الفصل السابع

4.7K 197 6
                                    

صدح صوت الفرامل فصرخت وتين بشده من الخوف ففزع قلب مالك وتوقف قلبه عن العمل لثواني معدوده وهو ينظر لها في المرآه ليري ملامح الخوف الفزع باديه علي ملامحها !

توقفت السيارة ولم يهتم مالك لما هو امامه والتفت سريعا ليري وتين وهي ما تزال تصرخ

مالك بزعر كبير :
_ وتين ! فيه ايه ! اهدي اهدي ارجوكي مفيش حاجه احنا كلنا كويسين بصي كويس اهه كلنا بخير ومفيش حاجه !

اهتزت وتين بفزع فاحتضنتها والدتها لتهدأ من روعها فمد مالك يده علي رأس وتين وأخذ يتلو ما يحفظ من القرآن بصوت عذب شجي كي يهدأ من روعها وأنينها يقل شيئا فشيئا ! وأخذ يمسح علي شعرها بحنو والفزع يظهر جلي علي قسماته وكأن لا أحد معهم في هذا الكوكب ولكنه بعد فترة لاحظ نظرات عبله المعلقه به وعلي محياها ابتسامه خجله فتنحنح بخجل وخرج من السيارة لينضم الي آدهم في الخارج !

نظر آدهم داخل السيارة التي قطعت عليهم الطريق فرأي شاب وفتاة يظهر عليهم السكر وهم يضحكان بصوت مرتفع فدار ادهم بغضب حول السيارة وقام بنزع الشاب من مكانه وهو ينظر له بغضب فقال الشاب بغضب :
_ ايه ياوحش فيه ايه ! حد يقطع علي حد الطريق كده ! انتوا سايقين بالعرض ولا ايه !

مالك بغضب : داحنا بردو

تصور أمام مالك صورة وتين وهي مفزوعه وتصرخ من الخوف امامه فأقبل علي ذلك الشاب يضربه بقوة وصلابه و صورتها الفزعه لا تفارق عينيه حتي كاد ان يسحب روحه في يده ! ولكن اوقفه آدهم بعد ان أبعد السيارة الآخري عن الطريق فامسكه ادهم من تلابيبه وجهه الغارق بالدماء والقاه علي جانب الطريق وصعد مالك سريعا مرة اخري الي السيارة فوجد وتين تنام بهدوء علي صدر امها ولكن تنتفض مرة بعد اخري من البكاء والتنهد فحزن من اجلها ولكنه اطمئن عليها في وجود امها الحنون تلك .. لكم تمني الحصول علي أم بحنوها وأوصلهم الي منزلهم وظل ينظر الي وتين الي ان تلاشت من امامه داخل بنايتها ورحل ولكنه ترك قلبه معلقا في هذا المكان ...

*______________________________________*

مر يومان علي تلك الحادثه ومالك يوميا يفكر في وتين وكيفيه صياغه حبه لها وحاول ان يمرن نفسه أمام المرآه كالمراهقين ولكنه يفشل في كل مرة واخيرا تخلي عن فكره التدريب وآسر الاعتراف المباشر امامها ...

شعر مالك بالضجر في الشركه بعد ان أنهي كافه اعماله فارتدي معطفه سريعا وتوجه الي مكتب والده وهو مبتسم وطرق الباب ودلف

_ يامساء الفل يابو مالك ، عامل ايه ياحج ! قالها مالك بمزاح

ضحك والده لضحكته وقال :
_ ابو المماليك ! عندي في المكتب وبيهزر لأ ده في واحد كافر هيموت النهارده

ضحك مالك بقوة تلك الضحكه التي يحبها الجميع منه وخاصة والده :
_ والله بعودة الضحكه دي يامالك ❤ انت عارف انا بحبها قد ايه !!

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن