كلما قلب سلطان الأمور هو لا يفهم لماذا هذا الجني كان على حق دائماً، فمنذ أن عاد لماهستان سبقته أخباره، حينما دخل للقصر وجد الجميع يتحدث عن العقرب الحقيقي "سلطان السليماني"
راح سلطان ينظر في وجوه الجميع بفضول حينما كان في القاعة نظر في وجه السلطان و سليمان السليماني و خالد السليماني، كل واحد منهم رسم تعبيرات مختلفة و لكن الصدمة التي اعتلت وجوههم كانت التعبير المشترك بينهم هنا!!
"سيدي يجب ان نتأكد من الموضوع فلن نصدق اي كاذب يقول انه ابن السلطان الراحل" قال سامح بإنفعال
"ما هذا يا سيد سامح و لمذا تنكر وجوده الآن!؟" قال سليمان السليماني بشدة
"و لماذا تبدو متحمساً لوجوده الآن فقط يا ابن عمي؟!" قال خالد السليماني بخبث و أكمل:" ربما في اعتباراتك خطط اخرى مثلاً!؟"
"لا تقلق ان خططي لا تشبه خططك كل ما اريده الآن هو ان اجتمع بإبن أخي" قال سليمان بلهفة
"اوه كي تضعه على العرش مكان ابن عمي؟!" قال خالد بخبث
"توقف يا خالد!" صرخ السلطان بعد صمت طويل
"ان كان بالفعل ابن سلمان السليماني موجوداً فأنا أريد أن اقابله و اكرمه " قال السلطان بسرعة
"و لكنه يسبب تهديداً علينا" قال خالد بقلق واضح
"نصل معه على اتفاق يكون فيه إرضاء للجميع" قال السلطان
نظر سلطان للفوضى فعلاً لقد كانت خطة الجني ناجحة !! و ذاك الوالي الأحمق في طريقه إلى هنا و أصحابه في طريقهم للإنقلاب عليه!! سيخبرهم بحقيقة خالد!! و الخطوة التالية ان يخبر بحقيقة خالد لوالي القويرة و لكنه ينتظر وصول والى سبراز نعم سيكونون أصحابه ضده!!نظر سلطان لها إنها هناك كعادتها كالنجمة تشع تماماً تبدو سعيدة جداً و هي تعلم الأطفال، تبدو كالفراشة الحرة الطليقة، التفتت و لاحظت وجوده و هي تدرس ابتسمت له بخفه في حديثها الملئ بالحماس، خفق قلبه لإبتسامتها المرحة تلك، لقد تغلبت مشاعره ناحيتها عليه تماماً ، كيف جعلته رقيقاً في تفكيره ناحيتها هكذا!؟ لم يكن من النوع الذي يخضع بسهولة و لكنه الآن كلما حاول المقاومة زاد عذابه! يكفيه عذابه و هو يتخيل انه قد يفقدها يوماً! قد يضطر لذلك يوماً لكي يحميها من نفسه و من مستنقعه القذر !
"ما الأمر يا سلطان؟! " سألت نجمة بفضول بعدما فرغت من دروسها
"لا شئ فقط جئت لأرى كيف تبدين و أنتِ معلمه" قال سلطان بمرح
"حقاً و كيف ابدوا!؟" سألت بحماس
"طفلة تدرس مجموعة أطفال" قال سلطان بسخرية
"مضحك جداً" قالت نجمة بيأس و إنزعاج
"لقد كنت أمزح " قال بسعادة ارتسمت بوضوح على وجهه و أكمل :" لا يمكن أن أكون أكثر فخراً بكِ"
" هل أنت جاد" قالت نجمة بسعادة
"بالطبع"
"عذراً يا سيدي"
إلتفت سلطان للشخص الذي قاطع حديثه كانت احدى خادمات القصر
"ما الأمر!؟" سأل سلطان
مدت له الفتاة رسالة، بالطبع خمن من من ستكون! و لكن كيف اوصلها للفتاة هكذا؟!
"هذه لك" قال الفتاة بتهذيب
"من من!؟" سأل سلطان بحذر
"سلمها لي الحارس و قال انها من شاب ما!" قال الفتاة
"هذا غريب!" قالت نجمة و اكملت:" من من تتوقع ان تكون !!"
"شكراً" قال سلطان الذي تسلم الرسالة بحذر ، و راح يفتحها بلهفة يريد ان يعرف ما الذي سيخبره الجني الآن!!
"عزيزي العقرب
ارى انك اقتنعت بكلامي و اخيراً لانت حجارة رأسك هذا جيد! و لكن عليك ان تحذر لا تأمن لوالي سبراز كما اخبرتك سابقاً، تأكد منه انه سيقدم معلومات حقيقية للسلطان!!
لا أستطيع ان اطلعك على الحركة التالية حتى ننتهي من هذه المرحلة من الخطة و لكن ترقبها
تحياتي
الجني"
كعادته متباهي في رسائلهدو كأنه يعرف كل شئ، ليته يعرف من يكون !!
"ممن هذا الرسالة يا سلطان!؟" سألت نجمة بفضولها المعتاد!!
"لا تهتمي!" قال سلطان و هو شارد الذهن و اكمل:" يجب ان اذهب الآن اهتمي بنفسكِ"
أنت تقرأ
نجمة و المخادع
Ficción históricaنجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يجلس على عرشٌ مصنوعٌ من الذهب و الأحجار الكريمة و الماس ، نجمة تعمل بجد لتصبح عالمة عظيمة و المخادع يعمل بجد ليصبح ملكاً عظيماً . فما دخل ال...