قارئة الفنجان
الفصل (11)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
طرقت باب غرفة ابنها لتدلف بعدها، وقفت لوهلة أمام الباب تطالعه بابتسامة حنون فيما كان هو شاردا في البعيد، راقدا فوق فراشه مستندا بظهره الى الخلف فيما يضع ذراعه الأيمن فوق جبهته، تنهيدة عميقة تصاعدت من أعماقه جعلت والدته تقطب قلقا فيما فؤادها يتآكلها على حال صغيرها، نعم هو صغيرها وأن كَبُرَ وأصبح جدّا، فهي لم يعد لها سواه بعد أن فقدت الآخر في ذاك الحادث الشنيع، تقدمت الى الداخل بضعة خطوات ووقفت أمامه بينما عيناه محدقتان في الفراغ أمامها تكاد تقسم أنه لم يسمع صوت طرقاتها على الباب ناهيك عن دخولها إليه!!.. نادته بحنان عدة مرات ولكنه لم ينتبه إليهت فرفعت يدا قد ظهرت عروقها بارزة في ظاهرها وربتت على كتفها هامسة بحنوّ:
- أنور حبيبي... أنور ..
لينتبه ويلتفت اليها قائلا بشرود واضح:
- امممم... أيوة يا ماما...
قطبت وقالت وهي تزيح يدها بابتسامة مندهشة:
- أيوة يا ماما؟.. لا طالما فيها ماما يبقى الموضوع كبير أوي بقه!!!!.
ابتسم أنور واعتدل جالسا فوق الفراش مجيبا:
- مالك يا طماطم بس؟.. يعني أقول طماطم تزعلي وتقوليلي ناقص تقول حمرا يا أوطة، أقول ماما أبقى أتغيرت؟..
مالت والدته عليه وقالت بمشاغبة الأم الحنون:
- طيب عيني في عينك كدا؟.. يعني عاوز تفهمني انه حالتك الغريبة اللي بئالها كم يوم دي مالهاش دعوة باللي حصل عند رنا؟..
ليتجهم وجهه ويهرب بعينيه من نظرات والدته الثاقبة ويجيب بجمود:
- وهو إيه اللي كان حصل يعني؟..
ثم ابتسم ورفع عينيه اليها قبل أن يواصل:
- ما تقلقيش نفسك يا ست الكل، أنا كويس أوي، وأي مشكلة أكيد لها حل...
هزت والدته برأسها موافقة وقالت وهي تخفض عينيها فيما حاولت جاهدة إخفاء ابتسامتها الماكرة:
- أوكي يا حبيبي، بس أنا بجد صعبانة عليا رنا أوي.. ما صدقتش لما ندى حكيت لي!!!..
قطب أنور ورفع رأسه يطالع والدته في تساؤل قائلا في استفهام وحيرة:
- وهي مالها رنا؟...
تطلعت اليه والدته ببراءة مزيفة وهتفت بدهشة مصطنعة:
- أنت ما عرفتش أنه باباها مصمم انه يتمم جوازها من اللي اسمه كريم دا حتى بعد ما هي رجعت في كلامها؟!!!.
ليقفز أنور واقفا كالملسوع صارخا في دهشة وذهول غاضب:
- إيه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
أنت تقرأ
( قارئة الفنجان بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي
عاطفيةقلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا ......لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيب...