الفصل العاشر (الجزء الاول)

2.1K 66 2
                                    

ثلاث ساعات ......مازال هناك معها لمده ثلاث ساعات ....بدات خيوط الصباح بالظهور لم يبقي شي ....ويستيقض أهل هذا القصر .....وقف بذلك الممر مستند علي الحائط ينتظر بشكل متخفي ......متي سيتشرف برؤيته يخرج من جناحها..... ظل يتسائل لما هو غاضب...... هل لانه اول من سبقهم اليها ... هل لانه اول من خان العهد بينهم اتجاهها ..... هل هو غاضب ان طوبياس لحق به ايضا .......هل سقط ايضا ابن خالته طوبياس في شباك الرغبه بها .....مثلما سقط هو؟؟..

ظل يتسائل متخبطة في مشاعره .....يحاول ان يجعله بالأمر العادي ...ولكن عندما يتذكر حب طوبياس الكبير للمدعوة ماريا ... يثير هذا الموضوع حنقه من جديد .....هل ياتري ليست بكامل البراءة التي تصورها ... هل ياتري تحاول لف شباكها علي ابن خالته ......ففي النهايه هي فقيره ومعدمه.....وقد تكون خططت لسلب اي احد عقله ليخرجها من براثن الفقر ....

فمن يري الثراء الباذخ الذي يعيشونه سيرغب في كل شي ....وهي لن تستطيع خداع مكسمليان بسهوله .... وايضاً هي ليس بتاتا ذلك النوع الذي يعجب أثر ....اما هو فلن تستطيع السيطرة عليه لانه يعرف نفسه جيدا لن ينخدع بها بسهوله ....فقد تعلم درس جيدا من علاقته بلوراء لامار .....اذا ستكون الفريسه السهله والوحيدة بالنسبه لها هي طوبياس.......نعم طوبياس .....لابد انها شعرت ًب اختناقه ...احتياجه ... ضعفه هذه الفتره ...لذا سيكون لقمة يسهل عليها ابتلاعها...
يالها من ماكره اذا كان استنتاجه حقاً صحيح ..

في عمق انشغاله بتلك الأفكار الخاطئة .....فتح باب جناح كاتي .....وخرج طوبياس بهدوء شديد ....... عندما ابصره لويس كان كمن لا يكون ...ذلك الشخص الذي أصيب بانهيار منذ ساعات ....
اخفي نفسه قليلا وراء ذلك الجدار اخر المرر ليظهر فقط نصف راسه حتي يتمكن من الرؤية جيدا .......التف طوبياس الي الخلف وكأنه ينظر الي تلك الفاتنة ذو العينين الزرقاء ....لمح لويس ابتسامه رقيقه . .....بانت علي ملامح طوبياس .... بعد عده لحظات مد يده ليقفل باب الجناح ......

ابتعد خطوتين علي الخلف ووقف قليلا ....ينظر الي ذلك الباب ....لا يعرف لويس لما شعر ان طوبياس يود ان يعود ويدخل ذلك الجناح من جديد .....توقع في نفسه ومتأكد ان ابن خالته سيفعلها ويعود ...ولكنه خيب ظنه بسرعه عندما استدار راحل من ذلك المكان .....

وكان برحيل طوبياس ذاك ...قد جعل من في القصر يصحون من غفواتهم ...فما كان من لويس الا ان شتم في نفسه عندما احس ان هناك احد قادم من خلفه عبر ذلك الممر ....لذلك وقبل ان يخطط نفذ ما طلبه منه عقله ......اتجه مباشره الي جناح كاتي .... فتح الباب ليدخل مباشره ويغلقه خلفه .....

بعدها استدار لينظر حوله ....لم تكن علي سريرها اذا اين هي ...تقدم الي الداخل اكثر ....ولكنه لمح شي في غرفه الاستقبال للجناح ....تقدم ليدخل ....وجدها هناك أمام النافذه ....تنظر سارحه بخيالها.....مما أعطاه هو الوقت ايضا للنظر اليها ودراسه تفاصيلها بدقه ....هاجمته الأفكار الشرير لتعكر مزاجه اكثر .......
/
هل يا تري قد تمكن طوبياس من الاستمتاع بهذا الجسد ؟؟؟.... هل بقي تلك الساعات الاخيره .......قد كان هنا يشاركها سريرها ...توقف عن التفكير عندما اتاه ....صوتها يهمس بدهشه

ذيل الجنيه للكاتبه كابوو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن