الفصل الخامس والعشرون

10.7K 213 11
                                    

نظرت اليها ملك بحزن على حالها فهى يبدو انها لا تملك الا والدتها فى هذه الحياه ومن الصعب عليها ان تتقبل مجرد فكرة ان تذهب وتتركهم ...بينما هتف مالك من ورائهم :
-انا نازل اشترى عصير خدى راحتك بقى يا لوكه .
لتومئ له ملك ان يطمئن ،ثم توجه حديثها الى حلا  :
-متخافيش مفيش حاجه حصلت انا البصحيك عشان نومك مكنش كويس وهيتعبك .

فنظرت اليه حلا بأعينها المتورمه من كثرة الدموع بتساؤل وكأنها تسألها ..من انتِ؟ومن اين تعرفينى ؟

صدمت ملك من هول ما ترى فهذه الأعين كانت قد رأتها من قبل عندما قابلت انس لأول مره ليقشعر بدنها وهى تتخيل انهل فى مواجهة انس ...اسيتقظت على صوت حلا القائله :
-لو سمحتى انتِ مين هو انا اعرفك؟   

نظرت لها ملك لتقول بحنو :
-انا ملك اخت مالك التوأم هو مش واضح للدرجه دى .

ابتسمت حلا ابتسامه خفيفه ووقفت لكى تحيها قائلةً :
-تصدقى فعلاً انت عندك نفس وش مالك.

.....................................
ب

ينما فى المنزل الذي قد اشتراه عزت للمكوث فيه موقتاً لوقت روجعه الى منزله الأصلى الذي كان والد نرمين قد اهداه لهم فى عرسهم .

عزت بغضب وهو يرمى كل شئ موجود فى المكتب :
-مش قلتلكو تعرفونى كل حاجه عن عيلتى يطلع ان ابنى بيخطب وهيتجوز قريب وانا معرفش ....ايه مشغل شوية عيال معايا.

-معلش يا باشا بس اصل شكل الموضوع لسه فى بدايته محدش يعرف بيه.

امسكه عزت من رقبته مهدداً :
-اول مره ...المره الجايه فيها قطع رقاب ماشي واهلك هيبقو يقرئولك الفاتحه بقى على قبرك .

ليقول الرجل بخوف :
-متخافش يا باشا مش هنعيدها تانى .

تحرك عزت ليجلس على كرسيه خلف مكتبه ليقول :
ساعتين بالضبط وكل حاجه عن البنت دي اكون عارفها عيلتها اصحابها جامعتها اكلها مشيها كل حاجه وخاف على نفسك كويس المره دى يا ايوب.

-اوامرك يا باشا.

............................................
وفى الفيلا الخاصه بعائلة انس

چانيت بحزن  :
-يعنى ايه يا انطى انس عاوز يتجوز ...مش انتِ قلتيلى انه هيتجوزنى انا .

نرمين وهى لاتعرف ماذا تقول ؟فهى بالفعل كانت تريد ان تربط بينهم ولكن ...هى تعرف ابنها جيداً والكلمه التى قالها لن يتراجع عنها مطلقاً ،لتلمح انس آتى فتقول لها :
-بصي انس  عندك   اسئليه براحتك انا ماشيه .

ادرات چانيت رئسها للخلف فرئت انس  يأتى من بعيد لتذهب اليه راكضه :
-انس انس استنى.

نظر اليها بتأفف :
-في ايه يا چانيت انا تعبان ومش قادر.

چانيت بحنق :
-يعنى دلوقتى انا غلطانه انى هقولك مبروك .

نظر اليها بتساؤل لتردف :
-على الخطوبه .

-هو انتِ عرفتى .
ليردف انس بأستهزاء ،وهو يذهب عنها .

لتمسكه چانيت من يده :
-ليه مكنتش عاوزنى اعرف انك هتخطب.

نظر انس الى يدها الممسكه به ليقارن بينها وبين ملك فحتى فى احلامه لا يمكن لملك ان تمسك يده او اى رجل اخر ...ليتذكر الفتى الذي تحادثه وكانت تقف معه فيقول فى نفسه "بس اكيد فى حاجه انا قلبى بيقول انها مش كدا دى ممكن تتضحى بحياتها عشان اخوها مش معقول تعمل كدا من وراه " ...
ليستيقظ مت شروده على صوت چانيت وهى تهتف :
-ايه يا انس مش عاوز تعرفنا بحبيبة القلب.
انس بهدوء :
-على حد علمى انتِ عارفاه ...
ليردف :
-المهندسه ملك البتدرب فى شركتنا والأشرفت على قرية شرم .

-قصدت البنت الغلسه الكانت مع اسيل دى....
سورى انس مش قصدى بس بصراحه انا مستلطفتهاش خدها نصيحه منى احنا اصدقاء من زمان وحبيت اقدملك نصيحه ....يلا سلام .
ثم ترحل تاركةً اياه يضحك على كلامها :
-الله يخربيتك يا چانيت.
..................…….…………
وفى المشفى جاء مالك ليجد كلاً من ملك وحلا جالسين ويضحكن ليتفاجئ فلم يكن يتوقع ان ملك ستجعلها تضحك بهذا الوقت القصير.

مالك :
-جبت العصير وباتيه .

ملك بفرحه :
-الله باتيه حبيبى هات بسرعه .

مالك بضحك  :
-مفجوعه...اتفضلى يا حلا.

حلا بحرج :
-لا شكراً مش عاوزه .

مالك وهو يعطي لها العصير والباتيه وكأنه لم يسمع شئ :
-انا جبتلك عصير فراوله شكلى انا و ملك اياك تقولى مبتحبيهوش .

ليدخل الطبيب فجأه :
-انسه حلا ...كويس ان حضرتك موجوده كنت عاوز اعرفك ان حالت والدتك اتحسنت وتقدرو تخرجوها النهارده .
.............................
وبعد مرور  اسبوع وتحديداً يوم الخميس حيث كان موعد خطبة انس وملك بعد ان اضطرت نرمين على مضض بالموافقه فعلاقتها مع انس اصبحت فى هذه الفتره متذبذبه ...وما ذاد الأمر ان الخطبه ستكون عباره عن الأسرتين فقط فى منزل العروس.

وعند ملك حيث كانت جالسه مع رحمه وعلا وبضعة اصدقاء لها بالأضافه الى حلا التى اصبحت صديقه مهمه  لها هذه الفتره فأصبحو  يتهاتفن يومياً ويتقابلو كثيراً وذهبت ملك ومالك لها عدة مرات لزيارة والدتها ...
ليسمعو طرق على الباب ...فتسرع حلا قائلةً :
انا هفتح .
فتجد مالك لتتورد وجنتها لا تعلم ما الذي اصبح يحدث لها فهى اصبحت هكذا دائماً عندما تقابله ليس فقط فى الواقع بل فى احلامها ايضاً فهو اصبح يزور احلامها يومياً ..

مالك بابتسامه :
-ازيك يا حلا ..انتِ هنا من امتى.

-ياه من بدرى دا انا الصحيت ملك من النوم .

مالك بمزاح :
- يعنى مفتكرتيش تاجى تقوليلى ازيك يا مالك ولا حاجه دا حتى يعنى كنا فى يوم اصحاب ولا ايه .

لتتورد وجنتها اكثر وتتحول الى اللون الاحمر ..فتأتى ملك من خلفها :
-حرام عليك يا مالك كسفت البت خلاص هتفرقع من كتر ما وشها بيحمر .

فتقول حلا وهى مطأطئة الرأس:
- بعد اذنكو .

ملك بأبتسامه :
-ها كنت عاوز ايه .

مالك وهو يسحبها بعيداً قليلاً عن الغرفه :
-بصي يا ستى من غير مقدمات انا اكتشفت ان انا بحب حلا .
.…….…...............
البارت قصير عارفه واللهِ
بس فى مفجأه ليكو .

-بأذن الله هنزل بارت الليله بلليل يلا تفاعل بقى لا الا مش هنزله


ملك روحي(الجزئين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن