على هامش الفوضى

2.7K 246 38
                                    

دمار... نيران تأكل كل شئ... جنود في كل مكان... صراخ و بكاء و عويل... و دماء الكثير من الدماء، كان سلطان يتخيل هذا المشهد بحماس و هو مسيطراً على زمام الأمور و لكن حينما يكون وسط هذه الدوامة و هو ضائع تماماً يشعر بالغثيان بالغضب و بقلة الحيلة، بالطبع لم يكن الأمر لهذه الدرجة، فالحريق كان صغيراً و امره هين و لكن الحرملك اقتحم احدهم الحرملك!! و لا يدري هل هي بخير؟! ان يرى دموعها مجدداً هذا يعني ان يموت قلبه مع كل دمعة تسقط من عيونها العسلية. كلا!لن يقف مكتوف الأيدي سينظم للجنود أجل لا يهتم !! فالجميع في حالة فوضى، ركض سلطان بسرعة مع الجنود ناحية الحرملك و هو يرى هذه الفوضى من حوله، كان السيد جمال خلفه أجل فإبنته هناك و لا يعلم أحد عن مصيرها او مصير من معها؟!
"معلمي ارجوك عد للقاعة انا سأذهب و اطمئن عليها؟!" قال سلطان للسيد جمال
"و لكن يا ابني يجب ان اراها بنفسي يجب ان اطمئن" قال السيد جمال بخوف
"فقط انتظرني و الذي نفسي بيده سأحظرها لك" قال سلطان بشدة
استسلم السيد جمال الذي رأى سلطان يغادر أمامه و يختفي بين الجنود
كان سلطان يركض و هو لا يرى أمامه أحد سوى ابتسامتها سوى عينيها سوى تلك الشامة التي تزين وجهها. و لكنه فجأة شعر بشئ بارد يقتحم ذراعه و شعر بألم شديد أمسك بذراعه و لكنه شعر بطعنه أخرى تقتحم خصره، كل هذا حدث بسرعة سقط ارضاً و هو يلتوي من الألم دارت فيه الدنيا حاول ان ينهض فهو يجب ان يجدها بسرعة سوف يموت ان حدث لها شئ، و انه فعلاً يموت الآن يشعر ان جسده خفيف بالكاد يشعر بأوصاله و لكنه لا يريد الموت الآن! لم يحقق كل طموحاته! طموحاته؟! و لكن ماذا عن ذنوبه؟! هي الأخرى يجب ان يكفر عنها؟! و لكن و لكن......



نجمة و المخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن