قارئة الفنجان
الفصل (38)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
وصلوا الى مطار أسوان الدولي، لتلفحهم حرارة الشمس ما أن خرجوا من بوابة المطار ليستقبل عبد الوهاب ابن السيدة التي تهتم بشؤون المنزل إذ أقبل عليهم مرحبا ومهللا يحمل عنهم حقائبهم ويضعها في صندوق السيارة قبل أن يصعد الجميع اليها ليسارع يوسف بالركوب في المقعد الخلفي تاركا الامامي لأنور الذي طالعه بنصف عين ولكن فليحمد الله أنها قد اقتصرت على ركوبه بجوار السائق فلو كان اعترض أو صدر عنه أية كلمة يقسم يوسف أنه كان سيجعله يلحق بهم الى القرية سيرا على الأقدام!!!...
وصلوا الى قرية غرب سهيل، والتي ما أن وقعت عيني رنا عليها حتى وقعت في حبها، فقد سحرتها المباني بألوانها المميزة ونقوشاتها الموروثة، وخلب لبّها منظر النيل وهو يجري في وسط البلدة بكل شموخ واباء، وكان أنور قد سألها قبل القيام بباقي رحلتهم إن كانت تشعر بتعب ما فيمكنهم قضاء اليوم في فندق ما واستئناف الذهاب الى النوبة بعد نيلهم قسطا من اراحة، ولكنها ولشدة حماسها بعدما حكته ندى لها من سحر بلاد الذهب رفضت وهتفت بحماس أنها بخير..
دلفوا الى المنزل لتتجه اليهم أم عبد الوهاب مرحبة بقدومهم تخبرهم بأنها قد قامت بتجهيز الطعام ولا ينقصه سمى تسخينه في الفرن الكهربائي(الميكروويف).. وأضافت بحبور وهي ترى ضيوف مخدوميها واللذان يعاملانها وكأنها فرد من أسرتهما:
- نورتونا في بلادنا... بإذن الله تحضروا فرح ولدنا عبد الوهاب... يُومَ الخمَيس..
يوسف بابتسامة:
- مبروك يا عبد الوهاب.. أكيد طبعا هنحضر دا شيء يشرفنا..
فيما قالت ندى بفرح:
- سمارة مش كدا يا أم عبد الوهاب؟..
أومأت أم عبد الوهاب برأسها ايجابا وهي تغمض عينيها عدة مرات قائلة بضحكة سعيدة:
- أيوَة أومال.. دا اليوم اللي بنتظره من زمان..
ندى بابتسامة واسعة:
- ربنا يكمل فرحتكم على خير يا أم عبد الوهاب يارب..
واستأذنت الأخيرة وابنها بعد أن حمل الحقائب الى الداخل في الانصراف، ليتطلع أنور حوله مطلقا صافرة طويلة ثم هتف باعجاب ملحوظ بما يراه:
- يا ابن الايه يا جو... وقعت على البيت دا منين؟..
كتّف يوسف ساعديه وقال بابتسامة زهو:
- عصمت...
أنور بدهشة:
- عصمت الاسواني!!!
أومأ يوسف بنعم قائلا:- تمام... سألته عن الأماكن اللي ممكن أنزل فيها هنا وإذا كان فيه بيوت للأيجار، فعرض عليا بيته، هو مجهزه عشان لما يحب ينزل البلد، أنت عارف عصمت مقطوع من شجرة، أم عبد الوهاب كانت بتشتغل عند عيلته زمان، وهي اللي بتاخد بالها منه لغاية دلوقتي، أول ما قلت له أني عاوز أقضي شهر العسل هنا عرض عليا أني أنزل في بيته بس طبعا أنا ما وافقتش الا بعد ما رضي أنه ياخد ايجار زيي زي غيري..
أنت تقرأ
( قارئة الفنجان بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي
Romantikقلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا ......لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيب...