قارئة الفنجان
الفصل (34)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
زفرت بعمق فها قد انتهت تلك الليلة والتي بدأت بفرح وضحك وزغاريد لتتحول فجأة الى غضب وشجار فأمر لها بملازمة مكانها وعدم التحرك خطوة واحدة وإلا فهو لن يكون مسئولا عن أفعاله وقتها!!!!.
وقفت أمام مرآة الزينة في غرفتها بمنزلهم في القاهرة فقد ارتئ والدها المبيت بالقاهرة على أن يستأنفوا رحلة عودتهم الى المزرعة في اليوم التالي، فقد انتهى حفل الزفاف في ساعات الصباح الأولى مما أعاق رجوعهم، ولقد وافق على قبول استضافة له بصعوبة شديدة فقد كان مصرّا على العودة الى المزرعة ولكنه فاضل من صمم على عدم رجوعه خاصة وأنه كان سيستخدم المواصلات، فلقد حضر معهم من المزرعة برفقة لؤي في سيارته...
جلست على المقعد الصغير المقابل للمرآة وأسندت مرفقيها على المنضدة دافنة خصلاتها الذهبية بين أناملها البيضاء زافرة بتعب مغمضة عينيها وقد انحنت كتفيها، فيما مرّ أمام عينيها ما حدث الليلة كشريط سينمائي، بينما لم تفق بعد من اكتشافها حجم غيرة حازم والذي كانت تتهمه قبلا بالبرود الثلجي لتفاجأ بأن أسفل قشرة البرود تلك يقبع رجل من نار... تذوب لديه ثلوج القطبين وبلمح البصر!!!!..
منذ أن وقعت عيناه عليها وهي برفقة ذويها في قاعة الحفل، حيث لم تسنح له الظروف رؤيتها قبل ذلك فقد قدم مع لؤي في حين كانت هي وأبويها قد سافروا منذ الصباح الباكر الى القاهرة برفقة سائق العائلة، بينما أصر لؤي على مرافقة حازم الى القاهرة، ليصعق الأخير ما أن أبصرها حيث وقف أمامها متسمرا، لتقترب هي منه وقد اختفت أصوات الحفل ولم يبق عداهما، لتكون هي أول من قطع الصمت السائد بابتسامة خلابة فيما عيناه هو لا تصدقان ما تريانه أمامها:
- حمد الله على السلامة..
حازم بصوت متحشرج:
- الله يسلمك..
وسكت بينما أفصحت عيناه عن كثير مما يدور بخلده، وهما تتفحصان هيئتها بدءا من خصلات شعرها الذهبي المتطاير حولها، نزولا الى فستانها الشيفوني الأزرق اللون المتعدد الطبقات، والذي ينحدر نزولا الى خصرها حيث يضيق ثم يتسع الى الاسفل ليغطي قدميها الصغيرتين والتي وضعتهما في حذاء ماسي ذو كعب رفيع مرتفع للغاية، بينما من الأعلى كان الفستان بحمالات عريضة وفتحة الصدر على هيئة مثلث مقلوب عميقة الى الأسفل، بينما أسفل الصدر تماما وفي المنتصف توجد حلية ماسية اللون على شكل مشبك، وفوق الحمالات مشبكين صغيرين من نفس الشكل واللون، تمسكانها من المنتصف، ليتباين لون ذراعيها مع لون الفستان الداكن فتكسبه فتنة طاغية، علاوة على زينتها الموضوعة بعناية شديدة وأحمر شفاهها الكرزي اللون والذي يغوي القديس ذاته بشفتيها الممتلئتين!!!..
![](https://img.wattpad.com/cover/126195422-288-k454761.jpg)
أنت تقرأ
( قارئة الفنجان بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي
Roman d'amourقلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا ......لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيب...