الفصل الثاني عشر

4K 194 8
                                    


صدم عمر مما تفوهت به سما منذ قليل أحقا هو الطبيب العبقري الذي اخبرته به سما فإبتسم عمر بسعاده ولكن شعر الجميع بالحيرة والجهل فتسائل مالك :
_ هو انت إسمك شادي ؟!

اقترب شادي من وتين وأمسك بيدها ليسند باقه الورود بين احضانها فأمسكت بها جيدا واستشعرتها بأطرافها وهي تبتسم وقال شادي :
_ أيوا انا شادي الطيب

قال عمر متلهفا وغير مصدق :
_ الدكتورة سما قالتلي يامالك ان الدكتور ده أشطر دكتور في حكايه عصب العين وان حالة وتين ممكن تكون بسيطه جداااا بالنسبه ليه !

جحظت عيون الجميع ودهش مالك فترك وتين واقترب منه وهو يتسائل :
_ بجد ياشادي بجد هتقدر ترجع لوتين نظرها

ابتسم شادي وربت علي كتف مالك وقال بسعاده :
_ مش انا قولتلك ربنا استجابلك ! يبقي كله بإيد الله هو الشافي واحنا مجرد سبب بس اوعدك اني هعمل المستحيل علشان أرجع لوتين نظرها من تاني .. بس توعدني انت كمان مليش فيه

ضحك مالك واحتضنه بقوه ودموع فرحته تكاد تغرق وجهه حتي نظر له شادي ليقول ضاحكا :
_ يابني بطل عياط انت عينك فيها ماسورة ضاربه ولا ايه المايه دي كلها بتيجي منين !!

قال مالك بمزاح :
_ نفس رخامه عمر اقسم بالله

ضحك عمر من الخلف ليقول :
_ الله يخليك يابو المماليك مش عارف من غيرك مين اللي كان هيصيتني كدا

فضحك الجميع وآدهم يحتضن أخته ودموعه لا تجف من علي وجنتيه ابدااا ولكن إبتسم آخيرا حينما شعر ببارقه أمل تقف أمامه في هيئه طبيب ! فربتت وتين علي يده لتقول بإبتسامه مطمئنه :
_ أنا كويسه ياآدهم ! ارجوك اهدي والله كل حاجه هتبقي تمام

قبلها آدهم من رأسها بقوة ليقول :
_ خدي عيني الاتنين يا وتين بس تبقي كويسه والله اديهملك بدون ما اتردد ثانيه واحده

ضحكت وتين وقالت مازحه :
_ الكل عاوز يديني عينه كده ليه ! بصراحه معندكوش عين خضرا زي بتاعتي يفتح الله مش عاوزة ولا علشان عينك رمادي عاوز تضحك عليا بيها

ابتسم آدهم ضاحكا واحتضنها بقوة ليقبلها مرة آخري من رأسها وقادها الي غرفه الفحص كما طلب منه الدكتور شادي وخرج معه كي ينهي أوراق وتين .. وقف مالك يطالع وتين وهي تتمدد علي الفراش وكارما تمهده لها شعرت وتين بزفرات مالك المضطربه وشعرت بالحزن لأجله ولكن قالت بمزاح مدعيه الجديه بصوت مسموع لمالك :
_ بقولك ايه ياكارما ! حاولي توصفيلي دكتور شادي ده ياتري حلو زي صوته كده !؟

تعجبت كارما من سؤال وتين وعندما وجدتها تحاول ان تخفي ضحكتها فأدرات وجهها سريعا تجاه مالك الذي كان يميز من الغيظ و ملامحه مكفهره فضحكت كارما لتقول بمجاراه :
_ قممممر ياوتين ياخرابي ! طول ايه وعرض ايه ولا نظراته تحسيه حد مريح كده

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن