قارئة الفنجان الحلقة 36 بقلمي/ منى لطفي

20.6K 435 12
                                    

قارئة الفنجان

الفصل (36)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

لأول مرة تشعر بمثل هذه السعادة والسلام الداخلي، حتى اليوم صباحا وهي تستعد لهذه الرحلة لم تقف كثيرا أمام ثيابها كعادتها، لتجرب هذه وتلك وتصبح غرفتها غاية في الفوضى، كي تختار ثيابها، ولكنها ارتدت أول ما وقع يدها عليه، فهي كانت في غاية الحماس لقضاء هذا اليوم مع عائلتها في ضيافة... عائلة زوجها المستقبلي... حازم!!!..

احساس حلو يدغدغها ما أن تلفظ اسمه حتى وان كان بينها وبين نفسها، نظرت لثيابها البسيطة وتذكرت عبارته التي همس بها في أذنها ما أن شاهدها وقد انشغلت عائلته بالترحيب بعائلتها إذ همس لها بأنها قمة في البراءة والجمال!!.. لتتعجب أول الأمر فملابسها جدا بسيطة، بنطال من الجينز الأزرق الداكن ولوزة صيفية قصيرة الاكمام تصل الى المرفقين باللون الأصفر الكناري، وحذاء رياضي، وصففت خصلاتها الذهبية على هيئة ذيل الفرس، واكتفت بالكحل الأسود الخفيف الذي أبرز بركتي الفيروز خاصتها بوضوح، وملمع شفاه عديم اللون وفقط!..

وحينما طالعته بابتسامة متسائلة أجابها مبتسما:

- خدودك موردين، وعيونك بتلمع، كلك على بعضك زي البونبوناية، لدرجة أني خايف عليكي..

وسكت لتطالعه بانتظار تكملته ليباغتها بغمزة عابثة في غفلة من الباقيين وهمسة كادت تذيب أطرافها:

- أكلك كلك مرّة واحدة!!!!....

لتفغر فاها بدهشة فأردف وعيناه مسلطتان على شفتيها الممتلئتين:

- لو مش عاوزة أتهور قودام الكل دلوقتي تقفلي بؤك اللي مجننيني دا، وبلاش نظرة عينيك يدي.. أرجوكِ!!!!!!...

لتغلق فمها وقد تخضبت وجنتيها باللون الاحمر القان وهربت بعينيها بعيدا عنه لتسمع زفرة قوية منه وهمسه الخشن:

- الصبر من عندك يارب، أنا على ما فرحنا ييجي هكون خلصت!!!!!!!!!!!!!...

رشا بتطقيبة خفيفة:

- نعم؟.. بتقول حاجة يا حازم؟..

نفخ بضيق وأجاب بجدية:

- بقول ياللا بينا ندخل جوة، لو أخدت بالك كلهم دخلوا، ماذا وإلا أكتر من كدا مش هيعرفوا احنا روحنا فين!!!!...

لتفر من أمامه سريعا فيما تبعها هو بخطوات بطيئة ريثما تهدأ نفسه المشتاااااااقة!!!!..

-------------------------

كانت تتنزه بصحبة جنى في أنحاء تلك البلدة الصغيرة الواقعة في الريف المصري، وتحديدا بالشرقية، حيث تقطن عائلة حازم بمنزل يملكه والده، وكان قد شيّد لكل من ولديه شقة في نفس المنزل فشقة جنى بالطابق الذي يعلو شقتهما، وشقة حازم بالطابق الأخير...

( قارئة الفنجان  بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن