الفصل الثامن

4.7K 219 4
                                    


دلفت مكة بإبتسامة مشرقة :
_ صباح الخير ..

جحظ عمر بصدمه غير مصدق ما يراه ونظر الي ياسمين التي تبتسم بخبث ما ان عرفت هويتها من نظرات عمر وقالت بهدوء :
_ ياصباح الفل اتفضلي انتي أكيد مكة !

تحركت مكة ونزعت حقيبتها من كتفها وهي تجلس بهدوء علي المقعد المقابل لعمر وهي تقول :
_ دانا سمعتي سبقاني بقا ! ازيك يا استاذ عمر

مازال عمر تعتريه الصدمه وابتسامه بلهاء :
_ انا انا انا انا انا كويس ! انتي عامله ايه ..

ابتسمت مكه وقالت بتعجب :
_ انا تمام

تبادل عمر وياسمين النظرات فبادرت مكه بالحديث قائله :
_ انا جيت اسأل علي اعلان الشركه ! ياتري فيه جديد !

ابتسمت ياسمين وقالت برسميه :
_ مستنيين بس تكامل باقي الوظائف وهنبعت للشركه ونشوف الرد ان شاء الله !

تسائلت مكه بهدوء :
_ طب وكام وظيفه اتقدمت لحد دلوقتي ! ولو ما تكاملش كل الفرص ايه اللي هيحصل ! والريفيو هيتعمل فين !؟

قالت ياسمين وهي تضحك :
_ حيلك حيلك ! واحده واحدة اللي اتقدم لحد دلوقتي انتي و آآ عمر اما بقا لو مش كل الوظايف اتوجدت لحد اخر المهله هنبعت اللي جالنا والانترفيو هيتعمل علي الانترنت هتيجي تقدمي نفسك وامكانياتك وهم يرفضوا او يقبلوا بقا

هزت مكة رأسها بتفهم وقالت بهدوء :
_ تمام ، اسفه اني جيت من غير معاد بس حاجات كتير متوقفه علي السفريه دي بالنسبه ليه

نظرت ياسمين لعمر وقالت بخبث :
_ أظن ان حاجات كتير برضه متوقفه علي السفريه دي بالنسبه لعمر برضه

نظرت مكة تجاه عمر فوجدته يبتسم وقال وهو ينظر اليها :
_ أكيد طبعا

هزت مكة رأسها واستأذنت للخروج فقفز عمر سريعا وقال :
_ بعد اذنك بقا هروح الحمام علشان عاوز اروح مشوار يعني هه سلام

تعجبت ياسمين واخذت تعيد ما قاله عمر علها قد سمعته بشكل خاطئ وما ان ادركت ان ما قاله خاطئ لم تجده امامها فضحكت بشده علي اخيها وما يفعله وخطر علي بالها آدهم لا تعلم ما ذكرها به ولكنها عادتها التي تلازمها منذ فترة فإبتسمت بلطف واكملت عملها ....

في الخارج لحق عمر بمكة واقترب منها وهو يناديها :
_ آنسه مكة ! آنسه مكة !

نظرت له مكه وقالت بجديه كبيره وهي تنظر له بثبات :
_ مدام من فضلك

توقف عمر فجأة وكأنه ألجمته الصدمه و تحول نظره تلقائيا ليديها التي وجدها آخيرا خاليه من اي خاتم او محبس يدل علي انها مرتبطه فتحولت نظراته اخيرا المليئه بالتعجب تجاه وجهها الخالي من التعبيرات التي يستطيع تفسيرها فقالت اخيرا :
_ خير يا عمر فيه حاجه !

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن