الفصل الثاني

6.7K 261 22
                                    

الفصل الثاني

توجهت وتين بالأوراق التي تحملها تجاه إحدي السيارات المركونه واخرجت المفتاح من جيبها وانحنت بجزعها لفتح باب السيارة فكادت الأوراق أن تسقط منها فعرض عليها عمر المساعده فوافقت بإبتسامه خافته .. التقط عمر المفاتيح ومال بجزعه كي يفتح السيارة

وتين بفضول بسيط :
_ هو حضرتك في فرقه كام ! اصل شكلك مايقولش انك فرقه اولي خالص او حتي طالب

اعتدل عمر ونظر الي فرق الطول والحجم بينهم وابتسم قائلا :
_ لا انا فرقه رابعه بس محول هنا لظروف طارئه كده اما عن حجمي فده لأني رياضي شويتين

قالت وتين بدهشه ضاحكة :
_ ايه ده انت قدي !! طب ما تقولش لحد بقا لحسن يضحكوا عليا وبعدين شويتين ايه قول عشرة

فضحك عمر بهدوء وابتسمت وتين وتقدمت وجلست علي الكرسي الامامي الخاص بالسائق ووضعت الأغراض في أماكنها واغلقت السيارة وخرجت ..

وتين بنبرة متحمسه :
_ فاضل بس المفتاح هوديه للدكتور واوصل حضرتك

قال عمر بإبتسامه رقيقه :
_ بلاش بقا حضرتك دي احنا طلعنا زملاء اهه قوليلي ياعمر علطول وانا اقولك حضرتك علطول ايه رأيك ؟!

ضحكت وتين ضحكه عزبه احبها عمر :
_ خلاص اشطا موافقه !

قال عمر برسميه مصطنعه :
_ اتفضلي حضرتك !

قالت وتين وهي تضحك محاوله تصنع الرسميه ايضا :
_ حاضر حضرتك ... آآآ اقصد يا عمر !

ضحك عمر وتحرك مع وتين صوب المبني الجامعي حيث توجهت الاخيرة الي مكتب الدكتور " علاء " وطرقت الباب فخرج منه الدكتور علاء وهو يعدل من وضعيه بنطاله فتنحنحت وتين ونظرت أرضا ورفعت يدها بالمفتاح صوب الدكتور فنظر لها الدكتور بعبث وقام متعمدا بالامساك بيدها اثناء اخذ المغتاح فرفعت وتين عينيها بضيق صوبه ونزعت يدها من يده سريعا واستأذنت منه لترحل غاضبه ..

علي مسافه وقف عمر يطالع المكان من حوله قبل ان تلتقط عينيه يد الدكتور اليافع صغير السن وهي تمسك بيد وتين فازاح بصره سريعا ظانا بها السوء ولكنه لا يعرفها كي يعلق علي تصرفاتها وافعالها هو فقط يريد ان يعرف وجهته بواسطتها ولا اي شئ آخر ! .. اقتربت وتين من عمر وعلامات الضيق باديه علي وجهها وهي شارده الذهن فنظر لها عمر نظرة مختلفه تحمل من الاهانه والاستهوان قدرا كبيرا

عمر بنبرة تهكميه :
_ مش يلا بينا بقا ولا عجباكي الوقفه هنا !

انتبهت وتين لنبرة عمر التهكميه ولكنها تجاهلتها :
_ نعم ! اكيد طبعا اتفضل ..

تحركت وتين صوب مكتب الشئون وهي حانقه مما فعله معها الدكتور علاء مقابل خدمتها "ياله من دنيئ " ظلت تردد تلك الكلمة داخلها بغضب حتي انتبهت انها وصلت الي المبني الخارجي الخاص بالشئون فدلفت الي الداخل وتسائلت عن وجهة عمر واخبرتها احدي المتواجدين بالمكان .. اصطحبت وتين عمر ودارت حول المبني تجاه النافذة الخلفيه واخبرت عمر بان هذا هو المكان وانتظرته الي ان انهي ورقه واخذته الي مكتب العميد وقبل ان يطرق الباب ويدلف

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن