مأزق نجمة

2.6K 243 51
                                    

ان كل شئ مظلم و هي لا تستطيع ان تتنفس الهواء لا يدخل رئتيها جيداً، هذا غريب؟! الجو حار و لاتستطيع الحركة، ان هذا الوضع مزعج؟!
كيف اصبحت في هذا الوضع الغريب؟! لا تتذكر، كل ما تتذكره هي انها كانت في غرفة المعيشة و تناولت مهلبية كاملة، اوه أجل لقد كانت في سوق الوراقين! مع بدر و لكن ما الذي حدث هناك!؟ تذكر ان الدنيا دارت دارت كثيراً! و لكن ما الذي حدث بعدها؟! لا تذكر انها قامت بأمر متهور!؟


هذا غريب انها تسمع اصوات قريبة منها لكن لا تعرف اين مصدرها!! تسمعهم بوضوح و لكنها لا تستطيع ان تتحرك!!!!!



"هل واجهتكم اية صعوبة!؟"قال صوت ذكوري بخبث
" اوه ابداً لم يحصل شئ كهذا، لقد وقعت ارضاً بسهولة و لم ينتبه احداً الطفل انشغل عنها قليلاً " اجاب رجلٌ بصوت أجش عليه
"أجل لقد تهيأت للأمر جيداً و وضعت بعض الجواسيس و هم سهلوا لك العملية كما ترى"
"اجل لاحظت ان جواسيسك جيدين ، سيدي ماذا عن أتعابي!؟"
"انتظر حتى تتم العملية، و لكن خذ هذه دفعة اولى"
"اوه شكراً سيدي" قال الرجل بسعادة
"راقبوها جيداً انا عائد" قال الرجل الخبيث




"ارجوك دعني ادخل انه امرٌ مهم" صرخ بدر بقلق
دفعه الحارس بقوة و صرخ فيه:" ابتعد أيها الصعلوك القذز"
وقف بدر بسرعة و قال بإندفاع:" ارجوك فقط اخبر سيدي انه امر طارئ"
رفع الحارس سيفه في وجه بدر و صرخ فيه:" ألا تفهم أيها الغبي"
"توقف لا تتهور" قال له زميله مهدئاً
" ما الذي يجري هنا!؟"
"اوه سيد سامح انها مشكلة صغيرة و ستحل" قال الحارس
"ما الأمر أيها الصغير!؟" قال سامح و هو ينظر لبدر


نظر إليه بدر، و شعر بالريبه، لم يرتح له أبداً، فهو لم يعرف كيف سيتصرف!؟ خرجت الأمور من يده؟! تعلم دائماً ان يقوم بالأمور بشكل مثالي و لا يخيب ظنون سيده. لا يعرف كيف حدث هذا فكل شئ حدث فجأة! فبعد ان انهى اعماله مع نجمة، سمحت له بالخروج او بالأحرى ألحت عليه للخروج و اللعب مع أطفال الحي، كان قد كون بعض الصداقات البسيطة منذ ان اعطته نجمة بعض المساحة ليرتاح قليلاً! كان يشعر بالسعادة، فبعد ان كان يعيش مع سيده حياة جامده باردة دخلت نجمة في حياتهم و قلبت موازين الأمور بالنسبة له على الأقل.
وجد نجمة قد خرجت من المنزل يومها
"هل اساعدكِ سيـ... نجمة!؟" قال بدر و هو يعرض مساعداته
"لا تقلق سأذهب لسوق الوراقين احتاج لبعض المستلزمات" قالت نجمة
"يجب ان اذهب معكِ على الأقل" قال بدر بإهتمام
"حسناً ان كنت مصراً لن ارفض رفقتك لي" قالت نجمة بمرحها المعتاد
هناك انشغل بحمل بعض الأكياس، و فجأة وجد نجمة قد اختفت عن الأنظار، ظل كالمجنون يبحث هنا و هناك عنها و فجأة لمحها لقد كان يحملها رجل ضخم الجثة! لقد كان اختطافاً في وضح النهار
كان سيركض و يحاول ردع الرجل و لكن فكر:" لن استطيع ان افعل شيئاً! فأنا صغير كالفأر بالمقارنة بهذا الرجل العملاق" فقرر ان يلحق به و يعرف اين مخبأه و بعدها ينادي معلمه، كان يفكر في سلامة نجمة اولاً، لحق بالرجل دون ان يشعر به، وجد انه دخل لإحدى المباني المتهالكة في احدى الأحياء الفقيرة.
بعدما تعرف على المكان هرع للقصر ليخبر معلمه كان لا ينوي ان يخبر احداً غير معلمه فمن يدري من خلف هذا الموضوع؟! لا يريد ان يثير الشكوك.



نجمة و المخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن