قارئة الفنجان
الفصل(33)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
سكت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير ما أن أنهت نازلي أمرها ليوسف بتطليق ندى!!...
أفاق يوسف من صدمته بما قالته نازلي بكل برود وثقة وكأنه سينفذ لها طلبها المجنون هذا، وقرر ولأول مرة أن يواجهها، فأن كانت تلازم ندى في وجوده، أو تتدخل بشكل سافر في علاقتهما فهذا أمر يستطيع التغاضي عنه، أم ما صدر عنها منذ قليل فلا يمكن له تخطيه، ليفتح فمه يجيبها بما يوقفها عند حدها عندما تناهى الى سمعه صوتا ناعما كان كقطرات الماء التي نزلت تطفئ بعضا من لهيب غضبه:
- لو سمحت يا أنـّا... فيه كلام لازم الكل يسمعه!!!
واتجهت ندى حيث يقف يوسف يطالعها بدهشة وتساؤل، ولا ينكر أن هناك بعض القلق والريبة يساورانه حول ما تعنيه ندى!!.. ولكنه لم يظل في تساؤلاته كثيرا إذ وقفت ندى أمامه ونظرت اليه بصمت لثوان قبل أن تبتسم بنعومة وتقول وعيناها لا تحيدان عنه:
- الرجل اللي يرمي بنفسه في النار عشاني، اللي مفكرش مرتين وهو بيقرر أنه هو اللي هينقذني بنفسه حتى لو دا في خطر حقيقي على حياته، الراجل اللي وقف قودام مافيا بتضر بلده وولادها وما خافش ولا فكر مرتين، الراجل اللي وأنا معاه كنت حاسّة باطمئنان غريب، حتى وأحنا لسّه وسط النار، لكن كفاية أنه ايده مساكة في ايدي... الراجل دا.. أسلّمه عمري كله وأنا مغمضة، ومهما حصل عمري ما أفرّط فيه، لأني لو عملت كدا أبقى غبية...
سكتت لثوان لتتوسع ابتسامتها بينما يوسف يبادلها النظرات بأخرى مذهولة غير مصدق لما يسمع لتردف هي وعينيها الصادقتين ترسلان لعينيه الحائرتين اعتراف بعشق خالص:
- وأنا.. مش غبية!!!!!!....
صمت دام لثوان أعقب قولها ذاك ليضج المكان بعده بدوي تصفيق عال، وتعالت صفارة سعادات المرحة، ليتكلم يوسف والذي شعر وكأنه قد فقد قدرته على النطق، فحبيبته تقف أمامه تعلن أمام الجميع أنها.... تحبه!!!... ولا تبغي غيره سبيلا!!!....
همس يوسف بصوت أجش وعيناه تلتهمان صفحة وجهها:
- انا اللي كنت هبقى غبي وستين غبي كمان لو كنت سيبتك تروحي مني، وأنا بقولك قودام الكل..
وسكت لتحين منه نظرة الى والدها ويردف بابتسامة صغيرة:
- بعد إذنك يا عمي...
فابتسم عز وأشار برأسه بالموافقة ليرفع يوسف يدها وقبلا ظاهرها قبل أن يقول:
- أنا بحبك... حبيتك امبارح، وبحبك انهرده، وهحبك بكرة، أوعدك أنى حبي ليكي مش هيقل، لكن مش ممكن أوعدك أنه مش هيزيد، لأنه كل ما بيمر يوم علينا، حبي ليكي بيزيد عن اليوم اللي قبله، وهفضل أحبك لغاية آخر يوم في عمري، ومهما حصل عمر إيدي..
أنت تقرأ
( قارئة الفنجان بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي
Romanceقلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا ......لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود فحبيب...