الفصل الثامن والثلاثون

10.8K 191 8
                                        

بعد ان حادث مالك انس اخبره انس انه قد كلم محسن مسبقاً فى الأمر واخبره بالأحوال التى فى منزلهم وانهم لن يقيمو عرس وان البطاقات كانت قد وزعت بالفعل والجميع الأن يعلم بزواجهم  ..
استغرب مالك كثيراً من وافقة محسن فرغم كل شئ اختهم يجب كأى عروس ان يقام لها عرس مثلما تحلم جميع الفتيات ...

اخبره انس انه سوف يأتى ليأخذ حقيبة ملابسها غداً وافق مالك ولكن اخبره ان يجلب ملك معه فهو لا يعلم ماذا ستأخذ من الحقائب فهى لم تكن قد انتهت من حزم حقائبها بعد   واخبره  انس انهم سوف يجرو عشاء صغير نهاية الأسبوع بمناسبة زواج انس وهو مدعو وعمر بالتأكيد ...

اغلق معه الخط قائلاً:
-ايه الراجل دا كل كلمه ليها رد ...مش عارف محسن استعجل اوى فى الموضوع دا كدا ليه انا حاسس ان فى حاجه غلط .
………….….……….

استيقظت ملك بعد فتره لتجد نفسها فى غرفة غريبه عنها وما ان لمحت ملابسها لتهلع فجذبت انظار اسيل الجالسه بجوارها ..

اسيل بخوف وقلق بادى على ملامح وجهها :
-فى ايه يا ملوكتى حاجه وجعاكى .

-هدومى راحت فين مين اللبسنى القميص دا .

ابتسمت اسيل بطمأنان لتقول :
-متخافيش يا بنتى دا جوزك بردك .

امتلأت اعين ملك بالدموع وكادت تبكى لتقول اسيل :
-خلاص خلاص انا الغيرتلك هدومك عشان الحرق واللهِ ...متعيطيش بس المهم .

وفى هذه الأثناء دخل انس للغرفه قائلاً بمزاح :
-وفيها ايه لو كنت انا هاكلك يعنى ...وبعدين ما انا  جوزك بردك .

هلعت ملك اكثر ما ان رأته لتشد الغطاء مسرعتاً عليها كى تغطى نفسها (فهى كانت مرتديه لقميص اصفر  بحملات رقيقه حتى لا يؤذي كتفها وعليه رسمه فتاه كرتونيه واحد ذراعها ملفوف بشاش الى الكتف  ) ولكن حركة ذراعها آلمتها لتطلق آه خفيفه من جراء ذلك اقترب انس منها بسرعه قبل حتى ان تصل اليها اسيل محاوطاً وجهها بيده ليقول فى قلق :
-انتِ كويسه حاجه تعباكِ .

احمرت خدود ملك جراء حركته لتسحب وجهها من بين يديه قائلةً :
-م..مفيش ..بس عاوزه اتوضي و اصلى العشا لسه مصلتهاش .

اسيل بهدوء وابتاسمه لطيفه مرسومه على محاياها :
-طيب تعالى وانا هاخدك  .

تناولت اسيل يد ملك بهدوء وساعدتها لتقف من على السرير لتفاجئ ملك فور نزول الغطاء من عليها ان القميص الذي ترتديه يكاد يصل الى ركبتها ..

انزلت ملك انظارها مسرعه و وجنتها فد تلونت باللون الأحمر من خجلها الناتج عن رؤية انس لها وهى بهذه الحاله .

نظرت اليه خلسه بينما تساعدها اسيل للتوجه للحمام لتجده ينظر اليها مبتسماً لترجع نظراتها بسرعه وقد اذداد خجلها .

انس وهو ينظر اليها والى تصرفاتها و حيائها الذي يسحبه نحوها ليقول هامساً:
-طفله...

ملك روحي(الجزئين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن