قارئة الفنجان الحلقة 20 بقلمي/ منى لطفي

20.7K 466 15
                                    

قارئة الفنجان

الفصل (20)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

قبيل تلقي ندى لرسالة الهاتف المسمومة بساعات:

كانت تجلس إلى أحد مقاعد الصالون المذهب بينما يجلس أمامها يوسف وقد تركهما والديها علّهما يستطيعا الوصول لحل في مسألة عقد القرآن والذي يصر عليه يوسف وبقوة فيما ترفضه ندى وبشدة!!..

يوسف باصرار:

- أنا مش فاهم انتي ليه معاندة؟.. إذا كان بابكي ومامتك موافقين؟.. يعني فكرك لو كانت حاجة مش في مصلحتك كانوا هيوافقوا؟..

ندى بعناد شديد:

- لأ... بابا وماما عاوزين يفرحوا بيّا زي أي أب وأم وعشان أنت صاحب أنور الأنتيم هما مطمنين لك وحبّوك زي ابنهم بالظبط، لكن أنا اللي هعيش معاك، ولازم أكون متأكدة من اختياري دا!!..

يوسف بجمود:

- وأنتي شايفاني أنه كل مقوماتي عشان أهلك وافقوا عليا أني صاحب أنور وبس؟.. يعني يوسف طاهر دا ولا حاجة من غير صداقته لأنور؟!!!

ندى بتململ:

- يوسف ما تحطش كلام على لساني، أنا كلامي واضح، بقول أنهم وافقوا على كتب كتاب سريع عشان كدا، أي أب وأم تانيين كانوا هيشترطوا خطوبة طويلة قبل كتب الكتاب، ودا اللي أنا عاوزاه..

قاطعها يوسف بحزم:

- أنتي بتقولي أنك عاوزة فرصة تعرفيني كويس قبل ما الجواز يتم، طيب والمعرفة دي هتيجي إزاي ان شاء الله وانت قافلة أي طريق بيننا..

وعدد على أصابعه مردفا:

- لا كلام ولا مقابلات، ولا حتى زيارات في الشغلـ هتعرفيني إزاي عاوز أفهم أنا؟.. بالمراسلة!!!..

زفرت ندى بضيق وقالت:

- يوسف افهمني..

قاطعها قائلا:

- افهميني أنتي..

سكتت تطالعه لتقطب وهي تراه وقد نهض من مكانه وسار حتى وقف أمامها ثم مد يده يوقفها أمامه ويقول بهدوء حازم:

- لازم علاقتنا تكون رسمي أكتر، عشان أنتي ما تحسيش بأن فيها أي عيب أو حرام، كتب الكتاب مش هو الضمان أنه الجواز هيتم لكن هو الضمان أنك هتتأكدي من حبي ليكي!..

ندى وقد امتقع وجهها خجلا:

- يوسف أرجوك..

وضع أصابعه على شفتيها وهمس:

- أرجوكي أنتي يا ندى.. أنا بحبك، أديني فرصة أثبت لك دا وأنا متأكد أنك هتتأكدي من حبي ليكي ووقتها هتعرفي أنه كان عندي حق أني ألحّ في كتب الكتاب..

( قارئة الفنجان  بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن