الفصل العاشر

4.3K 202 5
                                    

اتصل إبراهيم بعمر بعد أن اخبرته ليلي مضطره لما حدث مع ابنته كارما واخذ عنوان المشفي بقلق شديد .. شعرت وتين ان الوقت قد تأخر و ان آدهم قد يقلق عليها فاقتربت من مالك وقالت باستحياء :
_ معلش ممكن أطلب منك طلب !!

_ انتي تؤمري مش بس تطلبي واوعدك هنفذ ..قالها مالك بإبتسامه راضيه

ضحكت وتين بخجل وقالت برجاء :
_ مش للدرجه دي يعني بس ممكن تكلم آدهم تطمنه اني هنا لأنه زمانه قلقان عليا جداااا واتفضل ده الكارت بتاعه هتلاقي رقمه عندك هنا لو مفيهاش رخامه يعني !

_ بلييز ياوتين ما تقوليش كده انتي عارفه غلاوتك عندي .. وآه هستني ردك عليا في الموضوع اللي قولتلك عليه .. قالها مالك وهو يبتسم أثناء وضعه للهاتف علي أذنه فاحمرت وتين خجلا ونظرت أرضا

نظر مالك الي وتين بعد ان أعاد الاتصال مرة بعد آخري ليقول :
_ مقفول برضه .. طب لو كده انا ممكن أوصلك علشان ما يحصلش مشكله

قالت وتين بإبتسامه هادئه :
_ مانت كده كده هتيجي معايا علشان نكلم سيد اللي قولتلك عليه !

فكر مالك لدقيقه ليقول سريعا :
_ ايوا صحيح .. طيب يلا علطول عمر يروح كارما ونروح سوا نشوف سيد ده

هزت وتين رأسها بالموافقه وأسندت كارما من يدها وخصرها لتقف و اتجوا تجاه الباب ليدلفوا للخارج وما أن فتح الباب ورأت سميرة ابنتها الصغيرة كارما بين أحضان وتين تلك الفتاة التي لا تكره سميره سواها وأخذت الظنون تجول برأسها أن تكون وتين سبب لما حدث مع ابنتها فاندفعت كالقطار في اتجاههم ودفعت وتين بأقصي قواها لتسقطها أرضا بشكل مفاجئ وتنزع بنتها لتقف خلفها

صرخت وتين من شده الألم بعد أن سقطت دون سابق إنذار علي ظهرها لترتطم رأسها بقوة أرضا بصوت ارتطام قوي زرع الصدمه في قلب الجميع فصدموا مما حدث وركض مالك ليجثو بجانب وتين والخوف قد آخذ من قلبه ما يأخذ فوجدها فقدت وعيها وعينيها شبه مفتوحه أثر الارتطام فنظر الي والدته نظرة شر مستطير لتصدح سميرة بغضب :
_ عملتي في بنتي ايه يا متخلفه انتي ! اقسم بالله ما يحصلها حاجه لأعمل .......

صدح صوت مالك بغضب ليهز أرجاء المكان :
_ سميرة هاااااااااانم ! خدي بعضك وأمشي من قدامي لأحسن أقسم بالله هنسي أنك أمي وهعمل حاجات محدش يلومني عليها بعد كده !

كان مالك منشغل بالحديث حينما حركت وتين عينيها لتري الصورة مشوشه بشكل كبير أمامها وحركت يدها لتضعها مكان الألم فسقطت قبعتها أرضا وكان جرحها قد فتح من جديد فانسال الدم علي وجهها ودخل عينيها فرفعت وتين يدها الملطخه بالدماء لتمسك بقميص مالك فقطع حديثه مع والدته ونظر اليها سريعا وهو يصرخ : وتيييييييييين !

تدخلت الطبيبه سما سريعا وفحصت جرحها وهي بين يدي مالك الذي رفض بشده أن تتحرك من امام ناظريه وتحركت كارما تبكي من أجل وتين فأمرت سما عمر أن يأخذ كارما من هنا فحالتها النفسيه لا تتحمل وأوصته أيضا ان يجد طبيبا نفسيا من أجلها في أسرع وقت فحالتها لا تستدعي الانتظار أكثر فهز عمر رأسه موافقا وحاول ان يبعد كارما عن مالك ووتين الا انها رفضت فقالت عبير سريعا مستغله الوضع كي تشد انتباه عمر لوجودها :
_ روحي مع اخوكي ياكارماااا الوضع مش مستحمل يا حبيبتي وهي هتبقي كويسه !

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن