه صوت مزعج لمن خلفه ،انطلقت سياره حارسه الشخصي خلفه مباشره،،
طار فستانها الرقيق من الهواء فقد كانت ترتدي فستان باللون التوت، قصير الي ركبتيها عاقده شعرها بجديله بسيطه ،ولم تضع اي شي في عينيها سوي كحل عربي محاط بحنايا عينيها مما اثار استغرابه فهو لم يجعلها بشعه بل علي العكس فقد أعطاها مظهر ساحر لانعكاس لون عينيها الفاتح ،أمسكت بطرف فستانها لتنزله بسرعه وقد كشف عن ساقيها الرقيقتين أمامه ،ضحك ساخرا ليتمتم بعد ان لاحظ انزعاجها عندما استرق النظر الي نصف جسدها:-وكأنني اهتم ،
لم ينطق بحرف واحد طوال الطريق بينما هي ضلت جامده في مكانها دون حراك قابضه بيدها علي طرف فستانها ،وكأنها تستعد للدفاع حالما يباغتها ،
شق الطريق حتي وصلا الي المدينة اخذ بمهاره يجتاز الطرق الفرعية حتي دخل الي طريق رئيسي بعدها استوقفتهم اشاره
،وما ان توقفا حتي جذبا الأنظار فورا ،استغربت كاتي لتلك الفتيات الذين تسابقن بإخراج هواتفهم وهمو بالصراخ والتقاط بعض من الصور باتجاههم ،
قالت إحداهن من السياره التي بجانبها :-اوه يالهي انه لويسفير ديلا كروز،
التقط لويس قبعه رياضيه لتمتد يده ناحيتها يضعها علي رأسها ويخرج نظاره شمسيه من حقيبته ليرميها في حضنها قائلا بضجر:- ارتدي هذه لا اريد ان يلتقطو لي صور معك ،
نظرت اليه بحد محاوله ان تقول شيئا ولكنه قاطعها يتباهي بقوله:-لا تخافي فا انا قد اعتدت علي مثل هذه الأمور لذا يمكنك ارتدائها ،وايضاً لا تعيديها لي يمكنك الاحتفاظ بها ،،
كتمت غيضها منه بقوه ،نعم انه يحاول استفزازها لتخرج عن طورها، حتي يتسني له معقبتها كما يريد ،يبدو انهم يأخذون كلمه مكسمليان علي محمل الجد الا ان مفعولها لا يأخذ وقت طويلا،
وصلا الي المكان المنشود ليخرج من سيارته ملقي مفتاح السياره في يد خادمه الذي كان يقف مرحباً به ،
خرجت مسرعه خلفه ،قائله بصوت متردد:-سيد لويس هل لي ان اعرف الان الي اين نحن ذاهبون ،
أشر لها الي تلك اللوحة الذهبية العملاقة في مدخل المبني ليقول بغرور:-يمكنك قراءه هذه اللوحة فهي مكتوبه بلغتك وستعرفين،
نظرت الي المكان الذي أشار اليه لتقرأ ما حفر فوقها :-دار ديلا كروز لعروض الازياء العالميه ،،
نظرت باندهاش لتعيد نظرها الي صوره لويس العملاقة يقف بكل شموخ يحمل سمات كل رجال العالم في نظرته تلك وكأنه يقول شي ما شي مثل عابره لا يضاهيني احد ،،،،فتحت فمها بانبهار تتمتم:-لهذا السبب خمنت انني قد رأيت وجهه سابقا ،لابد انه عارض ازياء هنا برغم انه مالك هذه الشركه لاسم عائلته المحفور هناك ،
أتاها صوته بانزعاج:-هل أنتهيتي من التأمل هيا اصعدي ،
أشر لها للدخول معه الي المصعد ،ركضت بسرعه لتقف بجانبه ، ضغط علي زر التشغيل ليغلق الباب فورا
قال ذلك السيد الذي استقبله فور دخوله ، بكل تحفظ:- سيد لويسفير كل شي جاهز يمكننا بدا تصميم الملابس لهذه السنه باللاضافه الي اختيار العارضات الجدد كما أمرت ،
قال لويس رافع رأسه بعنجاهيه :-هل أصدرت في الصحف اعلان العارضات الجدد،
-اجل سيدي لقد نشر في الصفحات الاولي من جرائد اليوم ،وقد استقبلنا الطلبات فورا ،
ابتسم بثقه فالأعمال تمشي علي اكمل وجه :-جيد ، اسمع خوان هذه موظفه جديده اسمها قما،،، كاتلينا ستهتم من الان وصاعدا بكل أغراضي الشخصيه ،مقابلاتي ،مواعيدي الشخصيه لا احد غيرها افهمت ، اعلمها بما يتوجب عليها فعله ،
-أمرك سيدي
انفتح باب المصعد ليتقدم لويس في الخروج بينما سكرتيره سيزار توقف مشيرا بيده الي كاتي بالخروج قبله باحترام ،
شكرته علي لطفه ،وما ان تقدمت حتي توقفت قبل ان تصتدم ب لويس الذي توقف وقد ازعجه ما فعله خادمه سيزار معها ،ولكنه لم ينطق بشي ضل يحدق بها ثم انطلق شاق طريقه يلقي الأوامر بغضب هنا وهناك علي العاملين لديه ،
اخذت جلسات التصوير وقت طويل ،مما جعلها تكون صداقات جديده ،وايضاً لم يضيع لويس آيتها فرصه لاستفزازها امام العاملين لديه اخذ يطلق عليها الاوامر هنا وهناك وكأنها موظفه لديه منذو سنوات ،حاولت قدر استطاعتها تمالك نفسها والعمل بقوه حتي لا تهمل شيئا فيكسب نقطه ضدها ،ما ان انتهت فتره الظهيره حتي توافد طاقم العمل للخروج الي الغداء ،دعوها معهم الي أكل وجبه الغداء برفقتهم الا ان لويس رفض بحجه عدم إتمامها لعمل ما ،وستبقى حتي تنتهي منه ،تعالت أصوات معدتها من الجوع فهي لم تذق شيئا منذو الصباح ،اخذت تشتم لويس عندما رحل تارك ايها بمفردها:-ايها الحقير ،يا وضيع ،سافل ،محنط ،قذر ،جرذ قذر ،خسيس ،أكرهك من كل قلبي ،
تساقطت دموعها فورا ،يالهي لقد كسر لها حصنها المنيع ،لما توقعت انهم سيكونون مثل إيرين ،آووه إيرين يالك من مسكين فا انت حقا كالملاك امام هؤلاء الوحوش،
فتح الباب خلفها لتقف فزعه وبين يديها ملابس العارضين ليقف لويس امامها وقد بدل ملابسه الي ملابس رسميه سوداء ،،ليدخل خلفه طاقم العمل من جديد وبعض من عارضي الأزياء الوسيمون بأجسادهم الرائعه ،ألقي عليها نظره عابر ليمشي متخطي ايها وكأنها غير موجوده ،اندفع الطاقم كلن في عمله ،، ليبدأ التصوير في كل ناحيه والتقاط الصور لأكثر من عارض ،
اخذ لويس موقعه ليبداو فورا بالتقاط الصور له ، ضلت تنظر اليه عند انتهائها من العمل ، تتأمله وقد رائت ان كل شخص يولي اليه الاهتمام اكثر من اي عارض اخر ،،،فكرت في نفسها ،تبا له كم هو وسيم ،لما لما عليه ان يحضي بهذا الجسد الرجولي والعنفوان الصارخ ،تبا له انظرو الي من هم حوله يتهافتون حوله وكأنه ملك ،، لما عليه ان يكون بهذه الوسامه انه لا يستحق الا وجه مشوه المنظر كتشوه روحه من الداخل ،
التفت اليها فجئه وقد احس بنظراتها المصلطه عليه ،نظر ناحيتها ،ليتوقف العالم فجئه حولهما ،اطلق عليها وميض من النظرات دون اي تعبير ،مما جعلها تشعر بالتعرق والارتباك ، أسقطت نظراتها فورا مدعيه انها تبحث عن شيئا ما بعد ان ابتسم لها ليرفع يده يمسح بطرف إصبعه الصغير حافه شفاته الغضه برقه شديده وكأنه يدعوها لشي ما ،بعدها ضحك بسخرية لخوفها وتهربها الأخير منه،،
ضلت تتجنب النظر اليه طول الوقت حتي انتهو من كل شي ليقترب منها قائلا بغموض:-هل لدي اي مواعيد اخري في جدول أعمالي آيتها القمامة ،لم تنظر اليه فقد المها حقاً انتباه بعض زملاء العمل لكلمته الوقحه أمامهم لتخرج دفتر المواعيد بهدو ممعنه النظر فيه :-لديك موعد مع الأنسه ريبيكا، بعد نصف ساعه، بعدها لا يوجد شي ،
ابتسم بمكر ليعود قائلا:-اتصلي بها وابلغيها بقدومي ،هيا بنا لنذهب ،
مشت خلفه تتمني ان تسدد له رفسه قويه تجعله يتأوه من الالم هذا الحقير ،
أغلقت الهاتف بعد سماعها صوت تلك الموميا ،وقد أحست بعدم ارتياح لها ،
ركبا السياره مجددا لينطلق بسرعه البرق ،ضغط علي زر الموسيقي ليصدع صوت موسيقي تحبها ،التفتت اليه باستغراب ولكنها لم تعلق فقد رأته يغني بمحبه معها وكأنه هي حينما تستمع اليها ،نظر اليه وقد احس باستغرابها فقال:-ماذا!!! الا يتسني لي الغناء ،
-لم اقل ذلك ،
-إذن لما أطلقت علي تلك النظره؟؟تردد في الاجابه مالبث ان قالت
:-فقط نظرت ليس هناك شيئا ،انهو فقط ،انا أحب هذه الموسيقي ،فيصدمني حقاً ان شخص مثلك قد يحبها ،نظر اليها ببرود مالبث ان مد يده ليقفل صوت الموسيقي قائلا بوقاحه :-انا اكرهها الان ،
لم تنطق بحرف واحد ضلت جامده مدافعه بكل حصونها عن استفزازه لها ،
عندما وصلا كان شكل المطعم من الخارج كالبلوره يسحر الناظر اليه من فخامته ،حسنا طبيعي فشخص مثله بالنسبه له هذا المكان مناسب لشاكلته ،، دخلاء ليخلع معطفه ويرميه عليها ،استشاطت غضباً من حركته فقال لها:- اكره ان يلمس احد اي شي لي احتفظي به وإياك ان يتجعد ،،أؤمت برأسها وافرغت غضبها في معطفه الذي عصرت يديها داخله ،جلست في طاوله بعيده عنه هو وتلك الموميا ،التي ما ان رأتها حتي ضلت تطلق عليها نظرات سامه ،ولم تهداء رغم توضيح لويس لها انها سكرتيرته الموقته،
تمكنت من اخذ طلب للغداء،بعد ان تقدم اليها ذلك النادل يبلغها ان بإمكانها طلب ما تشاء علي حساب سيدها ،لو كانت قد أكلت شيئا مسبقا كانت سوف ترفض مايعرضه ذلك الخبيث ولكن وضعها وإرهاق جسدها الواضح يحتم عليها التهام هذا المطعم بأكمله ،وصل طلبها من المعكرونة بالصلصة الحمراء الي جانبها طبق من شرائح اللحم المقدد والبطاطس المقليه وطبق اخر يحتوي علي سلطه لذيذة ومعه العصير الطازج ،اخذت تأكل بشهيه كبيره ولم تعر من هم حولها اي اهتمام فهي في حاله حرب ضد الجوع ،، انتهت من أكلها ،لتذهب بعد ذلك الي غرفه دوره المياه لتغسل يديها وتعدل من شكلها الذي يبدو صبياني مقارنه بتلك الموميا الجميله برفقه لويس ،عادت الي مكانها لتسترق النظر اليهم ،مازالت علي حالها تلك الموميا تتغنج عليه وهو لم ينفك من تقبيل يدها في كل مره ،اخرجت لسانها قائله:-ياللقرف ،
تقدم النادل ليضع كوبا من القهوه امامها ،فقالت متلعثمه:-عذراً ياسيد لكني لم اطلب القهوه لابد انك مخطئ،
نظر اليها النادل باحترام ليقول لها بلغته الانجليزيه الركيكة:-عذراً آنستي ولكن السيد دييغو لامار ،أرسل لك فنجان القهوه ويتمني منك قبوله ،ااشر لها ناحيه ذلك الرجل القابع امامها منذو فتره دون ان تنتبه له ،ينظر اليها بشي من الغموض والافتنان الخفي ،مالبث ان استقام فورا ليخطو باتجاهها ،توقف مباشرا ليقول بهدوء لطيف ممزوج بالمكر:-يشرفني ان أشاركك القهوه آنستي ،أصدقك القول فهي المره الاولي التي أرسل القهوه الي فتاه ما ،فقد سحرتني بجمالك ،لم اري مثل هذه العينان في حياتي ذلك الكحل يجعلني أسير لون عينيك ،آنستي لا اريد ان أكون وقحآ ولكنك تستحقين افتنان كل من هو موجود هنا ،
ابتسمت لكلامه الرقيق لها وقد أعجبتها حقاً طريقه نطقه لتلك الكلمات بلغته الإنجليزيه رغم لكنته الرائعه مما جعلها اكثر جمالا
وقفت في مكانها متلعثمه لتقول:-سيدي أشكرك ولكن اعذرني لن....قاطعها صوت رجولي أجش قد كان يراقب مايحدث بجانبه بغضب شديد:-عذراً سيد دييغو،أرجو ان لا تكون موظفتي قد ضايقتك بأمر ما.لم يلتفت دييغو ،للويس الذي وقف بجانبه بل قال بعد ان انزعج من معرفته ان الفاتنة التي كانت تقبع أمامه ماهي الا من موظفي منافسه لويسفير ديلا كروز ،قال بغموض:-علي العكس يا لويسفير ،فقد سحرتني عينيها لتجرني اليها فورا ،هل قلت انها موضفة لديك ،،إذن أظن انك سبقتني واكتسبت عارضه خلابه،
لوي لويس فمه ليقول بأشمئزاز مفرط:-أرجو المعذره فا انا لن اجعل عارضه في ازيائي كشاكلتها،، يبدو انك اخطأت هي مجرد سكرتيره موقته لا اكثر ،،شعر دييغو بالسرور لما قاله له لويس ليقول بلباقه مفرطه:-اعتذر منك آنستي علي فضاضه رب عملك فهو لا يعرف انه امتلك جوهره نادره مثلك ،اخرج كرت من سترته ليمده اليها قائل بثقه:-عند حاجتك لأي عمل اخر حال انتهأ عقدك أرجوك كل الرجاء ان تبحثي عني ،
ارتبكت كاتي من هذا الصراع بين الرجلين امامها الذين يتصرفون ببرود تام بينما في نفسيهما كل منهما يريد الانقضاض علي الاخر لتهشيم وجهه كل منهما مدت يدها لتاخذه، مما اثار حنق لويس منها مطلق عليها شرارات بالوعيد ،كيف لها وهي تعمل معه ان تأخذ كرت عمل ألد منافسيه تبا لها سيعاقبها لا محاله ،،
اعتذر دييغو بعد ان التقط يدها ليرفعها مقبلا ايها بافتنان،،، استأذن بالمغادره بعدها تارك ايها مع ذلك الوحش الذي سينقض عليها حال خروجهما من هنا ،،
خرجت تلك الموميا من غرفه النساء لتتوجه مباشر الي لويس واضعه يديها المصبوغة بالطلاء الأزرق قائله بغنج مقرف:-حبيبي انا جاهزه لنذهب هيا بنا ،
نظرت الي كاتي المجمدة في مكانها ومازالت تحمل البطاقة بيدها تخبرها بكل برود انها لن ترافقهم،،
اخرج لويس بعض من المال ليلقيه علي الطاولة وهو يقول لها باستعلاء:-عودي الي المنزل وحدك ،وحالما انتهي مما بين يدي سيكون هناك حوار بيننا ،وإياك ان تستخدمي هذه البطاقة بيدك لأي غرض حتي أعود ،،أعطني معطفي،ما ان اخذ معطفه منها حتي
مشي ممسك بيد تلك الموميا بيده ،تارك خلفه كاتي تستشيط غضبا وكره له ،، عادت تطلق عليه الشتائم حتي ضنت انها تمكنت من احراق جسده بأكمله ،
بعد مرور نصف ساعه كامله وصلت الي تلك القلعه بعد عناء من الشرح المطول فهي تنسي ،ولا تحفظ اي معلومة عن الإمكان الطويله بسرعه ،،
صعدت الدرجات بتعب وإرهاق شديد ،،دخلت تمشي بهدوء تنظر الي المكان وكأنه لا يسكنه بشر أبدا ،،حتي توقفت في الممر لتلمح ساقين ممدده امامها علي تلك الكنبه يمينها في تلك القاعه ،عرفت فورا انه ذلك الشخص المدعو طوبياس ،يالهي كم هو غريب الأطوار يمتلك جناحا بأكمله ولكنه يفضل النوم كالمتشرد في أنحاء القاعه ،اقتربت ببطء منه لتلمح عصاته ملقاة علي الارض أطلت برأسها لتجده مستلقي براحه واضع يده علي عينيه وأنفاسه هادئه وكأنه في قيلوله عميقه ،تنهدت بهدو، جالت بعينيها علي جسده لتتوقف عينيها علي تلك الشامه القريبه من شفته العليا سرت في جسدها رعشه غريبه لرؤيتها لمنظره هكذا فقد كان جذاب بطريقه غامضه رجل ساحر مهيب بحضوره غامض بتصرفاته فقد ،اغضبها ليله أمس من وقاحته ،مالبث ان شعرت بالامتنان له عندما أنقذها من لويس الحقير ،، وتمكنها من رؤيه طابعه الرومنسيه دون علمه،،،نظرت الي عصاته الملقاة بجانبه أمالت نفسها لتلتقطها وتضعها علي حافه الكنبه عند قدميه ليتسنى له التقاطها عند نهوضه ما ان همت بوضعها بمكانها الصحيح حتي امتدت يدين وأمسكت بها بقوه ليجذبها ناحيته بسرعه ملقي بها في مكانه لتكون بعد ثواني تحته مباشرا وهو فوقها ، ذهلت لما فعله فلم يتسني لها الصراخ ولا الابتعاد فقد باغتها بسرعته تلك،،،،، نظرت الي وجهه برعب لتقول متلعثمه :-انا أسفه لم اقصد إيقاضك فقد أردت ان أعيد تلك العصاء الي مكانها،
نظر اليها لعده ثواني بوهن غريب حتي استوعب من تكون ،،ليقترب بهدو يحني راسه يستنشق رائحه شعرها بنفس عميق متجاهلا كلامها اليه ،،جعل ضربات قلبها تتسارع كالحصان الهائج، ليعود يقول بصوت مشبع بالرغبه
:-إذن تلك الرائحة الساحره هي لك ،، لقد ضللت استنشاقها في كل مكان محاولا إيجاد صاحبها دون جدوي أصدقك القول لقد افتتنت بصاحبها قبل رؤيته ،
تئتئت قائله :-ماذا ،انا انهو ، ،اوه ارجوك دعني اذهب ،حاولت دفعه لكنه أمسك بيديها بسرعه رافعا ايها فوق رأسها ليقول برقه حميمية اثارت فيها كل حواسها :-هل انت خائفه مني ذيل الجنية؟!
رفرفت برموشها وقد تقطعت لها أنفاسهامن نبرته تلك ،هو برغبته رمي بثقل جسده عليها ليحكم سيطرته كنمر أمسك بفريسته أخيرا ،، اما هي بنظرها أصبحت كالطفلة تحت غطاء فراشها الدافئ اخيراً ،، اختلطت حراره جسديهما ببعضهم لتصبح بركان يوشك علي الانفجار،، نطقت بصوت متقطع:-لا ،لست إخافك ، انا لست خائفه منك،
ابتسم لها برقه لتسقط عينيه علي شفتيها الكرزيتان عندها أغراه ارتعاشها الشديد تحته،،، فلم يشعر بهذا الشعور منذ زمن طويل،،، انحني ببطء شديد يقترب من شفتيها وقد سيطر عليه شي ما جعله يرغب باكتشاف ما تخبئه تلك الشفتين من لذه ،اما هي ،أغمضت عينيها مستسلمه ومرحبه لتلك القبله القادمه من فم ذلك الوسيم الغامض،

انتهي الفصل

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن