"هل تسرعت كثيراً؟!" فكرت نجمة مع نفسها
فقي ذلك اليوم هي لم تعطي والدها جواباً انما اعطاها والدها فرصةً للتفكير في الموضوع، فبمجرد خروج سلطان كانت نجمة قد تراجعت بعدما اتخذت قرار حاسم، كانت تحاول ان تقيس الأمر بشكل أو بآخر، ففي هذا الزواج حسنات بالرغم من كل سلبياته ، فهي سيكون لها مختبرها الخاص و ستنشر لها بذرة أبحاثها لسنوات، و أيضاً و السبب الأساسي ستختفي كل تلك الشائعات او على الأقل سيلتهي الناس بموضوع الخطبة المفاجئة و سينسون بسرعة، ان الناس بطبعهم يبحثون عن المواضيع التي تسليهم و يتغذون على نشرها بإضافة لمساتهم عليها، و لكن ماذا لو اخبرت والدها!ركضت نجمة بسرعة، إلى غرفة والدها، وقفت بتردد شديد، هل تطرق الباب!؟ ، لو اخبرته سيتفهم صحيح؟! سيغضب عليها و لكنها سرعان ما ستجعله يسامحها و لكن؟! و لكن تعلم في قرارة نفسها انه حتى لو سامحها ستفقد ثقته سيبدأ بالشك بها!! لا تريد أن يحصل ذلك، عادت للخلف، و عادت ادراجها للسطح و بقيت هناك تتأمل النجوم عساها تجد حلاً.
كان الهلالي يعلم تماماً انها ستوافق كما انه يكاد يجزم أنها ستتراجع، ان لم يجدها تقف له بباب بيته او حتى على باب المسجد فهو لا يعرف شئ ستصرخ فيه و تهدده بأن يلتزم بوعوده، ستضع شروطها و سيضع بالتأكيد شروطه، و بعدها ستعلن موافقتها على مضض و ان افتعلت مشكله بسيطة و حاولت الرفض فهو لديه خطة بديلة سيستخدمها فهو لم يكن يمزح حينما كان يخبرها انه سيخبر والدها، أجل سيخبره، و سيضيف بهاراته على الموضوع ان تطلب ذلك!!!!
أنت تقرأ
نجمة و المخادع
Historical Fictionنجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يجلس على عرشٌ مصنوعٌ من الذهب و الأحجار الكريمة و الماس ، نجمة تعمل بجد لتصبح عالمة عظيمة و المخادع يعمل بجد ليصبح ملكاً عظيماً . فما دخل ال...