جيمين الذي عاد أخيرا لمنزله صباحا بعد غياب يومين كاملين، فتح باب المدخل آخذا خطواته نحو الداخل.
جذب انتباهه صوت التلفاز الصادر من غرفة المعيشة ليعلم أن أخاه موجود في المنزل بهذا الوقت والذي كان أمرا لم يعتد عليه.
دخلها متقدما نحو الأريكة أين يجلس الآخر مردفا الساق فوق الأخرى وقد بدى على ملامحه الغضب متجاهلا قدوم الأصغر.
ألقى بجسده إلى جانبه بتعب شديد بينما يونغي لم يكلف نفسه الالتفات مكتفيا بتقليب القنوات أمامه دون اهتمام. جيمين علم سبب تصرف الأكبر ببرود لكنه ليس بمزاج للحديث كونه مرهق حد الجحيم، أما عن يونغي فقد زفر الهواء بانزعاج ليقف مغادرا الغرفة تحت نظرات المستلقي بهدوء.
علاقة جيمين بأخيه ليست بذلك السوء، هو على علم أن برود الآخر إلا قناع يرتديه لزمن لن يكون طويلا، وحقا لم تمر دقائق حتى عاد الأكبر ليقف على رأسه قائلا: أنت لم تتناول فطورك بعد، ليس وكأني أسألك... فقط أخبرك أن تأتي لأني لن أنتظر أكثر
ابتسم الآخر خفية حاملا جسده ليتبع الذي سار نحو المطبخ، جلس كلاهما ليبدأ جيمين تناول طعامه بينما اكتفى يونغي بالتحديق.
ابتلع جيمين ما بفمه قبل أن يقول مستاءً: أرجوك يونغي... أنا لم أعد الطفل الذي تقلق عليه إن غاب عن المنزل، ثم أنت أدرى أن عملي يتطلب غيا...
كيم تايهيونغ....
توقف جيمين عن ثرثرته ما إن ذكر الآخر اسم رئيسه لينزل شوكة الطعام بينما علا التساؤل ملامح وجهه. أكمل يونغي كلامه وقد ارتكز نظره على الصحن أمامه: عليك الحذر منه، أو الأنسب القول... عليك عدم الاقتراب منه
تحدث جيمين سائلا وقد شعر بالتخمة رغم عدم أكله شيئا: ما الذي تعنيه بكلامك؟ لحظة... كيف تعرف اسم رئيسي من الأساس؟
أجاب الآخر محدقا بالجالس أمامه: ليس مهما كيف أعرفه لكن أكثر ما يهم أن تبتعد عنه
"لما؟ لما قد أفعل هذا؟ من يكون؟ ألا يجب عليك إخباري بالسبب على الأقل؟" أقر جيمين بأسئلة أحس أنه يحتاج على الأقل أجوبة عنها لكن المعني بالسؤال أجاب وقد مالت نبرته للغضب: كل ما عليك معرفته أن وجوده خطر، هل تظن أن قدومه للمركز كان هباءً؟... ذاك الشخص بالذات لا يحرك إصبعا في يده إلا وقد خطط لأمر ما. نفذ ما أمرتك به دون نقاش، والأهم من هذا كله... مطلقا لا يجب أن يعلم عن نقاط ضعفك جيمين.
أجاب الآخر بسخرية مما يلقى على مسامعه: لا أعلم عن أي نقاط ضعف تتحدث أخي، أنا لا أملك شيئا منها
"أنت تعلم ما أعنيه جيمين، لا يجب عليه العلم بأمر مرضك" ردد يونغي بغضب من تمرد أخيه ما جعل الآخر يقف معلنا بانفعال: أنا لا أعاني شيئا... أنا بخير، ليس لدي ما أخشى من رئيسي معرفته... بل ليس لدي ما أخشاه منه إن لم تخبرني بسبب مقنع... رغم أنه بغيض نوعا ما لكن ما الذي يجعله تهديدا؟
أنت تقرأ
Kim Taehyung: wings of darkness - أجنحة الظلام
Mystère / Thriller"كلانا مجنونان، لكنك أعمى من أن تُبصر ذلك" *كيم تايهيونغ* First Chapter; 12|10|2017 Last Chapter; 11|10|2018 Highest rank: #1 mystery-thriller #1 crime #2 fan-fiction