الفصل الأول

59.4K 479 12
                                    


كانت تمشي سياره علي طريق اسكندريه الصحراوي في عتمة الليل متجهه الي القاهره
الزوجه: يعني انتَ لو بعدت مش هيعرف يجيبك دا راجل قادر .
الزوج :كله علي الله خلي بالك من العيال بس .
بعد فتره قصيره تنحرف السياره بسبب اخري حاولت الاصتدام بها
انتبهت الزوجه خلي بالك يا رافت
رافت بصوت عالي مش تفتح يا عم .
ظلت السياره الاخري تحاول الاصطدام الي ان ارتطم بالسياره من الجانب فاستيقظ الاولاد
محسن بابا فيه ايه
رافت بحزن:انزل تحت يا محسن وخد اخواتك معاك ومهما كان خليك جمبهم دايماً
محسن والدموع تلمع في عينيه:انا خايف يا بابا.
رافت بصوت عالي: انزل يلا الراجل مبيخفش يا محسن خليك قوى عشان اخواتك.
دلف محسن من السياره الذي كان يبلغ من العمر ١٠اعوام واخذ اخوته معه وهم متشبسين في ايدي بعضهم ملك ومالك ذوي العامان ووقف بهم علي الرصيف واخذ يبتعد بهم بينما كانت الصغيره ملك تبكي وتقول بلهجتها الطفوليه :ماما انا اوزه ماما ماما بحبك تألي معايا .
بينما مالك دموعه تأبي ان تنزل من اجل اخته وفجأه تحاصر السيارات سياره والدهم من جميع الجهات وينزل منها اشخاص ملثمين ويخرجو رأفت من السياره وينهالو عليه بالضرب بينما تصرخ ساره من داخل السياره بعد ان اغلقها عليها رأفت ثم بشموخ جلي ينزل رجل من السياره يظهر علي ملامحه القسوه الظاهر والجبروت ،ثم ينظر الي الرجل الملقي علي الارض ويقول :ودا جزء بسيط لليفكر يفتش ورايا ثم يشير بيده الي رجاله بأن ينهو علي حياتهم وكل هذا تحت مرئي من اولاده المختبئين خلف المقعد علي الرصيف وهم يروا ابائهم يقتلو امام اعينهم كيف لأطفال لم تكد تتكلم ان تشاهد هذا ولا بد ان يظل هذا المشهد محفور داخل ذاكرتهم دائماً
••♪•••••••••••••••••••••••••••••••♪••••
في الصباح اشرقت الشمس علي وجه بطلتنا( ذات الواحد والعشرون ربيع من عمرها التي تختطف الانظار بشعرها الاسود الغجرى الطويل وبشرتها البيضاء وعيونها السوداء الواسعه تجذب اي شخص اليها بضحكتها الملازمه لها وهي من عائله متوسطه في كليه هندسه ) لتتنمل في سريرها ثم تقوم فجأه مفزوعه من نومها وتنظر الي الساعه الموضوعه علي الحائط :يا سوازى اتأخرنا .
ثم تدلف الي الحمام وتجهز ثم علي عجله تقفز ملك الي غرفة اخيها ،وتقفز علي سرير مالك(هو توأم ملك ونسخه طبق الاصل منها في كليه فنون تشكيليه جسمه رياضي وسيم شعره اسود وبشرته بيضاء واعينه سوداء واسعه صدق القال فوله واتقسمت نصين يرسم لوحات ويبيعها في معرض الفنون لكى يصرف علي نفسه منها لأنه منذ بلغ السابعه عشر وهو يرفض ان يأخذ المال من اخوه ) وهي تصرخ فيه حتي يستيقظ :مااالك انتَ يا زفت قوم يلا اتأخرنا.
مالك بفزع :ايـه ..!!ايه الحصل البيت بيقع، ولا رنيا بتولع .
ملك بغضب :قوم يا استاذ الساعه سبعه ونص.
مالك وهو يرجع لينام: حرام عليكِ لسه بدرى.
ملك وقد لمعت في عقلها فكره: ما احنا لسه ننعدي علي رحمه وعُلا.
مالك وهوا يقفز واقفاً ما ان سمع اسم عُلا:البسي بسرعه انا قايم .
ملك بأبتسامه جميله :يلا انا هلبس الطرحه بس .
وبعد ان ارتدت ملك ملابسها التي كانت عباره عن زي اسلامي محترم والذي كان عباره عن جيبه زيتي وتوب اوڤ وايت وشال رقيق زيتي اللون وطرحه اوڤ وايت مع اخيها الذي يرتدي قميص اسود وجينز بيج
عمر(ابن محسن اخ ملك عنده ١٤سنه شقي جداً وملك تعتبر هيا المربياه مامته مهمله جداً من ناحيته) :ايه الحلاوه دي يا لوكا .
ملك وهي تنزل :انتَ ياض طلعت بتعاكس .
رانيا(زوحة محسن متكبره كل همها الفلوس مبتحبش ملك عشان اجمل منها عندها ٢٨سنه) وهي تخرج من المطبخ : ايه الكلام البيئه دا يا ولد وفين الحلاوه دي .
مالك :الاعمي يشوف من الغربال ياختي.
رانيا :انتَ كمان بتقول الكلام البيئه دا وانا الفكرت انك الوحيد الشبهي هنا وانا البقول الولد بيجيب الكلام دا منين .
عمر وهو يحاول اغاظتها: مش احسن من طنطي وانطي وعمو وانكل وشويه الهبل ده.
مالك بمزاح:اجرى يا مجدي امك هتديك بالحله دلوقتي .
عمر وهو يهم بلأنصراف خائفاً من بطش والدته لأنه يعلم ماذا سوف تفعل به اذا غضبطت
ملك تضحك هي ومالك ويدخلون للأفطار
محسن(فى اوائل الثلاثين من عمره يعمل مهندس في شركة كبيره هوا من تكفل برعايه ملك ومالك منذ وفاة اهلهم وكان لهم بمثابة الاب والأم ببعض المسانده من عمه ممدوح الذي يقف معهم منذ الصغر )ببسمه :صباح الخير.
ملك ومالك :صباح النور يا ابيه.
محسن : يلا افطروا بسرعه انا سبقتكم.
رانيا وهي تدلف الي الغرفه: ايوا مهيا بتاكل علي الجاهز اصل انا كنت خدامة امها .
اصاب محسن الحنق فور سماعه رانيا تهين اخته ووالدته ولكن سبقه مالك في الكلام:فطار ايه يا ام فطار انتِ البيض والمربي والجبنه والبسطرمه وبعدان دلو محسن مكنش موجود مكنتيش قومتي من علي السرير من الاصل.
رانيا بتمثيل الحزن: شوف شوف يا محسن اخواتك مبيحبونيش ازاى وانا الكنت دايماً معتبراهم اخواتي.
عمر من ورائها : امال لو كنتِ معتبراهم اعدائك كنتِ عملتي معاهم ايه.
محسن بغضب : خلاص الكل يياخد حقه من التاني وانا واقف يلا الكل ياكل في سكوت .
مالك وهو يقوم من علي المائده:خلاص نفسي اتسدت .
ملك وهيا تقوم معه وتشاور لمحسن حتي يسمح لها ليبادلها محسن الابتسامه ثم تتعلق بزراع مالك:يلا يا ملوك عشان توصلني في طريقك.
••••♪•••••••••••••••••••••••••♪••
وفي مكان مكان اخر كان يوجد فتاه تبكي امام صديقتها :اعمل ايه يا تسنيم طردوني من الجامعه عشان ضربت ولد غني عشان حاول يلمسني، ومقدرش دلوقتي اروح اي جامعه في اي مكان تاني عشان ماما غلط انها تتنقل كتير والجامعات التانيه الموجوده هنا خاصه. واخذت تبكي علي كتف صديقتها لا تعرف ماذا تفعل في هذه المشكله
تسنيم وهي تبكي علي حالصديقتها:
يعني لازم كليه فنون يا حلا.
حلا: ما هوا دا كان حلمي انا وبابا الله يرحمه من وانا صغيره اني اطلع رسامه مشهوره زيه .
تسنيم وقد لمعت في بالها فكره :محدش هيجيب الحل الا الواد مازن.
حلا بأستغراب :هوا دا وقت مازن وايه دخلو في الموضوع ده يعني .
تسنيم :ما هو مازن دخل السنه دي.كليه الفون بس الجامعه دي للشباب بس ومصروفتهاغاليه جداً او للمجتهدين اصحاب المنح الدراسيه بس.
حلا:وايه الممكن يسعدني في كدا آل جامعة شباب آل.
تسنيم : ماهو مازن مأنتم مع بنت صاحب الجامعه وممكن يلاقيلك حل تدخليها .
حلا والابتسامه تشق وجهها وارتمت في احضان تسنيم .
تسنيم : ايه ايه اهدي عليا شويه يا مجنونه.
••♪••••••••••••••••••••••••••••♪••••
حلا (٢٠سنه والدها متوفي عندما كان عمرها ١٤سنه والدتها رزان لبنانيه مريضه بالقلب ؛ورثت حلا من والدتها الشعر الاصفر القصير الي الكتف وذات اعين رصاصيه تستغرب منهم حلا فلا يوجد احد من اقربائها لديه لون الاعين هذه وهي ذي بشره بيضاء تعمل لتأتي بالدواء لوالدتها وتأتي بمصروف جامعتها)
تسنيم (صديقه حلا الروح بالروح بسيطة الجمال قصيره ذات اعين بنيه وشعر اسود متوسط الطول وبشره قمحيه )
•••••••••♪•••••••••••♪••••••••••

اوصل مالك ملك الي جامعتها وفي الطريق كانو قد مروا علي رحمه وعُلا ثم ذهب هوا ايضاً الي جامعته
عند ملك في المحاضره
الدكتور :هيكون في مشروع مطلوب منكم لازم شهادة خبره تدريب ٣شهور .
احد الفتيات :هيكون عن ايه يا دكتور.
الدكتور:هتشتغلو وتتوزعو علي شركات عيزين موظفين شركات هندسيه وكل طالب هياخد درجاته من صاحب العمل ده وهيضاف لتقدير السنه الجامعه اتعقدت مع ٨شركات وكل شخص علي حسي مستواه هيروح لشركه تناسبه وبما ان الخمسه الاوائل هما ﴿فادي ونهله وملك وزياد ونوران﴾ هيروحو لأكبر شركة هندسيه موجوده في القاهره والهتكون قريب جداً من اكبر الشركات علي مستوى العالم شركة K.T وياريت تنورونا هناك والمجموعه التانيه هيروحو ﴿...الي ان اكمل توزيع المجموعات .
عُلا :آه يا بنت الأيه هتروحي شركة K.T الكل بس بيتمني يدخلها وانتِ هتعدي فيها ٣شهور كاملين .
رحمه : ولا ايه في شوية مزز في الشركة دا انا لسه قرأه من يومين ان اوسم واكبر رجل اعمال في مصر هوا رئيس شركت K.T انس السيوفي .
ملك بمزاح: محسساني ان انا هموت واروح الشركه دي من املته سي انس دا يعني دا حتي عمو شكشك احسن منه.
تهلهلت ضحكات رحمه وعُلا علي مزاح صديقتهم .
عُلا :يا بنت الايه عليكِ حتت رحمه مكمله :جامده.
ثم فجأه لمحت عُلا مالك وهوا قادم من بعيد ثم ظهر الأنزعاج علي وجهها .
رحمه بأستغراب :مالك يا عُلا !!
عُلا بأنزعاج :الغلس وصل.
ملك:هو غلس عشان بيحبك وبعدان هوا انتِ اصلاً تطولي .
عُلا: بصي يا ملك انا معرفش اصلاً حاجخ اسمها حب والنا اعرفه ان انا هتجوز واحد غني علي الاقل اعيش مستريحه.
ملك بندم:فعلاً انتِ مش صديقتي العرفها.
رحمه :يا بنات استهدو بالله كدا مينفعش .
عُلا: سلام .
ملك بجمود:سلام.
كان مالك آن ذاك علي مقربه منهم وسمع الحوار الذي دار بينهم:يلا يا ملك علشان نروح .
ملك:فيه ايه قالب وشك كده ليه .
مالك: مفيش عادي بس مرهق شويه.
مالك: طب يلا.ويركبو السياره
ملك بمزاح من اجل تخفيف حدة الموقف:انتَ ياض فيك ايه افرد وشك ليكرمش.وفي سرها { انا قلقت بجد ليكون سمع الزفته عُلا}
مالك بصوت عالي: ملكيش دعوه بيا.
ثم سكتت ملك باقي الطريق والدموع تتلألأ في عينيها .وما انا وصلو الي امام العماره(منزلهم عباره عن شقتين مفتوحين في بعض واحده بتاعه اهلهم والتانيه محسن اشتراها لما اتجوز) حتي ذهبت ملك مسرعه الي حجرتها وهي تبكي .
مالك بغضب:اووف اوف وانا اصلاً ازاي اكلمها كدا.
#fiola
••••♪••••••••••••••♪••••••

ملك روحي(الجزئين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن