الفصل الثالث والثلاثون (الجزء الأول )

9.4K 183 2
                                    

لتجد فجأه جرس الباب يرن اخذت طرحه سوداء ووضعتها على شعرها وتوجهت الى الطابق الأسفل لتفتح الباب ...نظرت من العين السحريه للباب لتجد انس واقف تفاجأت كثيراً لك تعلم ماذا تفعل وما الذي يفعله هو امام الباب نظرت الى نفسها فى المرآه الموضوع فى المدخل حيث كانت ترتدى تيشرت ابيض بأكمام وبنطال قطنى ازرق ثم فتحت الباب لتجده واقف امامه بجسده الضخم حيث كانت هى تعد كتله ضئيله جداً اذا ما قورنت به وبهيئته الضخمه ..
قطع تأملها صوته وهو يقول :
-مش هتقوليلى ادخل ولا ايه شكلى هفضل واقف على الباب .

نظرت له بتلبك من الموقف بينما كانت الأفكار تتضارب فى رأسها اتسمح له بالدخول ام لا ...وكأنه قد قرأ افكارها :
-متخافيش انا عرفت محسن ومالك العزمنى على الغدا من الأساس .

ضغت على يدها لتشكلها على هيئة قبضه تحاول امتصاص غضبها .

-متخافيش يعنى انا شكل جوزك بردك ،ثم وجدته وضع يده على كتفها ليميلها قليلاً ليعبر من جوارها ،وتصل رائحة عطره الفاذه الى انفها ..
وقفت برهه تستنشق الرائحه لتقول بدون وعي منها :
-الله البرفن دا ريحته جميله اوى .

تمعن النظر فيها بتعجب من كلامها لتظهر شبه ابتسامه على وجهه فيهتف بسخريه:
-مش عاوزه اسم الماركه بالمره .

استيقظت من شرودها على نبرته اللاذعه فأغلقت الباب بسرعه خوفاً من ان يراها احد الجيران ويظن بها ظن سئ فلا احد قد رأي انس من قبل هم فقط قد عرفوا انها قد خطبت لشخص وستتزوج الأسبوع القادم
،ثم حولت نظرها اليه لتقول:
-افندم .
اقترب انس منها لتكون بينهم مسافه ثلاث خطوات :
-مش انتِ البتقولى عاجبك .

-انتَ انسان سخيف على فكره .
قالتها ،ومن ثم ادارت له ظهرها وتحركت خطوتين ولم تكد تتحرك الثالثه الا ووجدته يسحبها من رسغها لتكون فى مواجهته ويحيط يده الأخرى حول خصرها :
-تعرفى انك اول وحده تتجرأ وتكلمنى بالطريقه دى وان اى حد غيرك لو كلمنى نص كلمه بس كان زمانه مات دلوقتى ...ثم اكمل وكأنه يتلاعب بها بينما هى تحاول جاهدةً ان تنزع نفسها من بين زراعيه الصلبه :
-بس انا مبضايقش منك خالص بحس ان عنادك عاجبنى وكأنك انتِ الجايه عشان تشيل عنى كل التعب بحس انى عايش بجد وانا معاكى .
تصلبت ملك من هول كلماته فحتى اخويها لم يقل لها احد منهم كلمات مشابهه لتلك اطلاقاً مع انها تعرف اهميتها فى حياة كل منهم ولكن انه يخبرها بكل صراحه الأن انها بالفعل تسانده فى حياته ...
بينما وهو ينظر اليها احس بقطرات من الماء تنزل من على وجهها على كفه الممسك برسغها ليقول بتعجب :
-ايه دا شعرك مبلول ولا ايه ...شكلك كنتِ بتاخدى شاور منشفتيهوش كويس ليه .

بلغت ملك اوج غضبها بسببه فهو يتدخل فى خصوصيتها دون ادنى حق واصطبغت وجنتيها بحمرة الخجل ،ثم انتزعت نفسها عنوه من احضانه لتقف امامه مباشرة وهى تقول مدافعةً :
-واللهِ يعنى معرفش ان فى انسان غتت هياجى يخبط على الباب الصبح كدا ...وبعدين انتَ مالك انشفه منشفوش انا حره ايه الرزاله دى .
اقترب منها عنوة ليأخذها مجدداً بين زراعيه ولكن هذه المره قبض على خصرها بشده لكيلا تهرب منه مره اخرى ،ثم مده يده دون ان تشعر وشد حجابها الذي لم يكن مثبت جيداً لتنسل من تحته خصلاتها السوداء  الحريريه الطويله المبلل بالماء مما زاد من شدة سواده لتصدر عنها شهقه من فزعها مما فعل بينما كان هو مأخوذ بجمال شعرها وكأن عقله يقول له ايعقل ان يكون احد بكل ذلك الكمال؟ ان كل خصالها جيده حتى عندما اخذه تفكيره الى انها فتاه سيئه ظهر انه على خطأ برائتها وطيبتها وجمالها كل شئ يجعلها كامله من وجهة نظره بالفعل ..
انس بذهول:
-واو شعرك جميل اوى اول مره اشوف حد شعره حلو كدا .

-انتَ ازاى تعمل كدا ولم تكد تنهى كلماتها الا ووجدته يقول :
-من غير ما تبدئي فى موال كل مره هرجع اقول انتِ مراتى ولا اجيبلك ورقة جوازنا تثبت .

-يا ربي انتَ جبتلى الضغط على فكره من يوم ما شفتك .

-اه ...تصدقى افتكرت فكرتينى بيوم ما كنا فى شرم ودخلتى اوضتى بالغلط كان شكلك فظيع الصراحه وانتِ طالعه تجرى كدا .

-اللهم طولك يا روح .

تركها ثم ادفع داخل المنزل دون ان يعيرها ادنى اهتمام ...لتعدل من حجابها ثم تلحق هى به
ملك :
-يا اخينا ...انتَ يا عم .

توقف انس ونظر اليها بزهول :
-نعم ...بتكلمينى انا .

-امال امى .

-انتِ متأكده انك اتعلمتى فى جامعه .

ثم اخذ يصعد الى الطابق الأعلى وهى خلفه ليقول مكملاً:
-انتِ محسسانى انك بتكلمى سواق ميكروباص .

-الله دا انت طلعت تعرف الميكروباص كمان .

حول نظره اليها :
-اللهم طولك يا روح ...هو انتِ ساعة ما بتتفتحى مبتسكتيش وساعة ما تسكتى تتخرصي .

-متعملش فيها عم الأستاذ بقي ...وبعدين خد هنا انتَ رايح فين كدا .

تكلم دون ان يلتفت اليها وهو يفتح اول غرفه تواجهه :
-عاوز اشوف اوضتك .

-افندم .

كرر كلامه مره اخرى:
-عاوز اشوف اوضتك .

ضمت يديها الأثنين الى صدرها وكأنها تحقق معه :
-تشوفها ليه .
ثم اكملت :
-اه اكيد هتقولى مش انتِ مراتى .

-اه عليك نور شكلك حفظتى .

-امال ايه

اندفع الى الغرفه الأخرى ليفتح بابها :
-اكيد دى اوضتك .

نظرت اليه بخوف :
-لا ....
…………………………….
اسفه اوى عشان انا كنت قلت ان انا  هطول الفصل بس بأذن الله هكمل باقى الفصل بكرا انا وعدتكم ان تنزيل الروايه خلال الأسبوع ظا هيكون بشكل شبه يومى بس هنزل فصل بكرا عشان محدش يزعل يلا تفاعلو بقي

ملك روحي(الجزئين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن