Kim Taehyung: wings of darkness - أجنحة الظلام

الفصل السابع - الحلقة 10

"أتمنى لك رحلة سعيدة إلى جحيم... فيكتور"

ألقت إيلين كلماتها على مسامع تايهيونغ وهي تشعر بارتياح من قرب تخلصها من كابوس حياتها

إلا أن تلك الابتسامة التي نمت على وجه الآخر قد بعثرت مشاعرها

تحدث تايهيونغ بهدوء يصف مدى بروده قائلا:هل حقا تعتقدين أن بإمكانياتك التي اكتسبتها في السنوات الماضية قادرة على الإطاحة بي؟

ردت ساخرة على كلامه:لا أظنك في الموقف الذي يؤهلك للتبجح بخبراتك الإجرامية، بل أظنك واهم لا يرى فوهة المسدس التي قد قابلت رأسه

حرك تايهيونغ عيناه نحو الركن العلوي من الغرفة أين تموضعت كامِرة المراقبة، ولم يخلو وجهه من تلك البسمة المستفزة للواقفة أمامه

وجهت إيلين نظرها نحو المكان الذي يحدق به تايهيونغ لكنها لم تشعر إلا بيدها قد التفت خلف ظهرها بينما يدها الأخرى التي تحمل المسدس قد استقرت على الجانب الأيمن لرأسها.

اقترب نحوها مُعدما ما تبقى من الفاصل بينهما ليهمس بأذنها اليسرى: مهما كانت حظوظ الفوز في كفتك، إياك وازالت عينيك عن خصمك... لأنه حينها سينتهي الأمر بك بهذا

ضغط زناد المسدس ليصدر صوت طقطقت خفيف يدل على فراغه من الذخيرة

قهقه باستمتاع وهو يرى ملامح إيلين المرتعبة لينزل يده التي تمسك ذراعها اليسرى مموضعا مخزن المسدس بكفها الذي تعرق من التوتر

تحدثت هي وقد تخلل نبرة صوتها رجفة الرعب التي أصابتها:لما لا تقتلني وحسب؟ تعلم... إن تركتني الآن، فلن أتوانى في المرة المقبلة عن قتلك

رد وتلك النبرة الساخرة لايزال يجاهر بها للأخرى: هل تعلمين لم؟
ببساطة قتلك ليس بالأمر الممتع لكن... رؤيتك كيف تحاولين قتلي وتفشلين في ذلك هو المتعة الكبرى...

ثم إنه حتى وأن قتلتني لن تجني غير سنوات في السجن بينما أنا سأموت بريئا!

ألا يجعلك هذا تفكرين في إيجاد دليل على إدانتي قبل قتلي على الأقل؟

ردت إيلين بغصة خنقة أنفاسها بينما حاولت كبح انهيارها:لما أنت هنا؟... هل تظن أن عملك في سلك الشرطة يمحو خطاياك؟

بعدم اعترافك بجرائمك...

أنت شبيه بمن يدخل الحمام لأجل تنظيف نفسه من القذارة لكنه يغادره مرتديا نفس ملابسه القذرة.

لم يستطع تايهيونغ كتم ضحكته ليرد ساخرا بقوله وهو لا يزال يحافظ على القرب الذي خلقه: آسف عزيزتي فمثلك لا ينطبق علي... أنت أدرى شخص بكوني أغادر الحمام عاريا

امتلأت عينا إيلين دموعا وهي تتذكر تلك الأيام التي ظنت حينها أنها ستكون أجمل ذكرياتها لكنها آلت لتكون أسوأها.