Kim Taehyung: wings of darkness - أجنحة الظلام

الفصل 15 - الحلقة 18

جونغكوك الذي غادر سيارته بعد أن ركنها في مرآب المركز، انتبه أن إيلين لا تزال شاردة الذهن منذ أن لم يجب جيهوب على اتصالاتها. أخذ خطواته نحو جهة الراكب طارقا الزجاج جاعلا منها تستفيق من عالمها، انتبهت كونهما قد وصلا المركز لتفتح الباب مغادرة السيارة بلهفة متخطية إياه.

دخلت المركز متجهة نحو مكتب تايهيونغ رابطةً عدم وجود الأخير بعدم رد جيهوب على اتصالاتها، اقتحمت المكتب متأكدة من غياب الآخر، لكنها ولأول مرة تكون شاكرة على وجود رئيسها في مكتبه. رفع تايهيونغ نظره للتي اقتحمت مكتبه. عاد كرسيه للخلف بعد أن أراح جسده عليه ماسكا ابتسامته وهو يرى توتر إيلين من الموقف الذي وضعت نفسها به.

أرادت الانسحاب قبل أن يتلفظ الآخر بأي شيء لكن الآخر كان سباقا إذ نطق بهدوء: تقدمي للجلوس

لوهلة من الارتباك، إيلين نسيت أن تايهيونغ ليس مجرد رئيسها لكن تذكرها ذلك جعلها تبدي ابتسامة ساخرة قبل أن ترد: لما قد أفعل وأنفذ لك أمرا؟

أجاب باعتيادية هو ولازال يجاهر بابتسامة مستفزة: للحديث ربما؟

" فلتمت، لا حديث بيننا" همت بالمغادرة لكن جملته تلك قد شلت حركتها...

" إنه يرقد في سلام"

إنه لا يتحدث عنه، هو لا يقصد جيهوب بكل تأكيد... تلك الكلمات رددتها إيلين في عقلها بخوف، التفت وقد طغى الفزع ملامح وجهها قائلة بارتباك: أنت... لا تقصده، صحيح؟

حلت لحظات صمت لاق تايهيونغ خلالها أطراف أصابع يديه تحت دقنه بينما ابتسامته تلك أبت أن تنمحي، تحدث باستهزاء مجيبا: لقد كان تسكعه بالأرجاء دون مبالات خطأ وجب تصحيحه

بضع خطوات مسرعة جعلت منها تقف على جانب مكتبه بينما تغيرت ملامحها لجمع من المشاعر المتضاربة، اختنق صوتها بينما رددت بتأتأة: هل قتلته؟

التف تايهيونغ بكرسيه ليكون قبالتها بينما ردد بسخرية: لقد كنت بطيئة جدا، ليس ذنبي أنه رحل، بل الذنب ذبنك، تركته رغم معرفة الوضع الخطير الذي...

تغيرت تعابير السخرية لأخرى أظهرت بعض الألم بينما علا المركز صوت إطلاق النار، أنزل تايهيونغ نظره لفخذه الأيسر الذي بدأ بالنزيف بعد أن توسطته طلقة نارية. ارتخت ملامحه ليرفع رأسه ناظرا للتي أشهرت مسدسها نحوه، مد يده لتحت طاولة المكتب ضاغطا زر قفل باب المكتب بينما يده الأخرى أخذت طريقها نحو مكان إصابته متلمسا إياه وقد أعاد رسم البرود في تعابيره.

ردد بجدية ملأها الاستهزاء: لقد أفسدتِ سروالي

نطقت بحدة تصف مدى غضبها: ستكون الطلقة الثانية في رأسك... تحدث، أين جيهوب؟