البارت العشرون

12.1K 241 5
                                    

كان انس واقفاً امام غرفة العمليات يأتى ويذهب ويفرك رأسه بيده من التوتر
لتأتى اليه ممرضه :
-حضرتك تبع المريضه الجوا .

انس بقلق بادى على ملامح وجهه:
-هى هى عامله ايه دلوقتى .

الممرضه :
-الدكتور بيعمل معاها اللازم جوا ..بس هو حضرتك تقرب ايه للمريضه .

ليفكر انس قليلاً ثم يهتف قائلاً:
-انا ....خطيبها .

الممرضه:
-طب لو سمحت تعالى معايا عشان تملى المعلومات وتدفع الرسوم المطلوبه ..وتستلم الحجات الكانت معاها.

وبعد نصف ساعه كان انس واقف امام الغرفه ليخرج الطبيب ويذهب معه نحو غرفته ليستفسر منه على حال ملك .

الطبيب بنبرة هادئه:
-اتفضل اقعد يا استاذ انس ...المستشفى نورت بأصحابها .

انس وهو يلتمس منه ان يطمئه :
-طب هى الآنسه ملك عامله ايه دلوقتى .

الطبيب بهدوء:
-متخفش هى حالتها مستقره احنا عملنالها عمليه سريعه وهى حالياً هتفضل نايمه وان صحت خلال ٢٤ساعه يبقي عدت على خير وممكن بس يكون فى حالة فقدان ذاكره عشان الردود الفى دماغها نتيجة الخبطه وهيكون فى اجراءات تانيه لو مصحتش فأدعى ربنا بقى انها تصحى .
...............................
كانت اسيل واقفه فى ردهة القاعه مع يوسف بعد ان جاء الأسعاف واخذو وليد معهم ...والقلق يكاد ينهشهم عن ما حدث لملك ليقول يوسف اليها:
-الساعه بقت واحده ومعدش حد هنا خالص ولو رجعنا لخالتو من غير انس هتقلق .
اسيل وهي تخرج هاتفها من الحقيبه الخاصه بها :
-خلاص انا مش قادره اتحمل خالص ...
انا هتصل عليهم .
ليصل الى مسامعها صوت انس المنهك على الجانب الأخر من الهاتف:
-اسيل احنا فى مستشفى ### تعالى بسرعه .
اسيل بخوف جلى :
-مستشفى ليه ايه الحصل ...
اسيل بخوف وهى تدعى الله فى سرها ان يحفظ اخوها وملك .
انس بلهجه متريثه حتى لا يثير خوف اسيل:
-ملك عملت حادثه تعلى بس وهنتكلم سلام .
ليغلق معها الهاتف ثم يخلل يده فى خصلات شعره الأسود ..ويرجع جسده الى الخلف ليريحه على المقعد قليلاً
.........................................
وفى تمام الساعه الرابعه فجراً فى المشفى تستيقظ اسيل ويوسف على صوت دخول الأطباء غرفة ملك ..بينما نظرات الرعب والخوف طانت مسيطره على ملامح انس الذي لم يذق طعم النوم هذه الليله ....
لترتمى اسيل فى احضانه باكيه :
-ملك مالها هى هتبقى كويسه صح ..طمنى يا انس طمنى بالله عليك .
لتنتحب من البكاء فى احضانه ليحاول هو طمئنتها ببضع كلمات بينما كان هو من يحتاج الى من يطمئنه .
ليخرج الى الطبيب فى هذه اللحظه ويعلو وجهه ابتسامه :
-اطمن حضرتك المريضه فاقت ووضعها بقي مستقر جداً وتقدر تخرج فى خلال تلات ايام والنتيجه مبشره اوى عن التوقعناه لأن مخها متأثرش بالضربه وذاكرتها كويسه جداً
...................................
وبعد مرور ثلاث ايام فى المشفى التى تمكث بها ملك كانت رانيا تقيم معها طوال تلك الأيام بينما اقام كلاً من محسن وعمر ومالك فى القريه الخاصه بشركة K.T بأمر من انس الذي كان قد سافر الى القاهره ظهر اليوم الذي استيقظت به ملك  ولم يتوقف طوال اليومين عن مهاتفة اسيل ليطمئن منها على حال ملك ...واسيل التى لم تتركها الا اوقات النوم فقط لتزداد صداقتهم اكثر واكثر ليصبحو وكأنهم اصدقاء منذ امد كالأخوه تماماً .
انس وهو يحادث اسيل من على الهاتف :
-يعنى ايه ماشين دلوقتى حاولى تأخريهم شويه ربع ساعه وهكون عندكو .

اسيل وكأن فكرة ما قد اضائت عقلها لتهتف قائلةً:
-مش انتَ عاوز اخوها الكبير بس صح ومش عاوزهم يلاحظو حاجه .
انس :
-ايوا هو كدا .
لتقول اسيل خلاص عندى دى تعالى على القريه علطول هستناك عند الشاليه بتاعنا متخافش كله متخططله .
..................................
وفى فيلا فى منطقة سته اكتوبر حيث تسكن عائلة خالد صديق مالك .
كان  خالد مستلقى فى غرفة على سريره يفكر فى تلك الملاك التى سلبته عقله ليستيقظ من شروده على صوت طرقات على باب غرفته ليفتح الباب وتطل منه اخته لتنظر له نظره حانيه ومن ثم تتوجه نحو سريره لتجلس علىه ليقول لها خالد :
-خلاص هتمشي دلوقتى يا ايثار .
لتهتف ايثار وهى تختضنه:
-هتوحشنى اووى يا خلووُد .

خالد بنبره حزينه :
-يعنى لازم تمشي انتِ عارفه ان بابا مكنش قصده حاجه وان هو اتعصب بس .

ايثار ببكاء اكثر:
-يلا بقى لازم اسافر وبعدين روما وحشتنى اوى انتَ عارف ان انا مقدرش تعدى سنه من غير ما اروحها .
(ايثار هى الأخت الشقيقه من الأم لخالد فوالدتها كانت من عائله غنيه وفى عطله لها فى ايطاليا قابلت لياميور وعاشو قصة حب سوياً وتزوجو رغم رفض الجميع لهم ولكن لم يهنئا حيث توفى ليام بعد ان انجبو ايثار بسنتين لتتزوج والدتها من ماجد والد خالد لكى يرضي عنها اهلها فذلك كان السبيل الوحيد لكى تصرف على ابنتها وتحيها حياه جيده)
..................................
بينما على الجانب الأخر فى شرم ادعت اسيل انها سترجع وحدها الى القاهره ولا يوجد من يوصلها ليعرضو عليها هم ايصالها ...
لتذهب مع رانيا ومحسن فى سيارته ناحية الشاليه الخاص بها فى القريه لتأخذ حقائبها فى محاوله منها لتأخيرهم ريث وصول انس ...
بينما استقل كلاً من ملك وعمر سيارة مالك واتجهو هم نحو القاهره يستبقوهم.

وامام الشاليه الذي تسكن به اسيل وقفت سياره محسن بينما هو وقف امامها ينتظر نزول اسيل بحقائبها ورانيا جالسه داخل السياره...
ليجد من بعيد سياره فارهه تقترب منهم لتصتطف بجوارهم فيخرج منها انس ويتوجهه ناحية محسن بخطوات ثابته ويمد له يده ليسلم عليه :
-استاذ محسن صح اخو الأنسه ملك .

ليسلم عليه محسن وينظر اليه وكأنها يسأله من انتَ ....ليبادره انس قائلاً :
-اه اسف نسيت اعرفك بنفسي انا انس السويفى مدير ملك فى الشركه.

محسن ببهجه :
-اتشرفت بحضرتك ...سمعتك سبقاك يا بشمهندس وشكراً اوى على انقاذك لملك ووقوفك جمبنا .

انس بأبتسامه :
-دا واجبي يا استاذ ..بس ممكن دقيقتين جوا فى المكتب هنتكلم ...ثم يشير الى رانيا الجالسه فى السياره :
-اتفضلى معانا يا مدام اقعدى جوا .
وبعد ربع ساعه فى سيارة محسن حيث كان متجهه الى القاهره ومعه رانيا بعد ان ادعت اسيل ان انس سيوصلها .

رانيا بأستغراب :
-هو ايه الكلام الضرورى دا المخيلينيش اقعد معاكم اسمعه .

ليزفر وكأن يحاول ازالة عبأ التفكير عن كاهله :
-عاوز يتجوز ملك .
ل………..…………

.....………..………………
تفاعل بقى عشان انزل بارت الأسبوع دا كمان

ملك روحي(الجزئين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن