44

5K 95 1
                                    

كانت بداخل غرفه العمليات لمده ساعتين متوصلتين
وكانوا بخارج الغرفه ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنوا على نجاح العمليه
وهى جالسه على احدى المقاعد تتحدث عبر الهاتف
رهف: والله يااحمد انا قلقانه اوى دى بقالها اكتر من ساعتين جوه
احمد: معلش هى العمليات اللى من النوع ده بتبقى صعبه شويه وعايزه دقه فيها
رهف: اه يارب يطمنا عليها وتنجح العمليه وترجع تشوف زى الاول ان شاء الله
احمد: يارب ان شاء الله صح طنط بهيجه عندكم هى وتامر
رهف بعصبيه: اه هى بس اللى جات اما المحروس ابنها ماجاش ال ايه عنده قضيه مهمه
احمد: انا مش عارف انتى مالك وماله وحاطه فى دماغك ليه وفيها ايه لما يكون عنده شغل افرضى ماقدرش ان ياجله هايعمل ايه يعنى
رهف بنرفزه بسيطه: نعم يعنى ايه كلامك ده يعنى لو انا اللى فى مكانها كنت ماجتش كمان حضرتك وتطمئن عليا ولا ايه
احمد: رهف اهدى شويه مش كده وكمان مين قالك انى هاسيبك اساسا لوحدك لا انا شىء تانى خالص عن كل البشر وكمان صاوبعك مش زى بعضيها انا كنت هاتبت معاكى وايه رايك بقه كنت هاكون المرافق كمان بس طبعا بعد الشر عليكى يا عمرى كله
رهف: ههههههه لا والله طب افرض ان ممنوع المرافق
احمد: امممممممم خلاص هاقلب دكتور على طول او ممرض عشان اكون جمبك يا قلبى
رهف: والله انت حاجه غريبه خلاص انا فى ايه وحضرتك فى ايه
احمد: والله لو كنت اعرف انى اجاى دولوقتى واكون معاكم بس الظروف اكبر منى وكمان عشان شريف وعمر عندكم فانا الى شايل الشركه كلها على راسى
رهف: بس اصدق حلوه اوى الحكايه دى اوى كده انا عايزه جوزى حبيبى يكون احسن راجل فى العالم ده كله
احمد وكانه سمع جوزى حبيبى منها بدون وعى منها:
والله انا اعمل المستحيل عشان مراتى حياتى تفضل طول حياتها فرحانه لجوزها وحبيبها
رهف وخجلت جدا: احم طيب انا هاقفل عشان بيبصوا عليا
احمد: ههههههههه والله العظيم نفسى دولوقتى اجيلك واشوفك بالمنظر ده ويحصل الى يحصل بقه
رهف: ههههههههه طيب ايه ده احمد انا هاقفل دولوقتى الدكتور خارج اهو
احمد:طيب اول ما تطمنى اتصلى بيا على طول وانا هاحاول اجاى شويه كده اوك
رهف: اوك سلام
وبالفعل اغلقت الخط معه وتوجهت مسرعا اليهم عند الطبيب
شريف اقترب من الطبيب: ها يادكتور يارا عامله ايه العمليه نجحت
الطبيب : للاسف الشديد
كلهم اتصدموا جدا من كلام الدكتور : ايــــــــــــــــه
عمر بحزن شديد: يعنى العمليه مانجحتش يادكتور
الطبيب: انا اساسا ماعملتش العمليه
كلهم نظرو اليه متعجبين: يعنى ايه اومال ايه اللى حصل وكل ده فى غرفه العمليات
الطبيب: للاسف واحنا لسه هانبتدى مش عارف هى حصلها ايه قعدت تعيط كتير وانهارت اكتر فاقلنا نسيبها ترتاح وتهدى شويه لكن كانها بتزيد مش بتقل حالتها
شريف فى حزن: طيب هى فين يادكتور دولوقتى
الطبيب: هاتطلع دولوقتى وهاتروحوا معاكم على البيت
شريف: ايه يعنى ايه هاتروح معانا يعنى حضرتك مش هاتعملها العمليه تانى ولا ايه
الطبيب: والله هى اللى طلبت انها تروح ومش عايزه تقعد هنا ولما قولت لها انها لازم انها تعمل العمليه حتى نصبر لما تهدى شويه لو حتى بكره رافضت وقالت انها راضيه بقضاء الله وهاتفضل كده طول عمرها
شريف متعصب وحزين: لالالالا اكيد حضرتك بتهزر مش كده يادكتور لالالا انا مش مصدق ازاى يعنى تفضل كده ازاى
كلهم بيهدو وسارا اقتربت منه وطلبت منه ان يخرج بالخارج قليل معها
سارا: طب عشان خاطر ابننا يا شريف تعالى نطلع بره شويه
شريف نظر اليها بحزن شديد وبالفعل خرج معها
والان هى مغادره غرفه العمليات على كرسى متحرك وكانت بتبكى بشده
كلهم اتجهوا اليها وادخلوها الى غرفتها وكانت ومازالت على الكرسى المتحرك
صفيه اقتربت منها وجلست بجوراها وكانت بتبكى عليها: يارا حبيبتى ليه بس كده يا يارا
يارا بصوت باكى منهار: ارجوكم انا عايزه امشى من هنا
صفيه بنبره حزن وبكا: حاضر بس بلاش عياط مش كويس عليكى
يارا بصوت اعلى: خلاص بقه انا راضيه بقضاء الله كده ومش هاعمل العمليه خالص واللى عجبه على كده عجبه والى مش عجبه انا هاريحه منى
رهف اقتربت منها وضمتها فى حضنها وظلو يبكوا: خلاص بقه يا رورو اهدى مش كده خلاص واللى عايزاه ان شاء الله هانعمله خلاص اهدى بقه
عمر جلس على السرير وينظر الى اختاه وهما بيبكوا وكاد ان يبكى من حدثيهما
وكانوا ذاهبين اليها فى غرفتها بعد ان هدا قليل اخاها
وراو الدكتور يحيى يقترب منهم
شريف: دكتور لو سمحت ممكن اعرف من حضرتك يارا حصلها ايه هى كانت امبارح كويسه جدا
يحيى نظر اليه وبنبره حزن من داخله: مش عارف انا برضه مستغرب لانها كانت امبارح بس بتهزر وتضحك حتى سالناها كذا مره عن شعورها وتجهزيها بالعمليه قالت مستعده ليها
شريف: طب ازاى يادكتور تتغير بالطريقه دى دى مسافه كام ساعه بس
سارا: ممكن تكون خايفه من العمليه او حاجه
يحيى: ما ظنش لانها راضيه من داخلها وده احسن شى قبل العمليه وهى فعلا كانت كده
شريف: طب ممكن حضرتك تقعد معاها لانك الدكتور النفسانى طبعا الخاص بها وتخليها تقولك ايه اللى خالها تعمل كده وكمان عايزه تمشى من هنا
يحيى بحزن: انا فعلا قعدت معاها واتكلمنا كتير بس ما راضيتش انها تتكلم خالص فى الموضوع ده وكمان كانت مصره على انها تروح البيت وماتعملش العمليه
شريف : طيب انا متشكر جدا على تعب حضرتك معانا
يحيى: ماتقولش كده ده واجبى يا استاذ شريف
شريف: طيب بعد اذن حضرتك
يحيى: اتفضلوا
وبعد ان ذهبوا هو توجه الى غرفه مكتبه وجلس على مقعده وشرد بعقله فى ليله امسى وما حصل بها لكى ان تنهار بالشكل هذا لكنه وبالفعل افتكر شى مهم للغايه
ممكن يكون هو السبب فى انفعالها وانهيارها بالكاد انه هو السبب

سهام الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن