الفصل الخامس

5.3K 224 9
                                    


انطلق مالك سريعا تجاه شركه السياحه الخاصه باخته الصغري ياسمين بعد محادثتها المقلقه وما ان وصل حتي ترك السيارة لعمر كي يصفها وانطلق كالرمح داخل الشركه تجاه مكتب ياسمين ..

خرج باسم من غرفه المدير بكبريائه المعهود وودعه ثم ارتدي نظاراته وهو يتوجه لغرفة ياسمين بخطوات واثقه وما أن أمسك بالمقبض الخاص بالباب حتي وجد من يسحب يده ويقف ليسد عليه الطريق بعينين تصبين جام غضب بالغ ..

باسم بإبتسامه خبيثه وهو يخلع نظراته ببطء:
_ أبو نسب ازيك ياراجل عامل ايه !؟

رد عليه مدعيا الهدوء :
_ بخير ياطليق اختي !! انت اخبارك ايه ؟ أتمني ماتكونش كويس

قهقه باسم وهو يقول :
_ أحب ازعلك واقولك انا في احسن حالاتي والله ياابو نسب

قال مالك و صبره ينفذ وهو يضغط ع الحروف :
_ ياخسارة ! بس علي العموم فرصه للاسف مش سعيده واتمني ما تتكررش تاني ! أظن فهمتني

_ هي القطه اتصلت بالبطل عشان يحرسها من الأسد ! طول عمري مسيطر علي الكل بس سايبكوا تاكلوا عيش في البلد بس هاهاهاه : قال باسم بسخريه

_ هاهاهاه ضحكتني ! بس خد بالك بقا عشان ممكن تكون ما تعرف المعلومه دي !.. ان الأسد ده نوع من أنواع القطط بس حسه عالي ع الفاضي وعاملينله قيمه في حين أن حته رصاصه قد كده هنا ممكن تخرسه باقيه عمره .. قالها مالك وهو يضغط ع جبهة باسم بأصبعه السبابه

باسم بنظرات ذات معني :
_ و ده بقا اعتبره تهديد ولا ايه !!

قال مالك بسخريه :
_ طول عمري اقول عليك أبو المفهوميه كلها ! أديك وصلت يا حلو فخد بعضك وامشي عشان ليا مزاج حلو اوي اني اصطاد بقالي فترة مش عارف ليه !!

ارتدي باسم نظارته ورحل غاضبا من المكان لأن مالك لمس فيه نقطه ضعفه وهي فوبياه الأبديه من صوت إطلاق النار

دلف مالك الي مكتب اخته ففزعت من مكانها ظنا منها انه باسم ولكن ما ان رأت مالك حتي تنفست الصعداء قامت من مكانها تركض كأنها تسابق الزمن وتقوقعت داخل ذراعي اخيها وهي تأن في ألم و خوف .. كان عمر علي وشك الصعود حينما اصطدم بإحدي الفتيات التي كانت في طريقها للخارج فأمسكها من ذراعها واعتذر منها

عمر بنبرة مهذبه :
_ انا بعتذر جدااا مكنتش اقصد

ابتسمت مكه بعذوبيه :
_ ولا يهمك ما حصلش حاجه بس انا ملاحظه انك متوتر جدا وعصبي هدي حالك مفيش حاجه مستاهله

نظر لها عمر بتعجب قاطبا جبينه :
_ وانتي عرفتي ازاي ! هو باين علي وشي اوي كده !؟

ضحكت مكه وهي توضح :
_ لأ ده بس بحكم شغلي فبمشي احلل حياة الناس و حالاتهم !

تسائل عمر ببلاهه :
_ ليه يعني ! هو انتي بتشتغلي في المخابرات

ضحكت مكه بشده وهي تضع يدها علي فمها ضحكه عذبه احبها عمر :
_ اكيد لأ .. احب اعرفك بنفسي انا مكه الشيمي طالبه علم نفس بس عندي زي ما بيقولوا فراسه عاليه وبقدر احلل خطوط وش الانسان واعرف هو بيفكر في ايه ! وبشتغل بقالي سنتين مساعده دكتور نفساني بس تقريبا يعني انا اللي بشتغل مش هو

وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن