وتين

الفصل السادس (الجزء الثاني )

ألقي عمر قنبله موقوته امام والدته واعضاء الجمعيه وكل من وتين وادهم وعبله يشعرون بصدمه تعتريهم مما قاله عمر

سميرة بصدمه وغضب :
_ ايه اللي انت بتخرف بتقوله ده ياعمر !!

نظرت سميرة حولها بخجل وهي تتلقي نظرات الاستهوان والسخريه من ارقي نساء المجتمع فضحك عمر قائلا :
_ بصي هي مش خطوبه اوي يعني ربط كلام بس

قالت سميرة بنبره قاتله :
_ علي جثتي ! مش الاشكال دي اللي ترتبط بولاد الزيدي والمستوي اللي هم فيه

شعرت وتين بالضيق الأكبر وقالت ببرود وابتسامه واثقه وهي تتجول في الفيلا :
_ مستوي !! معلش اسمحيلي يعني مش شايفه حاجه فيها مستوي يعني انما لو حضرتك قصدك علي شويه العفش والسيراميك والاكسيسوريس والانتيكات فمعاكي حق هم فعلا مستوي ! بس ياتري المستوي ده بقا هيخلوا ولادك جمب بعض ودايما يحبوا بعض ! المستوي ده هيخلي ربنا يرضي عنهم ! ما اعتقدش ..

قاطعتها سميره بغل :
_ وزي مانتوا شايفيين حقد الطبقات بيعمل ايه في الناس هه فعلا عالم حقوده

تدخل مالك قائلا بضيق :
_ ماما ! ايه اللي بتقوليه ده !

ابتسمت وتين قائله :
_ سيبها يا بشمهندس عادي بس تصدقي انتي صعبانه عليا اوي ! ياحرام ما جربتيش قبل كده حاجه اسمها اسرة و دفء اسري وال (المستوي ) قافل عينك عن كل ده

وقفت كارما تستمع لوتين علي الدرج الداخلي للفيلا وعينيها تتسع بانبهار مرة بعد الاخري وابتسمت واخذت تصفق بحرارة ما ان انهت وتين حوارها فنظرت لها والدتها بغيظ وضيق فنزلت كارما الدرج وقالت :
_ بصراحه انا معرفكيش بس كل اللي قولتيه صح جدااا اول مره حد ينصرني

سميرة بنبره مرتفعه وقاتله :
_ كوككككي !

نظرت لها كارما وصعدت سريعا الي غرفتها واغلقت الباب من خلفها فحاول مالك تخفيف حدة الوضع :
_ ايه ياجماعه انتوا سخنتوا علي بعض كده ليه دا عمر بيهزر مش اكتر اعرفكوا انا اقدملك يا ماما وتين صديقه عمر في الجامعه وده الباشمهندس ادهم اخوها ودي عبله هانم مامتها ودي ياجماعه سميرة هانم والدتي !

تمتم اعضاء الجمعيه واستأذنوا للخروج وما ان خرجوا حتي استأذنت وتين واسرتها للذهاب ولكن اصر مالك علي بقائهم لتحسين الوضع بينهم فجلس مالك بجوار والدته وقبل يدها وقال بهدوء ورزانه :
_ صلي علي النبي كده ياست الكل الناس في بيتنا وبعدين وتين دي محترمه جدااا و انا خبطها بالعربيه قبل كده ورفضت انها تبلغ عني غير اني عملتلها علامه دايمه في وشها وكمان اخوها ادهم النهارده انقذ ياسمين النهارده علشان الكلب باسم كان عاوز يخطفها

نظرت له والدته وقالت بغل كبير :
_ والله كويس يا استاذ مالك كل دا بيحصل من ورايا وبقيتوا تخبوا عليا