قارئة الفنجان
الفصل (42)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
قطبت وهي تنظر الى الباب الخشبي حيث اختفى خلفه شقيقها وهو يهرع وكأن الشياطين تركض في أعقابه، فهمست بحيرة وتوجس:
- هو ايه اللي حصل بالظبط؟...
وما أن التفتت أمامها حتى شهقت وقد بوغتت بوقوف حازم الذي كان يتحامل على نفسه كي لا يقع وهو يتمايل قليلا، وقد رمى قميصه فوق كتفيه العريضين، فيما ظهرت الضمادة البيضاء وهي تغطي مكان الجرح في جانب بطنه الأيسر، خطت ناحيته سريعا وهي تهتف بقلق:
- حازم....
ولكنه رفع يده باسطا راحتها أمامها يعيق تقدمها وهو يقول بانهاك وقد طالعها بتعبير غامض أثار حيرتها:
- عاوزة تعرفي أخوكي ماله؟....
لم ينتظر جوابها وواصل بجمود:
- أخوكِ بيتِّهم مراته أنها على علاقة... بيّا!!!!!!!!!!!!!
شهقة مكتومة صدرت عنها همست بعدها بغير تصديق:
- إيه؟.. مش.. مش ممكن!!.. أنت بتقول إيه يا حازم؟..
أنّة ألم صغيرة أطلقها وهو يتحرك ليدنو منها واضعا يده اليمنى فوق موضع ألمه قبل أن يقف أمامها تماما وهو يجيب بسخرية فيما يلتقط أنفاسه بصعوبة وقد شحب وجهه:
- اللي سمعتيه يا مدام، أخوكي اتّهم مراته أنها خانته معايا... أنا سمعت كل كلامهم، للأسف مقدرتش أقوم على طول عشان أوضّح له الصورة، واتحاملت على نفسي بصعوبة لكن كانت مشيت، وانتي جيتي ومن كلامك فهم أنه ظلمها بتهمة بشعة، تهمة الخيانة، التهمة اللي أنا مقدرش أعفيكي منها!!!!
- حازم.. أنت بتقول إيه؟...
صاحت رشا بصدمة ليقول بغضب مكتوم:
- بقول أنه الست اللي تكذب على جوزها وتخدعه يبقى بتخونه!!..
رشا وهي تهز رأسها شمالا ويمينا بقوة:
- لا.. لا يا حازم، خيانة لأ..
وهي تحرك يدها أمامها ليعتقل معصمها بين أصابعه ضاغطا عليها بشدة فتأوهت بألم ولكنه لم يهتم وهمس فيها بشراسة بصوت كالفحيح:
- لما تروحي عند ناس أنت عارفة ومتأكدة أني رافض أي علاقة ليكي معهم من غير إذني، مش بس كدا أنتي من بجاحتك أخدتي معاكي مرات أخوكي، وبمنتهى الوقاحة مكلماني عشان تستأذني أنك تخرجي مع سعادات، وأنا متأكد أنه مرات أخوكي هي اللي قالت لك تستأذني مني وأنتي فهمتيها أني عارف أنتو رايحين فين.. صح؟..
اكتفت بالاشارة برأسها ايجابا ليتابع بهدوء ينذر بالشرّ وغضبه يزداد ضراوة:
- تروحي هناك برجليكي.. وانتي عارفة ومتأكدة أنك هتشوفي الحيوان دا، يبقى اللي عملتيه اسمه ايه يا هانم؟.. مش خيانة!!!!.. دي تالت مرة يا رشا.. والتالتة تابتة!!.. أول مرة ما كانش ليا حساب عليكي لمّا اتهجم عليكي في المزرعة وقتها لما لاقيت رد فعلك فهمت أنك غير ما كان في بالي عنك خالص، تاني مرة في شهر العسل لما صاحبتك للي من الشلّة اياها حاولت توقع بيننا وقابلتيه من ورايا وعدّيتها لما لاقيتك بتعتذري وانتي ندمانة قلت خلاص طالما عرفت غلطها، لكن شكلي كنت غلطان.. غلطان ومن الأول كمان... غلطت لما افتكرتك ملاك في صورة بشر، وكل ما كنت بقرّب منك كنت بزعل من نفسي أني في يوم ظننت فيكي ظن وحش، لكن كتشفت انك شيطان في صورة ملاك، مش بشر أبدا... أنتي مش بس خراب بيتك أنتي لأ!!.. خربتي بيت أخوكي كمان وخليتيه يخوّن مراته ومع مين؟.. معايا!!!.. أنا!!!!!
أنت تقرأ
( قارئة الفنجان بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي
Romanceقلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا ......لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيب...